رضت تكنولوجيات المعلومات والاتصالات نفسها على المجتمع المصرى حتى اصبحت من أهم وسائل الاتصال المجتمعى التى ساعدت على تدعيم الترابط الاسرى والتمسك بصلة الرحم التى أفتقدها المجتمع نتيجة انغماس المواطن المصرى فى مشاكله وبحثه عن قوت يومه ومعاناته اليومية مع وسائل المواصلات وازدحام الشوارع والوقوف أمام طوابير الخبز وأنابيب البوتاجاز والبنزين والتى تفقده حماسة الاقدام على زيارة الأهل والاقارب وتكرار معاناته اليومية فكانت رسائل المحمول هى أسهل الطرق وأقلها تكلفة فى التعبير عن الحب والتواصل ويظهر ذلك جليا دائما فى المناسبات والأعياد حيث يزداد الاعتماد على رسائل المحمول في تهنئة الأهل والأصدقاء والمعارف بالعيد. وهو مادعا شركات المحمول الثلاثة العاملة فى مصر موبينيل وفودافون واتصالات الى اعلان حالة الطوارئ على مدار 24 ساعة يوميًا خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تحسبًا للإقبال الشديد على شبكاتها. ومن جانبه قال أشرف حليم رئيس القطاع التجاري في شركة موبينيل ، "نستعد لعيد الأضحى بخطة تتمثل في إعادة توزيع سعات الشركة من الشبكات خلال أيام العيد". وأشار إلى تحديد الشركة للأماكن التي لا تشهد حالة كبيرة من الضغط على الشبكة، لتقليص نسب سعاتها بما يكفى لتقديم خدماتها بشكل جيد، ومنح تلك السعات للمناطق التي تشهد ضغطًا كبيرًا على المكالمات خلال أيام العيد. وقال حليم "إن الإقبال يتركز بشكل أكبر خلال فترة العيد على الرسائل النصية، وأتوقع أن تصل نسبتها خلال العيد إلى ثلاثة أضعاف الأيام العادية، الأمر الذي دفعنا إلى توفير سعات أكبر للرسائل النصية خلال الأيام الأولى لعيد الأضحى المبارك". وأفاد خالد حجازي نائب رئيس شركة فودافون مصر قيام شركته بحالة طوارئ مماثلة للإجراء نفسه الذي اتخذته موبينيل، كما أفاد مصدر في شركة اتصالات مصر باتخاذ الإجراء نفسه خلال أيام عيد الأضحى المبارك. وتشير احصائيات غير رسمية الى أن المصريون قاموا بارسال واستقبال أكثر من مليار رسالة تهنئة بالعيد عبر هواتفهم المحمولة عبر رسائل "إس إم إس" بتكلفة تصل إلى نحو 250 مليون جنيه تقريباً. كما تشير الاحصائيات الى أن ما يقرب من 40% من مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي في مصر, يستخدمون الهواتف الذكية الحديثة في التفاعل مع هذه المواقع. وهذا بالرغم من عدم انتشار الهواتف الذكية بشكل كبير في مصر, بسبب ارتفاع اسعارها في مقابل انخفاض اسعار بعض المنتجات المنافسة مثل الهواتف الصينية, ولكنها بالطبع غير منافسة على مستوى الجودة والإمكانيات التقنية, وإنما في الاسعار المنخفضة فحسبوهو مايدل على مدى اهمية الهواتف الذكية وما ستلعبة من دور ايجابي في المرحلة القادمة. حيث ان الهواتف الذكية آخذه في الانتشار بالسوق المصرية بشكل مضطرد في الآونة الاخيرة, وهو ما سيعود على استخدام الانترنت في مصر بالنفع والتطور. وكانت دراسة ميدانية أجراها مركز استطلاع الرأي بمركز معلومات مجلس الوزراء قد كشفت أن الأسرة المصرية تنفق قرابة 30% من دخلها الشهري علي مظاهر الوجاهة الاجتماعية، وأن جانبا كبيرا من تلك المصروفات يذهب لشراء أجهزة المحمول الحديثة وتبادل الدردشة ورسائل "إس إم إس" عبر الهاتف والتي يكثر استخدامها في الأعياد للتهنئة. وكشفت الدراسة أن 75% الشباب الذين يستخدمون المحمول يستخدمونه لتبادل رسائل "إس إم إس" مع الأهل والأصدقاء والزملاء. فيما أكدت تقديرات بعض الهيئات المصرية أن نفقات المصريين في عيد الأضحى المبارك وصلت إلى مليار ونصف المليار جنيه ، وأن معظم هذا الإنفاق كان موجها إلى اللحوم والملابس ولعب الأطفال والعيديات وعلى رسائل المحمول، كما أكدت المصادر أن هذه التقديرات لا تشمل خروج بعض المصريين إلى خارج البلاد لقضاء العيد والسهرات الفنية والحفلات التي تقام في الفنادق الخمس نجوم طوال أيام العيد. وحسب الدراسات الميدانية، يعتبر المصريون أكثر شعوب المنطقة استخداما للتليفون المحمول وخدماته، حيث يصل حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات المصري إلى نحو 40 مليار جنيه، تمثل ما يزيد قليلاً علي 3% من حجم الإنفاق العام في الدولة، البالغ حوالي 1.2 تريليون جنيه، وهى النسبة المتعارف عليها عالمياً في هذا القطاع، يبلغ نصيب المصرية للاتصالات منها 10 مليارات والباقي موزع على شركات المحمول، كما بلغ متوسط معدل النمو فيه ما يقارب من 13% في الأعوام الثلاثة الماضية. أما عن ماتبرزه التقارير الرسمية فى هذا الاطار فقد أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن عدد مشتركي الهاتف المحمول للشركات الثلاث العاملة في مصر وهي فودافون، وموبينيل، واتصالات وصل 92.04 مليون مشترك في إبريل 2012 بمعدل نمو شهري 14% عن شهر مارس ومعدل نمو سنوي 23.41% عن شهر إبريل 2011. ووصل عدد مستخدمى الهاتف الثابت إلى 8.6 مليون في إبريل 2012، بمعدل نمو شهري 32% عن شهر مارس ومعدل نمو سنوي 3.75% عن شهر إبريل 2011 وذلك طبقا لتقرير لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية. وطبقا لتقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فقد ارتفع عدد مستخدمى الإنترنت إلى نحو 30.88 مليون مستخدم في أبريل 2012، بمعدل نمو شهري 07.% عن شهر مارس ومعدل نمو سنوي 22.04% عن شهر إبريل 2011. ووصل عدد مستخدمى الإنترنت عن طريق الهاتف المحمول إلى نحو 11.51 مليون مستخدم في إبريل 2012 بمعدل نمو شهري 1.67% عن شهر مارس ومعدل نمو سنوي 28.46% عن شهر إبريل 2011. كما وصل عدد العاملين بشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى حوالى 214 ألف عامل في إبريل 2012 بمعدل نمو شهري 0.09% عن شهر مارس ومعدل نمو سنوي 4.28% عن شهر إبريل 2011.