أصدرت النيابة العامة مجموعة قرارات في واقعة مقتل مصطفى المعروف إعلاميًا ب"عريس شبرا" بعد إلقاء القبض على المتهمين. وأمرت الجهة المختصة بتجديد حبس المتهمين في الواقعة 15 يوما، وطلبت استعجال تحريات المباحث، وأيضا سؤال شهود العيان، وتحريز السلاح المستخدم في الواقعة. وتبين من التحريات أن الضحية أصيب ب9 طلقات تركزت في منطقتي البطن والصدر من جسده، حيث أطلق عليه مجموعة من الأشخاص الأعيرة النارية بعد خلافات بينهما. وعقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي، وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وسؤال أهلية المتوفى وشهود العيان بالواقعة، أمرت النيابة العامة بالتصريح بدفن الجثمان. المجني عليه يدعى مصطفى، ويبلغ من العمر 26 عاما وكان يستعد لزفافه قبل أيام من الواقعة التي شهدتها دائرة مركز شرطة قسم ثان شبرا الخيمة. وقال والد الضحية، إن الراحل كان ينفق على أسرته وأخواته وإنه تدخل لحل مشكلة بين شقيقه وأحد المتهمين بقتله. وكشف الأب المكلوم عن أن المتهم بقتل مصطفى كان صديق عمره، وكان يأتي إلى منزلهم باستمرار ويأكل معهم، وعقب: "هان عليه العيش والملح وقتل ابني غدرا". وحكى أن علاقة ابنه وصديقه تأزمت عندما اكتشف مصطفى أنه يتعاطى المخدرات فقرر مقاطعته، لتبدأ المشاكل المتتالية. وقال والد المجني عليه إن المتهم كان يتعمد الجلوس داخل مقهى ابنه، وعندما توجه إليه شقيق الضحية عبدالرحمن وطلب منه عدم الجلوس بسبب تعاطيه المواد المخدرة تعدى عليه وأصابه. ومع اقتراب حفل زفاف المجني عليه، عرض صديق للمتهم على مصطفى الصلح بينهما، وحينما توجه إلى المكان المقرر اكتشف أنهم أعدوا له "كمينا" بمعاونة أشقائه وأطلقوا عليه وعلى اثنين من أصدقائه الرصاص، وفقا للأب. انتهت الواقعة بإصابة مصطفى ب9 طلقات نارية نُقل على أثرها إلى مستشفى قصر العيني، حيث ظل بالعناية المركزة لمدة 8 أيام حتى وافته المنية.
