استمر مسلسل المطالب الفئوية فى محاصرة مجلس الوزراء، حيث واصل عمال شركة غاز مصر بأسوان اعتصامهم لليوم الرابع عشر على التوالى، على رصيف المجلس، للمطالبة بعودتهم إلى العمل، وتثبيتهم بعد أن تم فصلهم تعسفيًا من قبل المدير الإقليمى الذى انحاز لأبناء محافظته بالمنوفية على حساب عمال الصعيد من أسوان ونجع حمادى وقنا.. وقام العمال بافتراش مدخل مجلس الوزراء صباح اليوم وإغلاقه، وذلك فى خطوة تصعيدية اعتراضًا على عدم الاستجابة إلى مطالبهم من قبل المسئولين، وقامت قوات الأمن المكلفة بحماية المجلس بمحاولة إبعادهم بالقوة مما أدى إلى حدوث مشادات عنيفة بينهم كادت تتطور إلى اشتباك بالأيدى. فى سياق متصل، عاود العشرات من عمال شركة المقاولات المصرية "مختار إبراهيم" تظاهرهم أمام مجلس الوزراء بعد عدم الاستجابة إلى مطالبهم، والتى من أهمها: إعادة توزيع الأرباح 5% على جميع العاملين بالشركة دون اقتصارها على مجلس الإدارة فقط والتى تبلغ ملايين الجنيهات، وزيادة المرتبات، وتعيين عمال اليومية "السراكى"، ورفع أجور المهندسين والعاملين إلى150%، والانتهاء من توفيق أوضاع جميع العاملين من حيث الدرجات الوظيفية والترقيات. وقال المهندس محمد السيد، أحد المتظاهرين بالشركة، إنهم قاموا بعرض مطالبهم أكثر من مرة على الجهات المسئولة، وقاموا بعمل وقفة من قبل ولكن لم يستجب لهم أحد، مناشدًا رئيس الوزراء بسرعة التدخل والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة قبل دخولهم فى الاعتصام أمام مجلس الوزراء وتصعيد مطالبهم. ومن جانبه، قام المهندس عادل عبد الرحيم بتوزيع بيان بالشركة يتهم فيه العمال المطالبين بحقوقهم بأنهم أصحاب مصالح شخصية وخلافات شخصية مع إدارة الشركة، مؤكدًا أن الإدارة سوف تتخذ الإجراءات القانونية ضدهم وتحويلهم إلى التحقيق. كما دخل عمال شركة النيل لحليج الأقطان بالمنيا فى يومهم الرابع من الإضراب عن الطعام وذلك اعتراضًا على عدم الاستجابة لهم بصرف مرتباتهم المتأخرة منذ 10 شهور، وعودة المصانع المتوقفة والتى يبلغ عددها 7 مصانع إلى العمل مرة أخرى. وأكد يحيى محمد عيد، أحد العمال، أنهم مستمرون فى الإضراب عن الطعام لحين الموت أو الاستجابة إلى مطالبهم، موضحًا أن الظلم الواقع عليهم كبير، والمسئولون يخيرونهم بين التشريد أو نعيش كعبيد قائلاً: إننا نفضل الموت أو نعيش بكرامة. وأضاف: أن بعض المضربين أصحاب أمراض مزمنة كالسكر والكبد، ومنهم المصاب بجلطة، وهم يعانون بسبب الإضراب عن الطعام ونحاول معهم أن يأكلوا لظروفهم الخاصة ولكنهم يرفضون، رافضًا تجاهل المسئولين من وزارة الصحة لهم على الرغم من تحرير محضر بقسم قصر النيل يحمل رقم 7332 إدارى؛ لإعلان الدخول فى إضراب عن الطعام، مطالبًا رئيس الوزراء بسرعة الاستجابة إلى مطالبهم وإنقاذ حياتهم.