قرر مجمع البحوث الإسلامية إباحة تناول مشروب البيبسى كولا ، مؤكدا خلو المشروب من مادة من أمعاء الخنزير ، وهو ما وصفه البعض بأنه رضوخ من جانب المجمع للضغوط المكثفة التي مارستها شركة البيبسى كولا . وكان الدكتور مصطفي الشكعة عضو المجمع قد تقدم بطلب مناقشة حول مشروعية تناول مشروب البيبسى كولا بعد أن أكد له أحد أطباء الأطفال وجود مادة تسمي الببسين في المشروب وأن هذه المادة مستخرجة من أمعاء الخنزير المحرم تناوله عند المسلمين . وأحال المجمع هذا الطلب إلي لجنة البحوث الفقهية بالمجمع وطالبت اللجنة تحليل سائل المشروب حيث طالبت من الشركة المنتجة للمشروب بالعجينة التي تدخل في الإنتاج لتحليلها في عدد من المراكز والمعامل الخاصة وكذلك معامل كلية العلوم بجامعة الأزهر وهو ما رفضته الشركة فلجأت اللجنة إلي تحليل السائل نفسه ، وكانت مهمة صعبة لأن كل 10 آلاف زجاجة بها نقطة بيبسى . وكشف مصدر بمجمع البحوث أنه أثناء تحليل السائل مارست الشركة ضغوطا وإغراءات علي المجمع حتى يعطل صدور فتوى تحريم هذا المشروب لأن هذه الفتوى من شأنها أن تطيح بمستقبل الشركة في منطقة الشرق الأوسط . وقد فرض المجمع تعتيما على طبيعة الدراسة التي أجراها وجعلته يقر بخلو هذا المشروب من مادة الببسين رغم أن هناك أبحاثا ودراسات علمية تؤكد وجودها . وزعم المجمع أن المركز القومي للبحوث أجري تحليلات علي المشروب وخرج بهذه النتيجة ، وتساءل المصدر لماذا لم يعترف المجمع بتحليل العينات التي أجرتها كلية العلوم بجامعة الأزهر وعدد من المعامل الخاصة التي لجأ إليها المجمع.