قام فريق من قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنوفية بزيارة منطقة "أبو خريطة" والمعروفة باسم " منطقة النسيان " التى توجد بالحي القبلي بمدينة شبين الكوم ,حيث يوجد بها أكبر "مقلب عمومي للقمامة" على مستوى المدينة . وتوجه الفريق لرصد معاناة سكان المنطقة من التلوث الشديد الناجم عن تواجد هذا "المقلب" غير الصحي الذى يقع بجوار المنازل والأراضي الزراعية، حيث إستطلع رأى مجموعة من السكان المجاورين للمنطقة . ورصد الفريق أن التلوث شديد بالمنطقة نتيجة انبعاث الدخان والأتربة من الجبل الضخم المليء بالقمامة والقوارض والنفايات التى تبعد 500 متر من المقلب العمومي. واكتشفوا أن الفلاحين يقومون برى المزروعات من مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة والمسممة المتسربة من جبل القمامة. يذكر أن هذا التلوث جعل أهالي المنطقة فى حالة صحية سيئة , بسبب إصابتهم بالحساسية فى الصدر والتهاب العيون ,بالإضافة لإصابتهم بأمراض الفشل الكلوي والكبد نتيجة قيام الفلاحين بإستخدام الصرف الصحي لري الأراضي الزراعية , علاوة على أن الحيوانات تشرب من هذه المياه . ورصد الفريق أن الأراضي الزراعية في المنطقة تتلاشى يوما بعد يوم بسبب مياه الصرف الصحي واندلاع الحرائق بجبل القمامة المتواجد بجوار الأراضي الزراعية الخاصة بالفلاحين، بالإضافة إلى أن المنطقة مليئة بالبلطجية والخارجين عن القانون لانعدام الأمن فيها. يذكر أن العديد من المواطنين أبدوا استيائهم من المياه الغير صالحة للشرب حيث يقوم البعض بشراء "جراكن" المياه , لاستخدامها فى المنازل. وأكد الأهالى أن لديهم قلق دائم من خطورة اندلاع حرائق فى أى وقت بالمنازل التي تمر من أمامها السيارات المحملة بالمخلفات والتي تكون مشتعلة أحيانا حيث تمر السيارات تحت الملابس مباشرة بالأدوار الأولى للمباني، مؤكدين أن هذه المخلفات تؤدي إلى تصدع بعض المبانى. واقترح بعض المواطنين ضرورة ردم أحد المصارف المارة بجوار منازلهم واستغلاله , كطريق عمومى فرعى يربط بين مدينة شبين الكوم ومدينة منوف والسادات. وطالب الأهالي والعمال والفلاحين المسئولين بإبعاد مقلب القمامة العمومي إلى مكان آخر خارج الكتلة السكنية ,مطالبين بأن يكون فى الصحراء بعيدا عن المنازل والأراضى الزراعية . وأكدوا على ضرورة قيام جامعة المنوفية بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الزراعة ومديرية الطب البيطري , بتنظيم قافلة طبية وزراعية وبيطرية للكشف المجاني على المواطنين بمنطقة " أبو خريطة " ودراسة حال الأراضي الزراعية والمحاصيل التي أصابها البوار بالمنطقة، بالإضافة للحيوانات التى تشرب مياه الصرف الصحي.