طلاب أولى إعدادي بالقاهرة: امتحان الدراسات سهل وسؤال بما تفسر أصعب جزء (فيديو)    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    وزير الأوقاف: من ينكر مكانة السنة النبوية جاحد ومعاند    الأنبا يواقيم يرأس صلوات قداس عيد استشهاد الأم دولاجى وأولادها الأربعة بكنيستها بالأقصر (صور)    1695 طالبا يؤدون الامتحانات العملية والشفوية بتمريض القناة (صور)    طرح 5 أطنان طماطم ب5 جنيه للكيو من إنتاج مشروعات بحيرة باريس في الوادي الجديد    تحديث الصناعة يوقع اتفاقية تعاون لإطلاق مشروع تعزيز الشركات الصغيرة    محافظ كفر الشيخ: اعتماد المخططات الاستراتيجية ل 23 قرية مستحدثة    "جهينه" تخفض ديونها بنسبة 71% في نهاية الربع الرابع من 2023    وزيرة الهجرة تبدأ جولة في بني سويف ضمن مبادرة «مراكب النجاة»    الدفاع المدني بغزة: جيش الاحتلال يواصل اغتيال طواقمنا    متحدثة أممية: 450 ألف فلسطيني دون مأوى بسبب النزوح القسري    سامح شكرى يترأس وفد مصر باجتماع مجلس الجامعة العربية بالبحرين    اعتقال جنرال روسي رفيع المستوى بتهمة ارتكاب "جريمة جنائية"    كوريا الجنوبية تعزز جاهزية الجيش للرد على جميع التهديدات    دبابات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل تجاه وسط رفح    تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام ألافيس في الدوري الإسباني    وفاة ملاكم بريطاني في أول نزال احترافي له    إبراهيم حسن يوضح حقيقة تصريحات شقيقه الصادمة بخصوص لاعبي المنتخب    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    "وش السعد".. ألقاب الأهلي على ملعب رادس قبل نهائي دوري الأبطال    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 50 مليون جنيه    اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أحد الأشخاص بالقليوبية لقيامه بغسل 50 مليون جنيه    خلال 24 ساعة.. ضبط 14028 مخالفة مرورية متنوعة على الطرق والمحاور    نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات (صور)    تكثيف أمني أمام جلسة محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان    إلغاء العام الدراسي لطالب ورسوبه بسبب الغش واستخدام الهاتف المحمول في الجيزة    آنيا تايلور جوي تتعرض لمضايقات بعد وصولها فرنسا لحضور مهرجان كان (فيديو)    أنور وجدي.. أبرز صُناع السينما المصرية في تاريخها.. حلم بأن يكون النسخة المحلية من شارلي شابلن.. أول أجر حصل عليه قرشان.. وهذا هو اسمه الحقيقي    كل ما تريد معرفته عن أضرحة الجامع الأزهر.. قبر الأمير علاء الدين طيبرس والمدرسة الأقبغاوية وجوهر القنقبائي أبرزهم.. والمشيخة توضح حكم زيارة الأضرحة    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    وزير الصحة يطالب بضرورة مكافحة انتشار الأمراض المعدية في المجتمعات المحرومة    نصائح مهمة يجب اتباعها لإنقاص الوزن بشكل صحي    طريقة عمل وافل الشيكولاتة، لذيذة وسهلة التحضير    جامعة القاهرة تقرر زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين    صوامع وشون القليوبية تستقبل 75100 طن قمح    مصر تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة صلاح الدين بالعراق    5 أبراج تتميز بالجمال والجاذبية.. هل برجك من بينها؟    الثقافة: فتح المتاحف التابعة للوزارة مجانا للجمهور احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية الهندسة    يوسف زيدان يهدد: سأنسحب من عضوية "تكوين" حال مناظرة إسلام بحيري ل عبد الله رشدي    اللجان النوعية بالنواب تواصل اجتماعاتها لمناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة.. اليوم    مفتي الجمهورية يتوجَّه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى «كايسيد» للحوار العالمي    وزير النقل يلتقي وفود 9 شركات نمساوية متخصصة في قطاعات السكك الحديدية    الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانًا بمدينة حدائق أكتوبر    تعرف على إرشادات الاستخدام الآمن ل «بخاخ الربو»    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    ختام امتحانات النقل الإعدادي بالقاهرة والجيزة اليوم    الحكومة التايلندية توافق على زيادة الحد الأدنى الأجور إلى 400 باهت يوميا    حكم الشرع في زيارة الأضرحة وهل الأمر بدعة.. أزهري يجيب    ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تجيب    إجازة كبيرة للموظفين.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى المبارك في مصر بعد ضم وقفة عرفات    لطفي لبيب: عادل إمام لن يتكرر مرة أخرى    برشلونة يسترد المركز الثاني بالفوز على سوسيداد.. ورقم تاريخي ل تير شتيجن    سلوى محمد علي تكشف نتائج تقديمها شخصية الخالة خيرية ب«عالم سمسم»    طارق الشناوي: بكاء شيرين في حفل الكويت أقل خروج عن النص فعلته    إبراهيم حسن يكشف حقيقة تصريحات شقيقه بأن الدوري لايوجد به لاعب يصلح للمنتخب    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك يوماً يتجلى فيه لطفك ويتسع فيه رزقك وتمتد فيه عافيتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"المصريون" ترصد ملامح خطة تطوير التعليم الجامعى
نشر في المصريون يوم 09 - 11 - 2012

يرى الأكاديميون أن إصلاح أوضاع التعليم الجامعى فى عهد الدكتور مرسى كأول رئيس مدنى للجمهورية، يتطلب زيادة مرتبات الأساتذة، وتوفير الأماكن المناسبة، وتقليل أعداد المقبولين، وإنشاء جامعات جديدة بنظام الفصول الصغيرة، حتى نخرج طالبًا يواكب سوق العمل المحلى والعالمى يعتمد على الابتكار وحل المشكلات واستبدال الكتاب الورقى بالإلكترونى واعتماد الطالب على مصادر ومراجع متعددة، بالإضافة إلى الاستقلال المادى والإدارى للجامعات، واختيار القيادات بالانتخاب الحر المباشر لتفعيل الديمقراطية الحقيقية، وهذا ما تطرحه «المصريون» فى السطور التالية:
د.عادل عبد الجواد: توفير أماكن لأعضاء هيئة التدريس والوسائل التكنولوجية وزيادة المرتبات بداية تصحيح المسار
فى البداية يقول الدكتور عادل عبد الجواد، رئيس مجلس استشارى وزارة التعليم العالى، وعضو حركة جامعيون من أجل الإصلاح: إنه لابد أن يتم النظر لمنظومة التعليم العالى بنظرة جديدة وغير تقليدية للتطوير والنهوض بالتعليم الجامعى فى مصر, وتبنى سياسات لتوفير أماكن جديدة لأعضاء هيئة التدريس مجهزة تجهيزًا كاملاً سواء بأجهزة حاسب آلى أو أجهزة متخصصة، وأيضًا زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس والتى لا تتناسب إطلاقًا مع ما ينفقه الأساتذة، ولا تتماشى مع ارتفاع الأسعار، وأن تتم تلك الزيادة على ثلاث مراحل لتيسير التنفيذ.
وتابع: لابد من تقليل أعداد الطلاب فى المحاضرات تيسيرًا على الطالب والأستاذ على حد سواء, وهذا بالضرورة سيؤدى إلى تحسين جودة المنتج التعليمى والمنظومة التعليمية ككل داخل الجامعات، بالإضافة إلى توفير وسائل البحث العلمى, والذى بدوره سيساعد فى تطوير المناهج التعليمية..
وعن الاستعانة بخبراء أجانب لتطوير التعليم الجامعى فى مصر، قال عبد الجواد: نمتلك كفاءات فى شتى المجالات، وهم على استعداد تام للمساهمة فى تطوير منظومة التعليم الجامعى.
د. أبو العلا النمر: اختيار القيادات الجامعية بالانتخاب الحر المباشر لتفعيل الديمقراطية الحقيقية
ويضيف الدكتور أبو العلا النمر، أستاذ القانون الدولى بحقوق عين شمس: أن إصلاح التعليم العالى يتم وفقًا لخطة استراتيجية يتم دراستها وتتمثل عدة جوانب اهمها، انتقاء القيادات الجامعية، وهو من الأمور الهامة لأنه حتى هذه اللحظة يتم تقلد المناصب عن طريق تربيطات، مشيرًا إلى أن انتخابات رؤساء الجامعات كانت عن طريق المجمع الانتخابى وليس انتخاب حر مباشر، فمن بين حوالى 16كلية بالجامعات تساهم كل منها بشخصين أو ثلاثة من مجموع الأعضاء ليتم تشكيل لجنة لاختيار رئيس الجامعة، والتى لا تعبر عن آراء أعضاء هيئة التدريس وهو انتخاب غير مباشر، مضيفًا: لكى يكون هناك ديمقراطية حقيقية لابد أن يكون الانتخاب حرًا ومباشرًا.
وتابع: كما ان مد فترة العلم لأعضاء هيئة التدريس بشرط القدرة الصحية؛ لأنه بطبيعة الحال هناك عدد من الأساتذة بالجامعات بإمكانهم التدريس بعد سن المعاش.. وأضاف: أن زيادة دخل الأستاذ الجامعى لأن هناك أستاذًا ورئيس قسم مرتبه 4 آلاف جنيه فقط, وهناك أساتذة "مطحونين"، مؤكدًا أنه من الضرورى للأستاذ الجامعى يكون لديه الصفاء الذهنى المطلوب لطبيعة عمله, وأن يكون مكتفيًا ماديًا للتفرغ للتدريس والأبحاث العلمية.
وتابع: أتمنى من الرئيس مرسى ووزارة التعليم العالى أن يكون لديهم بعد استراتيجى للتخطيط من أجل النهوض بالتعليم العالى, و أن يكون هناك خطط طويلة الأجل، بالإضافة إلى تفعيل المعنى الحقيقى لاستقلال الجامعات والذى كان منصوصًا عليه فى دستور71، ولكنه لم يفعل لأننا نريد استقلالاً ماليًا وإداريًا، مشيرًا إلى أنه لابد أن تكون القيادة على مستوى المسئولية, لأننا نمتلك الكفاءات وينقصنا التخطيط الجيد.
د. محمد سلمان: إعادة النظر فى طرق ومحتوى التدريس لتخريج طالب كفء على المستوى المحلى والعالمى
وفى نفس السياق، يقول الدكتور محمد سلمان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة: إن العملية التعليمية تتألف من الأستاذ الجامعى والطالب والموظفين بالجامعات، والبنية الأساسية من أبنية ومكتبات ومعامل والكتاب الجامعى ومنظومة من اللوائح والقوانين المنظمة، وكل ما سبق ذكره يتطلب إلى إعادة هيكلة شاملة، ولابد من إعادة النظر فى طرق ومحتوى التدريس، حتى نستطيع تخريج طالب ذى كفاءة سواء على مستوى السوق المحلى أو العالمى لأن المنافسة قوية.
د. أحمد السباعى: فروع للجامعات بالمدن الجديدة على غرار الأمريكية بنظام الفصول الصغيرة لخفض الكثافة الطلابية
واقترح الدكتور أحمد السباعى، نائب رئيس مركز البحوث والدراسات التجارية بكلية التجارة جامعة القاهرة: أنه يلزم لتخفيض أعداد الطلاب بالجامعات، أن يتم إنشاء فروع للجامعات فى المدن الجديدة على غرار الجامعة الأمريكية, وتكون على مساحات شاسعة 200 فدان على سبيل المثال، وبمصروفات وليست مجانية أو بمصاريف رمزية، ففى العالم كله تكون المصروفات الدراسية مرتفعة باعتبار الخدمة المقدمة مكلفة لكى تكون على مستوى عالٍ، وبتلك المصروفات يتم تطوير الجامعة الأم، بالإضافة إلى أن يكون هناك تعاون من شركات فى مجال البحث العلمى لتوفير مصادر تمويلية، مضيفًا أن فكرة إنشاء ملحق للجامعات سيقلل من الكثافة الطلابية فى المحاضرات بشكل كبير.. وأكد أن ما يشجع الأساتذة على البحث العلمى والتجويد فى التدريس بخلاف الإمكانيات المادية هو توفير وقت فراغ كافٍ لعمل أبحاث ذات قيمة, فما يعيق الأستاذ الجامعى بشدة آلاف أوراق الامتحانات التى مطالب منه أن يصححها فى كل فترة من العام، على خلاف الأساتذة فى دول أخرى يكون عنده ثلاثين أو أربعين طالب فتكون المهمة مرنة.
د. حسن مكاوي: إلغاء الأعلى للجامعات مطلب عاجل للاستقلال الحقيقى..
وقبول الطلاب وفقًا لاحتياجات وإمكانيات كل كلية
ويرى الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد إعلام القاهرة، ضرورة إلغاء المجلس الأعلى للجامعات حتى يتم استقلال الجامعات استقلالا حقيقيًا، ويكون لكل جامعة برامجها وسياساتها دون تدخل من الأعلى للجامعات.
وتابع: أن يتم قبول الطلاب وفقًا لاحتياجات وإمكانيات كل كلية، بالإضافة إلى العمل على تعديل أوضاع هيئة التدريس والهيئة المعاونة من خلال الرواتب والحوافز.. وأشار إلى أنه لابد من تزويد الجامعات ومراكز البحوث بالإمكانيات الفنية والتقنية التى تساعد على دعم وزيادة ميزانية البحث العلمى حتى يتم تطويره، مرورًا بتطوير المجتمع على المدى البعيد، مشيرًا إلى دعم استقلال الجامعات وتحديد احتياجاتها الفعلية لكى يتطابق مع سوق العمل الفعلية.
د. هانى الحسينى: إعادة تبنى فكرة الوقف الجامعى لتوفير الموارد السوقية
للأقسام العلمية
ويقول الدكتور هانى الحسينى، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات: لابد من كسر حاجز القيود والسيطرة الإدارية بالجامعات؛ لأنه عند مناقشة سبل التطوير تكون مناقشات حقيقية، ويتم ذلك من خلال منح الهيئة المعاونة من معيدين ومدرسين مساعدين حقوقًا إضافية؛ لأنهم يكونوا تحت سلطة مباشرة من رؤساء الأقسام، وذلك ينتج عنه عدم مشاركتهم فى أى مناقشات جدية وفعلية، بالإضافة إلى ذلك إدارة حوار حقيقى بالجامعات.. وأضاف أنه لابد أن يكون هناك استقلال للأقسام العلمية، وتوفير أكبر قدر من الموارد السوقية التى تحتاجها الأقسام من خلال (الأوقاف وفرض ضرائب وتخصيصها للعملية التعليمية بالجامعات)، وتخصيص ميزانية لكل قسم علمى لكى يحدث تطور علمى حقيقى، بالإضافة إلى توجيه التعليم والموازنات والتطوير للكليات ليكون لها مردود حقيقى على المجتمع.
د.عبد السلام نوير: فصل العلاقة الحاكمة بين الطالب والأستاذ الجامعى حتى لا تتأثر بمصالح شخصية
ويرى الدكتور عبد السلام نوير، رئيس قسم العلوم السياسية جامعة أسيوط، أن هناك مجموعة من الإجراءات للنهوض بالتعليم الجامعى، وأولى تلك الخطوات هى فصل العلاقة المالكة ما بين الطالب والأستاذ الجامعى، أى أن الأستاذ لا يعتمد على عدد الطلاب بأى شكل من الأشكال أو توزيع كتب أو غيره، وتلك الخطوة تجعل الأساتذة بالجامعات متفرغين للعملية التعليمية والأبحاث، وفى الوقت ذاته لا تكون سياسة التعليم الجامعى متأثرة بمصالح الأساتذة أو زيادة أعداد طلاب أو غيره.
وتابع: إنشاء عدد كبير من الجامعات وتقليل الأعداد المستوعبة فى كل جامعة لأن تعليم أعداد كثيفة لا يصلح أن يكون معه أساليب التعليم الحديثة، ولكنه نظام يعتمد على الحفظ والتلقين.. وأضاف: أنه لابد من تدبير مصادر تمويل إضافية غير تقليدية للعملية التعليمية، ولا يكون التعليم فقط مشروعًا تجاريًا، لأن معظم الجامعات الخاصة فى مصر عبارة عن مشروعات تجارية واهتمامها الأساسى ليس بجودة التعليم وإنما بقدر تحقيق الأرباح، ولابد أن ننظر إلى جودة التعليم من حيث الكيف وليس الكم.
وأشار"نوير" إلى أنه إذا حققنا توافر أعداد محدودة من الطلاب، ومبانٍ جيدة وتمويل جيد، وأساتذة غير مهتمين ببيع الكتب، وتوافرت كل هذه المتطلبات نستطيع الحديث عن تعليم يستهدف التفكير والإبداع، وقائم على حل المشكلات، ولا يستهدف الحفظ والتلقين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.