أعلن خطباء وأئمة المساجد أمس الجمعة مناصرتهم لمليوينة "نصرة الشريعة" التى دعا إليها عدد من التيارات الإسلامية، مطالبين الرئيس محمد مرسى بضرورة التدخل لتطبيق شرع الله وإقراره فى الدستور الجديد. وقال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم: لا نستطيع أن نبتغى العزة إلا بتطبيق شرع الله، ومن ينكر ذلك فهو مشكوك فى دينه وانتمائه إلى المسلمين، مؤكدا أن الشريعة ليست شعارات ولكنها تطبيق عملى لكتاب الله وسنة رسوله. وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم: إن من أراد الحرية والعدالة الاجتماعية ولقمة العيش للفقير التى نادت بها الثورة فعلية بتطبيق شرع الله، معلقا على ظاهرة التحرش أنها ظاهرة موجودة الحلول التى طرحت لم نجد بها حلا حقيقيا لأنها بعيدة عن الشريعة، وأما التحرش فهو استهانة بشرع الله لأن من يفعل ذلك يظن أن الأمر بسيط ولكنه تجرؤ على الدين. وعبر شاهين عن تخوفه من حدوث انقسام بين التيارات الإسلامية عند تطبيق الشريعة، قائلا: أخشى أن يكون ذلك سببا فى الانقسام داعيا علماء الأمة جميعا إلى وضع منهج ورؤية تتوافق مع روح الإسلام الوسطى، مشددا على أن المتخوفين من الشريعة لا يعلمون حقيقتها لأنها تدعو إلى الرحمة والعدل وليس العنف والجور، مطالبا الحكومة الحالية بعرض مشاريع قومية مبتكرة لإقامة منطقة حرة فى سيناء أو سكة حديد بين مصر والسعودية، منتقضا أداء الحكومة التى لا نسمع منها إلا الوعود، حسب قوله. فيما أكد الشيخ جمال صابر، منسق حملة لازم حازم، فى خطبته اليوم بميدان التحرير أن الرسالة التى يريد المتظاهرون إيصالها من مليونية تطبيق الشريعة بميدان التحرير هى تطبيق الشريعة وأنهم مصرون عليها مهما كلفهم ذلك من تعب. ولفت صابر إلى أن الهدف من المليونية هو الضغط على الجمعية التأسيسية للدستور لتحقيق كل مطالبهم، وكذلك الضغط على الليبراليين والعلمانيين، متهما إياهم بأنهم يريدون تفريغ النصوص من معناها ليحكموا البلاد وفق رغباتهم والبعد عن شرع الله. وقال الشيخ وليد حجاج خطيب مليونية حملة تطبيق الشريعة الإسلامية إن الهدف من المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية تأتى من باب الالتزام والانقياد بأوامر الله ونواهيه. وأضاف خلال خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم من ميدان التحرير أن الدستور الإسلامى هو مطلب لكل الإسلاميين فى الأرض وليس مطلب المصريين فقط. وأضاف: كما طالب الأمريكان بالديمقراطية والاتحاد السوفيتى بالشيوعية، فمن حق الإسلاميين المطالبة بالشريعة لأنها مطلب الأغلبية بالدولة المصرية. وقال إن من يخالف تطبيق شرع الله فى الدستور يخالف طبيعته. وطالب الرئيس مرسى بضرورة تطبيق الشريعة لأنه رجل ينتمى للتيار الإسلامى ولا يصح أن يتخلى عن مسئوليته ويقول ليس لى علاقة بالجمعية التأسيسية للدستور قائلا: هذا من صلاحياتك يا سيادة الرئيس وعليك أن تطبق شرع الله بأسرع وقت ممكن. فيما شدد الدكتور صلاح زيدان، إمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، عميد كلية الشريعة الأسبق، على ضرورة تطبيق شرع الله حتى يصون أعراضنا، مستنكرا موجة التحرش الجنسى اللافتة خلال الفترة الماضية، وقال: لو طبقنا شرع الله سيمنع النظرة الخائنة ويمنع الغمز بالعين والحاجب ويمنع الاعتداء بالكلمة، لأن كل هذا القبيح ينهى الشارع عنه بل ويعاقب عليه لأن هذا من تعاليم الإسلام وقيمه. وقال: نحن كمسلمين نعرف أن هذا غريب عن الإسلام والمسلمين لأن من المقاصد الضرورية للتشريع حفظ العرض وأن هدم مقصد من هذه المقاصد يعتبر هدم التشريع لأن هذا مقصد أساسى لمصادر التشريع فلن نأمن على أعراضنا وهذا يمثل خطرا عليها. فيما انتقد الشيخ عبد الله سمك إمام وخطيب مسجد النور دور الإعلام الذى يزيف الحقائق ويحاول تصوير مطالبات الإسلاميين بالتمسك بالشريعة على أنها أخونة للدولة أو محاولة ممارسة الإرهاب، مؤكدا أن الغرب رسخ مفاهيم مغلوطة تحكمت ببلادنا منذ الاستعمار. وطالب عبد الله درويش إمام وخطيب مسجد الفتح بتوحد الإسلاميين والعلمانيين لأننا مواطنون من أجل بناء مصر وتحرير قدسنا ولابد من وحدة بين المسلمين والمسيحيين كأبناء وطن واحد من أجل تحرير القدس من أيدى اليهود، لأنهم قاموا بتدمير المسجد الأقصى والكنائس الكبرى فى فلسطين. ووجه رسالة لأمريكا قائلا: أفيقوا اليوم لأن السيول والأعاصير تأتى لكم لأنكم تساندون العدو الغاشم، مستشهدا بقول الرئيس الأمريكى السابق بوش الأب: أيها الأمريكيون احذروا من ذلك اليوم أن يأتى الصهيونى ليجلس على كرسى ويسيطر على الشركات وتكونوا عبيدا لهم. كما وجه رسالة إلى الدكتور مرسى، قائلا: حياك الله يامرسى حينما قلت إن أمن فلسطين من أمن مصر، مضيفا أنه قال: حينما اجتمع مع هيئة العلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوى حينما قلت للمجلس العسكرى إن مصر ليست عند حدود سيناء وحلايب وسيوة ولكن من المحيط للخليج، مؤكدا أن هناك ثلاثة عناصر لتحقيق تحرير القدس الأيمان بالعقيدة وقوة الوحدة والإرادة وقوة السلاح.