انتشرت إدعاءات عن عقد رئيس جهاز المخابرات التركية حقان فيدان لقاء مؤخرا مع الزعيم الانفصالي السجين عبد الله أوجلان من أجل بدء مرحلة جديدة من الانفتاح الديمقراطي للتوصل لحل المشكلة الكردية بعد فشل المرحلة الأولى التي تلتها جملة عمليات ارهابية راح ضحيتها عدد كبير من العسكريين الاتراك في مدن جنوب وجنوب شرق تركيا على اثر الاشتباكات التي لا تزال مستمرة. وذكرت صحيفة (ميلليت) التركية صباح اليوم الجمعة، أن هذه الادعاءات انتشرت بعد أن أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين على متن الطائرة التي قلته من العاصمة الاذربيجانية باكو إلى أنقرة ليلة أول أمس بأنه "من الممكن وإذا اقتضت الضرورة ارسال رئيس جهاز المخابرات لعقد لقاء جديد مع سجين إيمرلي"، إضافة إلى أن عدم تحقيق اللقاء الاسبوعي المعتاد عليه بين أردوغان فيدان أدي إلى زيادة صحة هذه الادعاءات المنتشرة في العاصمة أنقرة، بالاشارة الى توجه فيدان إلى سجن ايمرلي. وأضافت الصحيفة أن رئيس الجمهورية عبد الله جول استقبل أمس بالقصر الجمهوري ثلاثة نواب من حزب السلام والديمقراطية في الفترة التي انتشرت فيها إدعاءات بدء مرحلة جديدة بالانفتاح الديمقراطي، إضافة إلى لقاء نفس النواب الاكراد مع رئيس مجلس النواب جميل شيشك التي أثارت نقاشات واعتراضات حادة بين صفوف الاحزاب السياسية المعارضة منها حزب الشعب الجمهوري والحركة القومية الذين أكدوا على أن أردوغان يخطط لعقد جملة مباحثات جديدة مع قيادي المنظمة الانفصالية بمقدمتهم مع سجن إيمرلي وجبال قنديل لهدف اقناع الاكراد للحصول على مزيد من أصوات الناخبين الاكراد في الفترة التي تصاعدت بها حدة الهجمات الارهابية التي أدت إلى مقتل عدد كبير من العسكريين بالآونة الاخيرة. يذكر أن الزعيم الانفصالي عبد الله أوجلان يقبع في سجن جزيرة (إيمرالي) بحر مرمرة منذ اعتقاله في كينيا عام 1999 .