BBCقال مسؤول حكومي أفغاني إن قواتٍ مشتركة من الجيش الوطني وقوة الإسناد الأمني الدولية (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) قتلت عشرات الأشخاص خلال صدِّ هجوم شنَّه مسلحو حركة طالبان الثلاثاء على قاعدة عسكرية في منطقة بارمال بإقليم بكتيكا شرقي البلاد.وقدَّر مخلص أفغان، المتحدث باسم حاكم إقليم بكتيكا، عدد القتلى في صفوف المسلحين ما بين 50 و60 شخصا، مشيرا إلى أن القاعدة العسكرية التي استهدفها المسلحون تقع بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية.أمَّا المتحدث باسم إيساف، فقال إن مجموعة كبيرة من المسلحين هاجمت قاعدة تابعة للقوات الدولية، حيث استخدم المهاجمون الأسلحة الخفيفة والقنابل الصاروخية.وأضاف: لقد تصدَّت قوات إيساف للهجوم، فأوقعت عددا كبيراً من القتلى بين المسلحين.وأشار إلى أنه جرى تدمير مبنيين استخدمهما المسلحون، إذ أن الطائرات الحربية التابعة لإيساف شاركت في القتال الذي لم تذكر التقارير إلى تسببه بسقوط ضحايا بين المدنيين.حادث منفصليجري إعداد القوات الأفغانية لاستلام مهام الأمن في البلاد بعد انسحاب القوات الدولية منها.وفي حادث منفصل، أُصيب ثلاثة جنود استراليين واثنان أفغان عندما فتح جندي أفغاني النار عليهم في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في منطقة تقع جنوبي أفغانستان، وذلك في ثالث هجوم يستهدف استراليين في البلاد خلال الأشهر الخمسة الماضيةوقال ديفيد هارلي، قائد قوات الدفاع الاسترالية، إن أحد عناصر الجيش الوطني الأفغاني فتح النار على الجنود الاستراليين والأفغان مستخدما سلاحا أتوماتيكيا وقاذفة قنابل، وذلك من موقع يطل على قاعدة للدوريات في إقليم أوروزغان.وأضاف أن الجنود الاستراليين الثلاثة أُصيبوا بجروح خطيرة، وإن لم تكن حياتهم في خطر، مشيرا إلى أن الجنديين الأفغانيين اللذين أُصيبا في الهجوم بحالة مرضية.وقال هارلي إن الجندي الذي أطلق النار قد تمكَّن من الفرار من المنطقة على متن سيارة عسكرية، ولا يزال البحث عنه جاريا من قبل القوات الاسترالية والأفغانية.مقتل عشرةوقد جاءت هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من مقتل عشرة أشخاص في انفجار لغم كان مزروعا إلى جانب طريق في ولاية باغديس الواقعة شمال غربي أفغانستان، بينهم ثمانية مدنيين من عائلة واحدة وشرطيان قتلا في انفجار اللغم لدى مرور عربة للشرطة وسيارة خاصة كانت خلفها.واتهمت السلطات الأفغانية حركة طالبان بالوقوف وراء التفجير الذي تزامن مع الاحتفال بعيد الأضحى الذي يحرص فيه الأفغان على زيارة الأهل والأصدقاء ما يؤدي لكثافة حركة المرور على الطرق الرئيسية.تصعيد ومشاوراتيُشار إلى أن أفغانستان شهدت مؤخرا سلسلة تفجيرات طالت عدة مناطق في البلاد وتبنتها حركة طالبان.ومع هذا التصعيد تستمر المشاورات بين قادة الناتو بشأن خطط الانسحاب من أفغانستان، وهي القضية التي من المتوقع أن تهيمن على قمة الحلف في شهر مايو/آيار المقبل في مدينة شيكاغو الأمريكية.وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في يونيو/حزيران الماضي خططا لسحب 33 ألف جندي أمريكي من أفغانستان بحلول منتصف العام المقبل، مؤكداً أن ذلك يمثل بداية لإنهاء العمليات العسكرية الأمريكية في تلك البلاد.ويخطط حلف الناتو لاستكمال سحب قواته من أفغانستان بحلول عام 2014، وذلك بعد تسليم المهام الأمنية بالكامل إلى القوات الأفغانية.