18 ألفا و986 متقدمًا في أول أيام التقديم بمسابقة شغل وظائف معلم مساعد مادة    97 % معدل إنجاز الري في حل مشكلات المواطنين خلال 3 سنوات    وكيل «تعليم قنا»: امتحانات الرابع والخامس الابتدائي هادئة والأسئلة واضحة (صور)    ياسمين فؤاد: إنشاء موقع إلكتروني يضم الأنشطة البيئية لذوي الإعاقة    وفود أجنبية تناقش تجربة بنك المعرفة في مصر.. تفاصيل    سؤال يُحير طلاب الشهادة الإعدادية في امتحان العربي.. ما معنى كلمة "أوبة"؟    جامعة القناة تستقبل أحدث أجهزة الرفع المساحي لتدريب 3500 طالب    مسابقة 30 ألف معلم تسيطر على مناقشات الموازنة، وهذا موقف الأجور    باستثمارات أجنبية 10 مليارات دولار.. تسليم أراضي محطة إنتاج الكهرباء من الرياح بسوهاج    وزير الإسكان: بدء تسليم وحدات الحي السكني الثالث R3 بالعاصمة الادارية الجديدة    محافظ أسيوط يتفقد إحلال وتجديد موقف سيارات الغنايم (صور)    الرقابة المالية تطلق أول صحيفة أحوال للقطاع المالي غير المصرفي    في الذكرى ال 76 لنكبة الشعب الفلسطيني، الأزهر يؤكد: القضية الفلسطينية لن تموت    قبيل استضافتها للقمة العربية.. كيف تعاملت البحرين مع الحرب في غزة؟    من هو حسين مكي القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟    رئيس الوزراء الفلسطيني: شعبنا سيبقى مُتجذرا في أرضه رغم كل محاولات تهجيره    وزير الخارجية: مصر حريصة على إنهاء أزمة غزة وإعادة السلام للمنطقة    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    الإسكواش، سيطرة مصرية على ربع نهائي بطولة العالم بالقاهرة    "لمواجهة الترجي في النهائي".. مصراوي يكشف قائمة الأهلي الأقرب لرحلة تونس    يوفنتوس وأتالانتا في قمة نارية بنهائي كأس إيطاليا    جوارديولا يرشح هذا المنتخب للفوز ببطولة يورو 2024    مفاجأة، من يحرس عرين ريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا؟    منها تقنية الباركود، خطة التعليم لمواجهة الغش بامتحانات الشهادة الإعدادية    تداول أسئلة امتحان الرياضيات للصف الأول الثانوى بشبرا الخيمة    ضبط عاطل انتحل صفة فتاة لابتزاز الشباب بمنطقة دار السلام    إصابة شخص في حادثة سير بطريق الفيوم القاهرة    ضبط 14293 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    التحفظ على نصف طن سمك مجهول المصدر بالقليوبية    خبيرة تكشف عن ألوان موضة صيف 2024 (فيديو)    إنعام محمد علي.. ابنة الصعيد التي تبنت قضايا المرأة.. أخرجت 20 مسلسلا وخمسة أفلام و18 سهرة تلفزيونية.. حصلت على جوائز وأوسمة محلية وعربية.. وتحتفل اليوم بعيد ميلادها    أوبرا أورفيو ويوريديتشي في مكتبة الإسكندرية    وسيم السيسي: العلم لم يثبت كلام موسى على جبل الطور.. أو وجود يوسف في مصر    أحمد حاتم عن تجربة زواجه: «كنت نسخة مش حلوة مني»    مسلسل دواعي السفر الحلقة 1.. أمير عيد يعاني من الاكتئاب    اليوم.. «محلية النواب» تناقش موازنة هيئتي النقل العام بمحافظتي القاهرة والإسكندرية لعام المالي 2024-2025    تداول 10 آلاف طن و675 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    اليوم.. بيراميدز يسعى لمواصلة الانتصارات في الدوري من بوابة سيراميكا    قناة الأقصى: 10 شهداء جراء قصف إسرائيلي بحي الصبرة    أولي جلسات محاكمة 4 متهمين في حريق ستوديو الأهرام.. اليوم    «الصحة» تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    عيد الأضحى المبارك 2024: سنن التقسيم والذبح وآدابه    بعد تصدرها التريند.. من هي إيميلي شاه خطيبة الفنان العالمي مينا مسعود؟    وزارة المالية تعلن تبكير صرف مرتبات يونيو 2024 وإجازة عيد الأضحى تصل إلى 8 أيام    حكم طواف بطفل يرتدي «حفاضة»    بسبب الدولار.. شعبة الأدوية: نطالب بزيادة أسعار 1500 صنف 50%    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    امرأة ترفع دعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا: اللقاح جعلها مشلولة    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    شوبير: الزمالك أعلى فنيا من نهضة بركان وهو الأقرب لحصد الكونفدرالية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    تراجع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    بعد 7 شهور من الحرب.. تحقيق يكشف تواطؤ بايدن في خلق المجاعة بغزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطالبة جبهة المعارضة بإسقاط مرشحي الكنيسة في الانتخابات .. ومطالبة جمال مبارك بالكشف عن أصدقائه ودور النساء في حياته .. ودعوة المعارضة لإحراج الوطني وإسقاط رموزه في الانتخابات .. واتهام الإخوان بالاستعلاء على أحزاب المعارضة ورفض التنسيق معهم
نشر في المصريون يوم 12 - 10 - 2005

خصصت صحف القاهرة اليوم جانبا كبيرا من تعليقاتها للحديث عن الجبهة الموحدة التي شكلتها أحزاب المعارضة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في مواجهة الحزب الوطني الحاكم ، ففيما شكك البعض في قدرة هذه الجبهة على لعب دور مهم في الانتخابات البرلمانية الماضية ، فإن البعض الآخر رأى في تشكيل الجبهة نقلة نوعية في طريقة عمل وتفكير المعارضة بمصر . صحافة اليوم ، طرحت العديد من المقترحات والآراء حول هذه الجبهة ، فالبعض اقترح على أعضاء الجبهة دعم أكبر عدد ممكن من المرشحين الأقباط ، وإسقاط الذين يغامر النظام بترشيحهم بالاتفاق مع البابا شنودة والكنيسة كثمن لتأييده النظام في انتخابات الرئاسة . جبهة المعارضة تلقت اقتراحا آخرا ، بالتركيز على دعم مرشح موحد للمعارضة أمام رموز الحزب الوطني في بعض الدوائر الحساسة ، من أجل إحراج الحزب الحاكم وتوجيه ضربة معنوية له ، لكن هذه الاقتراح تضمن انتقادات عنيفة للمعارضة لفشلها في صياغة برنامج موحد تخوض الانتخابات على أساسه ، فضلا عن أن الخلافات بين بعض القوى المعارضة أكبر بكثير من خلافاتها مع الحزب الوطني . فيما فضل البعض التركيز على رفض جماعة الإخوان الانضمام للقائمة الموحدة للمعارضة ، معتبرا أن هذا الرفض يعكس استعلاء من جانب المعارضة تجاه أحزاب المعارضة ، لكون الجماعة تدرك أن هذه الأحزاب لا تتمتع بأي ثقل في الشارع المصري . وبعيدا عن الانتخابات ، طرحت صحف اليوم تصورا حول طموح وأحلام المجموعة المحيطة بجمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني ، مثل أحمد عز ومحمود محيي الدين ومحمد كمال وزكريا عزمي وأسامة الباز ويوسف بطرس غالي ، وقد تراوحت أحلام البعض بين المنصب السياسي وبين خدمة مشاريعه الخاصة من خلال استغلال نفوذه السياسي . صحف اليوم ، شهدت أيضا هجوما عنيفا على المواطن المصري البسيط ، حيث رأى البعض أن كارثة مصر الحقيقية هي أن المواطن صاحب المصلحة في تغيير مبارك ورحيله مع حزبه وحكومته ورجاله لا يعي ولا يستوعب أن هؤلاء هم سر بلائه أو أنه يعرف ، ولكنه عاجز مشلول عن مواجهتهم تماما . وننتقل إلى التفاصيل حيث المزيد من الرؤى والتعليقات . نبدأ جولتنا اليوم من صحيفة " الدستور " المستقلة ، إذ عاد إبراهيم عيسي لممارسة هويته في جلد الذات وتوجيه سياط النقد اللاذعة إلى الشعب المصري ، قائلا " نحن سر بلائنا عندما نقبل باستبداد الحاكم وببقاء رئيس على مقعده مدى الحياة وبتقديس الرئيس وتنزيهه عن الخطايا والأخطاء وبتوريث هذا الشعب فعليا لابن رئيسه فهو الذي يحكم مصر الآن من على ترابيزة سفرة العائلة. وكما يقول جمال حمدان في كتابه العظيم "شخصية مصر" (سلبية المواطن الفرد إزاء الحكم جعلت الحكومة هي كل شيء في مصر والمواطن نفسه لا شيء فكانت مصر دائما هي حاكمها وهذا أس وأصل الطغيان الفرعوني والاستبداد الشرقي المزمن حتى اليوم أكثر مما هو نتيجة له فهو بفرط الاعتدال مواطن سلس ذلول بل رعية ومطية لينة لا يحسن إلا الرضوخ للحكم والحاكم ولا يجيد سوى نفاق السلطة والعبودية للقوة وما أسهل حينئذ أن يتحول من مواطن ذلول إلى عبد ذليل). وهذا الاستسلام المقيت والسلبية الخانعة التي يبديها المواطن المصري هي التي تؤكد لي أن لا انتخابات مجلس شعب نافعة ولا رقابة شافعة وسوف يأتي الحزب الوطني بكل صفاقته وغطرسته ولن يستغني عن الركوب على صدر البلد ( وربما ظهرها فالبلد لا تمانع) وسيسطو على أغلبية مقاعد مجلس الشعب فهو حزب مريض بنفسه وبالسلطة يتصارع فيه رجال الأب مع رجال الابن على اقتسام الكعكة والمعارضة في مصر هزيلة ورجال السياسة الذين يقودونها إما مسنون يجتهدون بفياجرا سياسية بعد فوات الأوان أو رجال مخلصون يفتقدون القدرة رغم الرغبة ، وليس للمعارضة (باستثناء الإخوان المسلمين وجماهيرية أيمن نور) أي قواعد شعبية أو تواصل مع الناس معركة انتخابات مجلس الشعب القادمة هي الفرصة الأخيرة التي تسنح ولن تنجح فالمعارضون الذين لم يقدروا على فرض القائمة النسبية على قرار مبارك لن يفعلوا أكثر من مهزلة ثلاثين مقعدا أو أقل والحزب الوطني بمرشحي الابن والأب مع منشقي الحزب من رعاع السياسة الذين يؤجرون أنفسهم لأمانة التنظيم للحزب بعد النجاح سوف يسطون على هذا البرلمان وسوف يوهمونا جميعا بأن هذه انتخابات حقيقية وهذا هو شعب مصر الذي ينشد الاستقرار وتتمتع مصر بأكثر حشرات الأرض السياسية حبا للاستقرار " . وأضاف عيسى " إن كارثة مصر الحقيقية هي أن المواطن صاحب المصلحة في تغيير مبارك ورحيله مع حزبه وحكومته ورجاله لا يعي ولا يستوعب أن هؤلاء هم سر بلائه بل ربما العكس يعتقد أنهم اليد التي لحقت به قبل أن يرمي نفسه من البلكونة وهذا المواطن مصري صميم أصيل منساق منقاد واقع في غرام سيده وهيام سلطانه يعبده من دون الله يراه قدرا ويعتبره قضاء! أو أن هذا المواطن يعرف أن مبارك ورجاله وحزبه هم أصل ما فيه من فقر ومحنة ولكنه عاجز مشلول عن مواجهتهم تماما. هل معنى ذلك أن ما نعشيه سيظل جاثما على أنفسنا وأنه لا أمل لمصر في النهوض والرقي ؟ لا قطعا هناك أمل. نعم هناك أمل ولكنه يرتكز على محور واحد وهو وعي صاحب المصلحة في مصر بمصلحته ،المواطن متوسط الدخل وجاره في العمارة محدود الدخل وجارهم في الشارع منحدر الدخل وجيرانهم في الحارة الخلفية معدومي الدخل لابد أن يشعروا أن مصلحتهم في تغيير مبارك وعدم وصول ابنه للحكم توريثا وتمليكا بسياسة هذا الحزب الغاشم الفاسد الفاشل سبب نكبة اقتصادنا وانحدار مكانتنا وتعذيب عيالنا وبطالة أولادنا . إن الحزب الوطني يخطف اللقمة من فم كل مواطن فقران أو مستور في مصر ومن ثم إذا أفاق المواطن وتفتح وعيه فإن مصر ستتغير في شهور ولكن كيف يتغير هذا الوعي الرازح تحت كعوب ونعال الإعلام الحكومي الدعائي المنافق وأجهزة الدولة المتسلطة والشرطة وأمن الدولة الباطش الذي يعيش على الاعتقالات والتعذيب والترويع والترهيب؟ كيف يفتح هذا الوعي وهو لا يسمع إلا وعاظ السلاطين أو دعاة التطرف ولا يذهب إلا لمدارس تجهله وتعتم عقله وتزرع فيه الطاعة والخنوع والخضوع؟ كيف يتفتح وعي المواطن ويفهم مصلحته والنخبة والطليعة التي من المفترض أن تقاتل من أجل وعي المواطن ومصلحته باعته وخانته أو يأست وسلمت؟ أو اعتقلت أو أخصيت أو كبرت وخرفت ومع ذلك هناك أمل وآمال ونوال وكوثر وثريا وصفاء وهناء وريا وسكينة! " . نتحول إلى صحيفة " المصري اليوم " المستقلة ، حيث حاول مجدي مهنا طرح تطوراته حول طموح وأحلام المجموعة المحيطة بجمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني ، قائلا " – أحمد عز : طموحه السياسي في خدمة أغراض البيزنس الخاص به ، ولا اعتقد أن طموحه السياسي يدفعه إلى التفكير في تقلد مناصب وزارية ، فهو يرى في نفسه أكبر من أي منصب أو على الأقل لا يحتل هذا الأمر أي مساحة من تفكيره . - محمود محيي الدين : طموحه السياسي في خدمة تدعيم مكانته السياسية ، وهذه المكانة ستدفع به إلى تقلد مناصب وزارية ولديه قناعة بأن أقصر الطرق للوصول إلى هذه المكانة هو حب السلطة ، وهو مناور ذكي ربما يصل إلى مكانة عمه فؤاد محيي الدين ، بكل ما في شخصيته من بصمات بعضها إيجابي وبعضها سلبي . - حسام بدراوي : طموحه السياسي يخدم مباشرة رغبته في تقلد مناصب وزارية وهذه نقطة ضعف عنده وسقف طموحه بلا حدود ، لكن هذا السقف يقل درجة عن سقف طموح جمال مبارك . - يوسف بطرس غالي : موظف بدرجة وزير ، كفء في عمله ويشهد له الجميع بذلك حتى من يختلفون مع أفكاره وتوجهاته السياسية ، لا يفهم من السياسة سوى أنها جدعنة وقفشة ونكتة وليست كفاءته فقط هي التي تعطي له هذا التميز وهذه القوى ، بل يبدو أن هناك قوى أخرى خفية أو غيبية هي التي تحميه وتسنده في مناصبه الوزارية . - أنس الفقي : يعرف متى يقترب من الأضواء ومتى يبتعد عنها ، وما هي المناطق التي يدخل فيها والمناطق المحظور عليه الاقتراب منها ، وأسهمه في صعود والحظ يلعب معه دورا أساسيا . - محمد كمال : جاهز للانقضاض على أي منصب سياسي . - زكريا عزمي : كاتم أسرار النظام والرجل الذي يملك وحده سر الصنعة لأي قرار أو مشروع أو صفقة أو سياسة يتم طبخها وإعدادها ثم تمريرها في البرلمان . - أسامة الباز : يقف في محطة كوبري الليمون .. بينما قطار السلطة سبقه إلى محطة منشية البكري . - جمال مبارك : لا أعرف لماذا لم يظهر حتى الآن على شاشة التليفزيون ليتحدث عن نفسه ، من هو ومن هم أصدقاؤه ومن هي المرأة التي يحبها أو أحبها وما هو رأيه في الرجال المحيطين به . ولسنا وحدنا الذين لا نعرف ما الذي تخبئه لنا الأقدار ولا إلى أين ستبحر بنا سفينة الحكم ، كذلك جمال مبارك لديه مئات وآلاف الأسئلة تدور بداخله ولا يعرف إجاباتها والقلق النفسي يكاد يسيطر عليه " . ننتقل إلى صحيفة " الدستور " المستقلة ، حيث شكك حلمي النمنم في قدرة أحزاب المعارضة في خوض الانتخابات بقائمة موحدة ، قائلا " إن تكوين هذا التحالف يكاد يكون مستحيلا في الظروف الحالية ، فضلا عن انه لن يكون له قيمة كبيرة في عملية الانتخابات ، فالتناقض بين بعض فصائل المعارضة يفوق تناقضاتها مع الحزب الوطني ، والذي يتابع نشاط رئيس حزب التجمع مثلا سوف يكتشف أن هجومه وعداءه لجماعة الإخوان المسلمين يفوق بمراحل هجومه على الحزب الوطني ، وقد استطاع الحزب الوطني في السنوات الاخيرة أن يخترق عددا من أحزاب المعارضة إن لم تكن كلها ، مرة بالتعيين في مجلس الشورى أو مرة بالتنسيق حول بعض القضايا وغير ذلك كثير . والتحالف يكون بين أطراف يمتلك كل منها بعض الميزات النسبية لكن بعض أحزابنا لا يتمتع بأية ميزة ، فالأحزاب ليس لها أي تواجد في الشارع ولم تكون قواعد حقيقية تناضل من أجلها وتدافع عن مبادئها ، وفي كثير من المحافظات لن تجد هذه الأحزاب من ترشحه في معظم دوائرها ، وفي الانتخابات السابقة كان المستقلون هم الذين استطاعوا اجتياح الحزب الوطني ، بينما لم تتمكن الأحزاب مجتمعة في الحصول على 20 مقعدا بالمجلس " . وأضاف النمنم " ليس هذا وقت الحساب أو التقييم ، ولكن على أحزاب المعارضة أن تتخلي عن فكرة التحالف المستحيلة بفكرة أخرى قد تكون أكثر واقعية وأشد تأثيرا في الشارع وعلى الحكومة ، وهي أن تنسق تلك الأحزاب جهودها في عدد محدود من الدوائر بهدف إحراج الحزب الوطني وإضعاف سطوته بالنيل من بعض رموزه ، فإذا كان الحزب الوطني سوف يدفع بالوزير إبراهيم سليمان في دائرة الجمالية ، فلتتفق هذه الأحزاب على مرشح بعينه يكون ممثلا لها جميعا ، وتدخل في منافسة حقيقية مع ذلك الوزير ، خاصة أن في دائرته أكبر بؤرة عشوائية وهي منشية ناصر ، ولم يقم هناك بأي إنجاز ، فضلا عن ذلك فإنه كوزير عليه الكثير من المأخذ وسهل تجريحه وسهل انتزاع المقعد منه وسوف يكون مقعدا غاليا على الحزب الوطني . يمكن اختيار دوائر أخرى من هذا النوع مثل دائرة الباجور حيث المرشح العنيد كمال الشاذلي وخصومه هناك أكثر مما تتخيله المعارضة ، يمكن للمعارضة أن تختار عشر دوائر أو أكثر على هذا المستوى ، ويمكن لها أن تحقق فوزا معنويا كبيرا ويشجع الجميع بوجودها المؤثر والفعال " . نعود مجددا إلى صحيفة " المصري اليوم " ، إذ أنه على العكس من الرؤية المتشائمة التي طرحها حلمي النمنم حول قدرة المعارضة على التحالف ، نجد أن حسنين كروم أشاد بنجاح المعارضة في تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، وحاول تقديم بعض النصائح لها ، قائلا " لعل وصول الأحزاب والقوى السياسية المعارضة إلى هذا المستوى من التنسيق يقطع خط الرجعة على أي حزب يفكر في خيانة الأحزاب الأخرى مثلما حدث من قبل بعد أن أصبح الخلاف سافرا بإدخال الإخوان إلى تجمع الجبهة المعارضة . إن هذا الرقي من التفكير العملي والمصلحي والذي يتصف بالمرونة من شأنه أن يفرز لنا في نهاية الأمر قيادات سياسية مدربة على المناورة واقتناص الفرص السانحة وبدونها لا يمكن لأي حزب أن يتطور أو يعمل بكفاءة كما سيشيع روح التسامح والتخلي عن عقلية الثأرات التاريخية والشكوك المتبادلة التي تسد الطريق أمام اكتشاف الأرضية المشتركة التي يقف عليها المعارضون ، بل ومن يدري ألا يؤدي هذا التحرك واستمراره إلى اندماج أحزاب في أخرى أو مجموعات سياسية مع غيرها . واعتبر كروم أنه " من الضروري
لأعضاء الجبهة أن يتعاهدوا علنا على دعم عدد غير قليل من المرشحين الأقباط المعارضين وإسقاط الذين يغامر النظام بترشيحهم بالاتفاق مع البابا شنودة والكنيسة كثمن لتأييده النظام وانحيازه إليه ومهاجمته معارضيه وتحريضه لاتخاذ إجراءات ضدهم وتسديد ضربة إلى تحالف الكنيسة مع النظام ولتثبت المعارضة للأقباط خطورة قيام الكنيسة بالتحول إلى قيادة سياسية لهم والانغماس في الخصومات الحزبية للحصول على مطالب سياسية استنادا على اعتبارهم أقلية دينية تريد الحصول على نسبة مئوية في المجالس النيابية وتحويل مصر إلى دولة طائفية تتوزع فيها المناصب بين المسلمين المسيحيين حسب نسبتهم العددية ، وهو ما طالبت به ما يسمى بمجموعة زيورخ ، وحددت النسبة من 10 إلى 15 % وهو ما تتبناه الكنيسة دون أن تعلنه رسميا أو صراحة ، وإنما تتم الإشارة إليه بطرق غير مباشرة ، وحتى يدرك أشقاؤنا الأقباط أن وجود ديمقراطية سياسية كاملة هو الطريق الوحيد لتحويل أي مطلب لهم إلى قضية وطنية تهم المسلمين قبلهم ، لا بالتحالف مع نظام يرفض الديمقراطية ، وعبء إنجاح المرشحين الأقباط المعارضين سيقع أساسا على الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية التي يجب أن ترتفع لمستوى الموقف الخطير المترتب على تحالف النظام وقيادة الكنيسة وما يمكن أن يؤدي إليه من اتساع نطاق التوترات الطائفية ويوجد رد فعل عنيفا ضد أي مرشح قبطي يدعمه النظام من منطلق ديني لا سياسي وهي النتيجة التي سيتمخض عنها سلوك النظام غير المسئول بسعيه للتحالف مع الكنيسة . إن على أعضاء الجبهة أن يطلبوا وجود الرقابة الدولية على الانتخابات التي يتمنونها فيما بينهم ويرفضونها علنا خوفا من أن يتهمهم النظام بالاستعانة بالأجنبي أو مساعدته على التدخل في شئوننا الداخلية ، في وقت يتهمه فيه المعارضون بأنه تابع لأمريكا وينفذ تعليماتها " . نبقى مع نفس الموضوع ، لكن نتحول إلى صحيفة " الأهرام " الحكومية ، حيث اعتبر مكرم محمد أحمد أنه " قد يتفهم الإنسان حاجة قوي المعارضة الوطنية لتنسيق مواقفها في الانتخابات القادمة لمجلس الشعب‏,‏ التي لا يختلف أحد علي أهميتها الفائقة في مستقبل الحياة الحزبية في مصر‏,‏ ودورها المؤكد في رسم صورة معركة الانتخابات الرئاسية القادمة عام‏2011,‏ في ظل النص القانوني‏,‏ الذي يمتنع معه علي أي من الأحزاب السياسية أن يشارك في انتخابات الرئاسة القادمة ما لم يتحصل علي نسبة‏5‏ في المائة من مجموع الناخبين‏.‏ لكن الذي يصعب علي الفهم هو أن تشارك جميع الأحزاب في قائمة موحدة للمرشحين رغم الاختلاف البين بين برامج الأحزاب المشاركة والفروق الشاسعة في توجهاتها السياسية والفكرية‏,‏ إلا إذا كان الهدف تغطية أكبر قدر ممكن من الدوائر الانتخابية بمرشحين من المعارضة لعدم استطاعة حزب بمفرده أن يفعل ذلك‏,‏ وهذا في حد ذاته هدف مقبول ومشروع‏,‏ شريطة أن نسمي الأشياء بأسمائها‏,‏ وألا نغالي في استخدام كلمات ضخمة ليس لها مضمون حقيقي‏,‏ لأن الحديث عن جبهة وطنية يعني أن أحزاب المعارضة تدخل المعركة الانتخابية تحت مظلة برنامج انتخابي موحد وهو أمر غير موجود وربما تكون الجبهة مطلبا صحيحا إن تمكنت من إحداث توازن علي الساحة السياسية يحد من الهيمنة المطلقة وإصراره أن ينفرد بالمساحة‏.‏ وأوضح مكرم أن " جماعة الأخوان المسلمين التي تم دعوتها إلي الاجتماع دون موافقة جميع الأحزاب المشاركة‏,‏ رفضت الاتفاق علي تشكيل قائمة موحدة‏,‏ ورفضت القبول بشعارات واحدة للمعركة الانتخابية تؤكد المرجعية المدنية لأي عمل سياسي واعتبرتها فكرة عقيمة‏,‏ كما رفضت قبول أي تعديلات تمس قوائمها الانتخابية‏.‏ والتجربة في حد ذاتها تشكل‏,‏ درسا مهما للأحزاب الوطنية‏,‏ خصوصا وأن البعض كان يتصور إمكان الاتفاق علي صفقة متكافئة بين الأخوان والمعارضة‏,‏ تحظي فيها بعض أحزاب المعارضة التي لا تملك قوة جماهيرية كافية بأصوات الإخوان‏,‏ مقابل اعترافها الواقعي بأن الجماعة تستحق حزبا سياسيا‏,‏ لكن الإخوان رفضوا باستعلاء شديد الصفقة المعروضة‏,‏ ربما لأنهم يعرفون الحجم الحقيقي لبعض الأحزاب المشاركة في الشارع السياسي‏,‏ وربما لأنهم يحسون أن اللعبة تجري في صالحهم وهم أكثر المستفيدين من حالة الاستقطاب الشديد التي تتبلور علي الساحة السياسية‏,‏ وربما لأنهم اعتادوا طوال تاريخهم علي سياسة تأخذ ولا تعطي‏,‏ وتستفيد دون أن تفيد‏,‏ ولهذا كان الفراق " .‏ نبقى مع موضوع الانتخابات المقبلة ، لكن نتحول إلى صحيفة " الغد " المعارضة ، حيث كتب إيهاب البدوي يقول " المطلوب الآن وبشكل واضح أن يتم الإعلان عن الكشوف الانتخابية الكاملة والحقيقية بعد استبعاد أصوات "الأخوة الأموات" وتسليم هذه الكشوف إلى الأحزاب وأن تصبح هناك حالة من الشفافية في العملية الانتخابية ويجب أن نرتفع جميعا فوق الصغائر وخاصة الحزب الحاكم لأن مصر تمر الآن بأزمة تاريخية قد تهدد وجودها ومستقبلها وأكيد أن مستقبل مصر والمصريين ومستقبل الآلاف من الشباب والأطفال أهم بكثير جدا من مصلحة خاصة ضيقة للحزب الحاكم. إذا حدث وجاءت نتيجة الانتخابات البرلمانية مثل كل انتخابات وتكررت نفس الوجوه والأسماء والأشخاص فإن لا شيء مرشح لأن يتغير في هذا الوطن المنكوب من المسئولين عنه. مصر أكبر بكثير من الحزب الحاكم ومن الرئيس ومن أحزاب المعارضة مصر هي الشعب والإنسان المصري ومستقبلها يفرض علينا أن يدخل البرلمان كل من له القدرة على ممارسة الدور البرلماني الرقابي والتشريعي نريد برلمانا يسقط الحكومة ولا نريد هتيفة. إن نموذج كمال الشاذلي وفتحي سرور لا يمكن أن يستمر خلال المرحلة القادمة لا نريد منصة ديكتاتورية تطلق لكم موافقة عمال على بطال وحتى قبل أن تكلف نفسها بعد الأنفار الذين يقولون للحكومة نعم وأحيانا "نعمين " على الفاضية والمليانة. نريد منصة تمنح الفرصة للاستجوابات التي تتعلق بمصير وحياة مواطني هذا البلد المنكوبة بوزرائها ومسئوليها. نريد مجلسا لا مكان فيه لبعبع يقوم ليرد عن الحق وعن الباطل المهم أن يدافع عن الحكومة حتى الموت أمام هجوم المعارضة ". وأضاف البدوي " أن مصر بحاجة إلى أناس شرفاء يحبونها ويحبون مصلحتها قبل أن يحبوا البزنس والمصلحة الخاصة التي يجرى عليها معظم أعضاء البرلمان الذي يدخلونه حبا في الحصانة وبحثا عن طرق أكثر ربحية وأكثر قدرة على تحقيق المزيد من البزنس. مصر تستحق برلمانا أفضل ورجالا أفضل المرحلة القادمة إما إنقاذ مصر من وعكتها الاقتصادية والسياسية وإما الإجهاز على آخر أمل. والقرار بين الشعب الذي يجب أن يخرج ليقول رأيه وأيضا في يد الحكومة التي يجب أن تضع في عينها حصوة ملح وتتقي الله ". ننتقل إلى صحيفة " الوفد " المعارضة ، حيث لفت الدكتور محمود السقا إلى " أن السؤال الحائر الآن الذي يتردد علي ألسنة الناس جميعا علي اختلاف مذاهبهم: متي يصدق الرئيس وعده وعهده الذي قطعه علي نفسه إبان مسيرة الانتخابات الرئاسية؟ رأينا الرئيس ينتقل من بلد إلي بلد ومن محافظة إلي محافظة، ويخاطب الناس مباشرة، ويجلس مع بعضهم في المنيا علي المصطبة، ويحتسي الشاي الصعيدي، ويتكلم بلغة الشعب ويلاطف الناس وقد استشعر بدفء لقاء الجماهير مباشرة، ومن هنا بدأ "يقدم عطاءه "، ويعد بأنه سيحقق كل الأماني والأحلام... وكان في مسيرته الرئاسية إبان الانتخابات الشهيرة التي مرت بخير يحاول أن يلاطف هذا، ويداعب ذاك، ودائما وأبدا كان الرئيس يردد في كل لقاء مع أي من أبناء الشعب: ماذا تريد؟ . اطلب ما تشاء سأعطيك وأكثر.. إذن كان "العطاء الشفوي" هو لغة الرئيس في كل لقاءاته.. هذا في نطاقه الضيق... أما في نطاقه العام، أي ما هو لصالح ومطالب الأمة، فقد سطر الرئيس سطوره، وكان صوته يعلو وبحماس منقطع النظير، يعلن أنه بإذن الله ومشيئته: سوف يقضي علي البطالة... وسيوفر العمل لكل عاطل... "فلا عاطل بعد اليوم".. وسوف تبني المدارس وينتعش العلم الحديث، بكل أدواته وطموحاته. وسوف ينتعش الاقتصاد وتنتهي الديون، وسيجد الشباب في كل مكان العمل جاهزا، والمسكن جاهزا، والمرتب عال العال، سوف تبني الأسر السعيدة... سوف تعم الفرحة والسرور أبناء هذه الأمة، إذ الخير قادم مع »الولاية الخامسة« ومنذ مولدها. أما السياسة، والأحزاب، والدستور وما أدراك ما الدستور؟ ليست المادة 76 وحدها التي تحظي بالاهتمام، وإنما بعدها المادة 77 وكل المواد التي فيها خير البلاد والعباد. وأضاف السقا " قال الرئيس في جولاته وصولاته الانتخابية، ستشربون شهدا، وتأكلون عسلا مصفي... والأحزاب التي نافستني في صراع الرئاسة التي لم تدخل حلبة السباق ستفك عنها القيود والأصفاد، ويستطيع كل حزب أن ينزل إلي الشارع ويعرض أفكاره وبرامجه.. »فما أحلي النزول إلي الشارع، ونبض الشارع، وطموحات الشارع... واسألوا مجربا؟؟!« الحرية للجميع ولا قيد ولا إرهاب ولا استخفاف بالإنسان.. أبشروا بدءا من اليوم الأول من ولايتي هكذا قال الرئيس سوف نلغي "قانون الطوارئ" وبكل توابعه، وسوف نخلي سبيل جميع "المعتقلين السياسيين"، بل وسنحطم السجون والمعتقلات والليمانات... ونزرع الخضر والفاكهة و"أعواد الياسمين" . أخذ الرئيس إذن علي نفسه عهدا وميثاقا أن يحقق كل ما يرنو اليه الشعب، وسوف يقدم البرهان منذ الآن وماذا حدث؟؟؟ مرت أكثر من مناسبة كان يمكن فيها أن يعلن ما وعد به الشعب: يوم ذهب إلي مجلس الشعب وأقسم يمين الولاء علي احترام القانون والدستور ويعمل علي تحقيق ما يصبو إليه الشعب.. وكانت المناسبة مناسبة لإعلان بعض مما وعد به الشعب... ولم يحدث.. كان الاحتفال بثورة يوليو وألقي خطابا مستفيضا... وكانت مناسبة جادة لإعلان ما يبهج الشعب... ولم يحدث. ثم أخيرا كانت خطبته الشاملة والحماسية يوم النصر العظيم، نصر أكتوبر المجيد، الذي كان السبب الأول في »علو شأن الرئيس وتقديمه للشعب«.. وكان الشعب ينتظر أن ينعم ببعض ما وعد به الرئيس... ولكن خاب ظنه... إذن.. يظل السؤال قائما وحائرا: متي يصدق الرئيس وعده إلي الشعب؟؟؟ هل ينتظر أن يعلنه يوم يعطي الراية، وسند الحكم إلي ابنه »جمال«... الذي بدأ اسمه بعد نتيجة الرئاسة... يعلو نجمه في سماء هذه البلاد، وهو المهندس »المستتر« لخريطة انتخابات مجلس الشعب القادم... ويا هل تري سينتهي عصر التزييف والتزوير... أم... أم " سيبقي الحال كما هو عليه "...؟؟؟ وهنا تزداد الحيرة... وإنا ها هنا قاعدون ". ننتقل إلى صحيفة " روز اليوسف " الحكومية ، حيث أبدى ثروت الخرباوي معارضة حادة لمطالب البعض بتعديل المادة الثانية من الدستور التي تنص على إسلامية الدولة ، قائلا " لا أعرف لماذا أتحسس حافظة نقودي – إن كان فيها نقود – كلما سمعت أحدهم يتحدث عن وجود تغيير المادة الثانية من الدستور ، وبمعني أصبح الإطاحة بهذه المادة التي تتحدث عن أن الإسلام دين الدولة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ، إذ ربما يتبادر إلى ذهني هاجس مفاده أن المطالبين بإلغاء المادة السالفة يمارسون نوعا من أنواع السرقة بالإكراه أو أنهم يصدد ارتكاب جريمة نصب متكاملة الأركان ولا أظن أن هذا الهاجس ينتابني من فراغ ، ذلك أن دلائل وأدلة وبراهين هذا الهاجس واضحة وضوح الشمس في نهار أغسطس . أعلموا أيها اللاعبون بالنار أن المسيحي المصري هو مواطن ابن مواطن يجلس في الدرجة الأولى المكيفة في قطار الوطن ومكتوب في بطاقته الشخصية " مصري ابن مصري " وأن مسألة المواطن الذمي هذه من القضايا التاريخية التي نعتز بها ونفخر بأحكامها إلا أنها كانت في زمن له سياقه وله أحكامه ، ولا يعقل أن يأتي أحد المتفيقهين في عصرنا الحالي ليستخرج من كتب الفقه في القرون الأولى قضايا انتهى تاريخها وزال سياقها عن دار الحرب ودار السلام وعن حقوق أهل الذمة " . وأضاف الخرباوي " إذا كان المسلم الأول مسلما فاتحا والجزية مرتبطة بالفتح والفتوحات ، فإن المسلم الحالي لا فاتح ولا غازي بل هو مفتوح ومقهور ومحبوس ومضروب ، وليس لدينا والحمد لله علماء يطالبون بفتح ميدان العباسية لتخليصه من الكاتدرائية وإجبار البابا شنودة على دفع الجزية . كما أنه والحمد لله ليس لدينا علماء يستخرجون من كتب الأقدمين أحكاما تاريخية ويطالبون بتطبيقها على جارنا المسيحي الطيب " عصام ميلاد " ، فهذه قضية مفروغ مننها ولا يتحدث
فيها إلا أصحاب العقول الضيقة أو النفوس المريضة أو القلوب المأجورة ( من الأمريكان وليس من الله ) فالذي لا يعلمه اللاعبون بالنار أن كل المصريين هم من الأقباط سواء المسيحيون منهم أو المسلمون ، إذ أن كلمة قبطي تعني لغة " مصري " وأنا بدوري أوجه خطابي لفريق اللاعبين المحترفين بدوري الدرجة الثالثة الأمريكي الخاص بالفتنة الطائفية وأقول لهم ألعبوا غيرها كان غيركم أشطر " .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة