كشف تقرير لجنة تقصي الحقائق بمجلس محلي مدينة قطور عن تردي الأوضاع داخل المستشفى المركزي وزيادة حالات الوفاة بين المرضى نتيجة لأخطاء وإهمال الأطباء الجسيم وكانت اللجنة التي تضم في عضويتها مجدي سنبل وذكي السباعي وهواري حمزة رئيس المجلس قد بدأت عملها بفحص الشكاوى الواردة والتي تم مناقشتها بجلسات سابقة بالمجلس حيث تبين إدلاء مدير المستشفى ببيانات كاذبة على خلاف الحقيقة أثناء مناقشة مشكلات المستشفى المركزي وكان والد الطفلة سارة هشام قد تقدم بشكوى للمجلس أكد فيها تعرض أبنته لإهمال جسيم على يد أطباء المستشفى حيث تبين إصابة الطفلة بارتفاع شديد في درجة الحرارة وتم استدعاء أحد الأطباء من خارج المستشفى الذي نجح في إنقاذها في الوقت الأخير وفجر مفاجأة غريبة عندما أكد أن الطبيب المعالج طالب إحدى السيدات بمبلغ 450 جنيه نظير إجراء جراحة لأبنتها وعندما رفضت لعدم استطاعتها دفع المبلغ قام بنزع الحلق الذهبي من آذنها كضمان لسداد المبلغ. وأشار التقرير إلى أن المريضة فاطمة عثمان دخلت المستشفى في حالة وضع وقام أحد الأطباء بإخراجها من المستشفى وهي في حالة سيئة بدعوى حاجتها إلى دم ولا توجد إمكانيات لإنقاذها بالمستشفى تم إجبار أهلها على اصطحابها لعيادته الخاصة وفي العيادة تم حقن المريضة بجرعة زائدة من المخدر من طبيب غير متخصص في التخدير مما أدي إلى وفاة المريضة بسبب هذا الإهمال الشديد. كما أكد التقرير أن قسم النساء والتوليد بالمستشفى به مجموعة من الأطباء بلا خبرة أو ضمير وهناك العديد من العيادات الخاصة غير المراقبة في كافة التخصصات والتي يصطحب الأطباء مرضى المستشفى المركزي إليها. وقد أوصى المجلس بإحالة المدير ونائبه إلى النيابة الإدارية واستبعاد المدير من العمل بالمستشفى وأوصت اللجنة الدائمة لدى وكيل وزارة الصحة بتغيير إدارة مستشفى القطور المركزي ومراقبة سير العمل بها حتى يعود الانضباط إلى المستشفى مرة أخرى خاصة أن معظم الأهالي بدأوا يتوجهون لمستشفيات طنطا وكفر الشيخ رغم ما يسببه ذلك من عناء وتعب.