تنسيق الشهادة الإعدادية 2024.. شروط المدارس الثانوية العسكرية والأوراق المطلوبة    90 عاماً من الريادة.. ندوة ل«إعلام القاهرة وخريجى الإعلام» احتفالاً ب«عيد الإعلاميين»    ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات الأربعاء 29 مايو    شعبة المخابز تكشف حقيقة تحريك سعر رغيف العيش    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأربعاء 29 مايو 2024    ارتفاع أسعار النفط الأربعاء 29 مايو 2024    الصالة الموسمية بمطار القاهرة الدولي تستقبل طلائع حجاج بيت الله الحرام    أكاديميون بجامعة كاليفورنيا يضربون عن العمل دعمًا لاحتجاجات مؤيدة لفلسطين    3 دول أوروبية تعترف رسميا بدولة فلسطين.. ماذا قال الاحتلال الإسرائيلي؟    من الأرض إلى السماء.. 4 دول تحشد جيوشها لحرب نووية وجنود غير بشرية تستعد للقتال    هجوم مركّز وإصابات مؤكدة.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إسرائيل يوم الثلاثاء    عاجل | حدث ليلا.. 4 دول تستعد لحرب نووية وخطر يهدد أمريكا وصدمة جنود الاحتلال    حبس ربة منزل أنهت حياة والدتها فى مصر القديمة    تواصل أعمال تصحيح امتحانات الشهادة الإعدادية بالبحر الأحمر والنتيجة قبل عيد الأضحى    «الرفاهية» تتسبب في حظر حسابات السوشيال بفرمان صيني (تفاصيل)    تحفة معمارية تزين القاهرة التاريخية.. تفاصيل افتتاح مسجد الطنبغا الماريداني بالدرب الأحمر    أفضل دعاء الرزق وقضاء الديون.. اللهم ارزقني حلالًا طيبًا    الصحة: روسيا أرسلت وفدا للاطلاع على التجربة المصرية في القضاء على فيروس سي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-5-2024    منها تيك توك وميتا وإكس، أمريكا تطالب شركات التكنولوجيا بالإبلاغ عن المحتوى المعادي للسامية    محمد فاضل بعد حصوله على جائزة النيل: «أشعر بالفخر وشكرًا لوزارة الثقافة»    صلاة الفجر من مسجد الكبير المتعال فى بورسعيد.. فيديو وصور    وظائف السعودية 2024.. أمانة مكة تعلن حاجتها لعمالة في 3 تخصصات (التفاصيل والشروط)    10 أطعمة تحمي العين وتقوي البصر.. تناولها فورا    حج 2024| ما الفرق بين نيابة الرجل ونيابة المرأة في الحج؟    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29 مايو في محافظات مصر    حج 2024| هل يجوز حلق المحرِم لنفسه أو لغيره بعد انتهاء المناسك؟    نصف شهر.. تعرف على الأجازات الرسمية خلال يونيو المقبل    «كان زمانه أسطورة».. نجم الزمالك السابق: لو كنت مكان رمضان صبحي ما رحلت عن الأهلي    شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    جوزيف بلاتر: أشكر القائمين على منظومة كرة القدم الإفريقية.. وسعيد لما وصلت إليه إفريقيا    إغلاق حساب سفاح التجمع على تيك توك.. ما القصة؟    شوفلك حاجة تانية، هل حرض شيكابالا مصطفى شوبير للرحيل عن الأهلي؟    واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في دعمنا العسكري لإسرائيل    وزير الصحة التونسي يؤكد حرص بلاده على التوصل لإنشاء معاهدة دولية للتأهب للجوائح الصحية    شيكابالا يكشف عن نصيحته ل مصطفى شوبير بشأن الرحيل عن الأهلي    حسين حمودة: سعيد بالفوز بجائزة الدولة التقديرية في الأدب لاتسامها بالنزاهة    هل يمكن أن تدخل مصر في صراع مسلح مع إسرائيل بسبب حادث الحدود؟ مصطفى الفقي يجيب    كريم العمدة ل«الشاهد»: لولا كورونا لحققت مصر معدل نمو مرتفع وفائض دولاري    شيكابالا يزف بشرى سارة لجماهير الزمالك بشأن زيزو    سعر الفراخ البيضاء والبيض بالأسواق اليوم الأربعاء 29 مايو 2024    إبراهيم عيسى يكشف موقف تغيير الحكومة والمحافظين    هل طلب إمام عاشور العودة إلى الزمالك؟.. شيكابالا يكشف تفاصيل الحديث المثير    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    3 أبراج تجد حلولًا إبداعية لمشاكل العلاقات    أسماء جلال تكشف عن شخصيتها في «اللعب مع العيال» بطولة محمد إمام (تفاصيل)    كريم فؤاد: موسيمانى عاملنى بطريقة سيئة ولم يقتنع بى كلاعب.. وموقف السولية لا ينسى    إصابة 17شخصًا في تصادم ميكروباص بفنطاس غاز بالمنيا    رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى 2024    أحمد دياب: فوز الأهلى والزمالك بالبطولات الأفريقية سيعود بالخير على المنتخب    المخرج محمد فاضل الحاصل على جائزة النيل: مصر ولادة وكان ولا يزال لدينا مؤلفون عظماء    اليوم.. محاكمة المضيفة المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس    تراجع سعر الحديد وارتفاع الأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 29 مايو 2024    الوقاية من البعوضة الناقلة لمرض حمى الدنج.. محاضرة صحية بشرم الشيخ بحضور 170 مدير فندق    «زي المحلات».. 5 نصائح لعمل برجر جوسي    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    جمال رائف: الحوار الوطني يؤكد حرص الدولة على تكوين دوائر عمل سياسية واقتصادية    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكنيسة ترفض الاعتذار بزعم أنها لم تخطئ في حق الإسلام (!!) .. وكفاية تتهم النظام بافتعال الأزمة للهروب من استحقاقات الإصلاح ومواجهة الفساد والاستبداد .. وكاتب يرجع بداية الأزمة لنشر خبر تحريف الإنجيل المنسوب للفاتيكان
نشر في المصريون يوم 23 - 10 - 2005

حذرت الصحف المصرية الصادرة اليوم (الأحد) من أخطار الفتنة الطائفية التي يمكن ان تكتوي منها البلاد على خلفية أحداث الإسكندرية الأخيرة ، وطالبت بتدعيم أواصر الوحدة الوطنية .. فيما كثف كافة الأطراف جهودهم لإنهاء الأزمة ، بداية من بيان رئاسة الجمهورية ونداء سيخ الأزهر والبابا شنودة ، وبيان حركة كفاية وبيان الجبهة الوطنية للتغيير .. وشكل مثقفو الإسكندرية لجنة للحريات الدينية لاحتواء الموقف .. وتسابق الكتاب في تناول الحدث بالتحليل والتعليق معربين عن مخاوفهم من تداعياته السلبية والخطيرة على استقرار البلاد . وقد حاولت بعض الأطراف استغلال الحدث في ضرب وتعطيل الحراك الوطني المتنامي قبل الانتخابات البرلمانية ، ووجهت روز اليوسف أصابع الاتهام لجهات خفية تقف وراء فتنة الإسكندرية ، تقصد بها جماعة الإخوان المسلمين ، التي تشكل تهديدا حقيقيا للحزب الوطني في المعركة الانتخابية المقبلة . وقد رفضت الكنيسة أن يصدر شنودة اعتذارا صريحاً على العرض المسرحي على أساس أن الكنيسة لم تخطئ في حق الإسلام ، وأن الجهود أفضت إلى بيان أصدره شنودة والمجلس الملي في الإسكندرية أشار فيه إلى "وجود بعض الجهات التي تسعى لإحداث فتنة والإضرار بالوحدة الوطنية في مصر". ونفى بيان الكنيسة "إهانة الإسلام أو القرآن وفقاً لما نشرته صحيفتا الميدان والأسبوع في عدديهما الأخيرين ، متهماً الصحيفتين "بالسعي إلى إثارة الفتنة الطائفية في مصر في الوقت الذي نتمتع فيه بالسلام والهدوء في شهر رمضان المبارك" . وقال إن "ما تنشره هذه الصحف منافٍ للحقيقة وضد مصلحة الوطن" . إلى ذلك أصدرت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) بيانا أعربت فيه صدمتها العميقة إزاء الأحداث الخطيرة التي تشهدها مدينة الإسكندرية ، على خلفية المحاولات المشبوهة ، المتعمدة ، والمرفوضة ، لإشعال فتنة طائفية ، تضرب مناعة الوطن ، وتهدد الكيان المصري في الصميم . وطالبت الحركة كل أبناء الشعب ، وكافة القوى الوطنية الواعية ، بالتصدي لهذه المؤامرة وتلفت النظر إلى التوقيت المريب لإثارة هذه الفتنة ، التي تستهدف إشغال الشعب ، ولفت أنظاره بعيداً عن تصعيد الضغوط الشعبية من أجل الإصلاح ومواجهة الفساد والاستبداد ، وقبيل الانتخابات البرلمانية ، وفي مواجهة التحركات الشعبية المطالبة بالتغيير السلمي المدني ، الديمقراطي الحقيقي المنشود . وحذرت الحركة من أنه إذا لم يتم تدارك الموقف على الفور ، وعلاجه علاجاً ناجعاً بدءاً من إجراء تحقيق نزيه في وقائعه ، وإعلان نتائجه على الرأي العام ، ومحاسبة المتسببين فيه ، وانتهاء بمواجهة شجاعة للأسباب الموضوعية التي تكمن خلف التفجر المستمر لهذه الأحداث الخطيرة . فإن ذلك سيفتح الباب واسعاً أمام التدخل الأجنبي الطامع ، خاصةً في ظل ما يدور بالخارج حالياً من مخططات ، لكسر وحدة الإرادة الوطنية المصرية ، تحت ذرائع شتى ، وعلى رأسها "حماية الحريات الدينية" المزعومة . وأهابت الحركة بكل المخلصين من أبناء مصر ، التكاتف والتآزر في مواجهة هذه الفتنة التي تطل برأسها مجدداً ، مهددةً وحدة الوطن واستقراره واستقلاله ومستقبله . وتحت عنوان : (لا تعبثوا بأمن مصر القومي) أصدرت الجبهة الوطنية للتغيير بيانا قالت فيه : " إن ما شهدته مصرنا العزيز ، في هذا الأسبوع من أحداث مؤسفة طالت العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين يحمل نذر مخاطر جمة للجماعة الوطنية ويكشف عن وجود مكبوت طائفي قابل للتحريض والاشتعال والانفلات غير العقلاني وقوده الأساسي "الخوض في عقائد الآخرين" الذي سمحنا به منذ فترة بالرغم من أن تاريخ الجماعة الوطنية المصرية لم يعرفه قط إلا لفترات قصيرة وتحديدا في أوقات الضعف والذي سرعان ما تتجاوزه إلي الانشغال بالهم المشترك . وقد سبق للكثير من أبناء هذا الوطن التحذير من "السجال الديني" وشجبنا ما صدر عن بعض القسس الأصوليين في الخارج ، وكذلك من بعض المسلمين هنا ، ونحن اليوم نؤكد رفضنا التام لما جاء في العمل الفني الذي أشعل أحداث هذا الأسبوع والذي أوقفته كنيسة مار جرجس بمجرد عرضه منذ عامين حفاظا علي الوحدة الوطنية . ونحن نعيد ونكرر ضرورة الابتعاد عن المساس بالأديان والعقائد والانشغال المشترك بكل ما من شأنه بناء الجماعة الوطنية المصرية ودفعها للنهوض . ونحن نهيب بكل الأطراف أن تتحمل مسئولياتها فيما يتعلق بالعلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين والتعامل معها كونها قضية أمن قومي مصري لا يسمح بالعبث بها قط ، وأنها خارج أية حسابات صغيرة أو ضيقة أو أن تعالج بمنطق الترضية غير المؤسسية أو من خلال التصورات البيروقراطية التقليدية . ونحن نثق في قدرة الشعب المصري علي أن يتجاوز كل ما يسيء للمعتقد الديني إيمانا بالرصيد التاريخي للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وبعيدا عن هذا الموضوع ، واصلت صحف القاهرة اهتمامها بمتابعة استعدادات الأحزاب للانتخابات البرلمانية المقبلة ، وتصعيد المعارضة والمنظمات الحقوقية ضغوطها لقبول الحكومة برقابة دولية على الانتخابات .. واجتماع رئيس الوزراء مع رؤساء الصحف القومية ، الذي أمر فيه - حسبما ذكرت صحف المعارضة - الصحف الرسمية بتجاهل مرشحي الإخوان والترويج لمرشحي الحزب الوطني .. واقتحام (الكويز) معركة الانتخابات بعد دعوة لجان نقابية لإسقاط مرشحي التطبيع .. وإطلاق الكنيسة على جمال مبارك وصف "الشاب الأول" في مصر .. وتساءل الكاتب "وحيد حامد" : لماذا يظهر جمال مبارك متجهم الوجه دائما .. وعن سبب عزلته وغربته عن طبقات الشعب .. وصدور بيان غاضب لنادي القضاة يطالب بصدور قانون السلطة القضائية ، وينتقد موقف المجلس الأعلى للقضاء .. وتأكيد "عزيز صدقي" منسق الجبهة الوطنية للتغيير في حوار مع العربي عزم الجبهة فتح ملفات فساد الكبار قريبا .. وتوقع "عصام العريان" في حواره مع الأسبوع بانتخابات برلمانية بلا تزوير ، وتأكيده أن المعارضة قادرة على هزيمة الحزب الوطني .. وجدل بين علماء الشريعة في مصر حول فتوى "علي جمعة" بإباحة التعامل مع البنوك ، وقوله أن هذه المعاملات تعتبر عقد حديث لم يعرفه الفقه الإسلامي الموروث .. والوزراء يتبادلون الاتهامات بشأن أزمة المعتمرين في ميناءي نويبع والسويس ، والتي أدت إلي تكدس آلاف المعتمرين في الميناءين بلا مأوي وفي ظل ظروف إنسانية وصحية قاسية . إلى ذلك تعهدت الجبهة الوطنية للتغيير في أول بيان أصدرته أمس عقب اجتماع قيادتها في مقر الوفد بضمان الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين وإلغاء القضاء الاستثنائي وحالة الطوارئ ، كما تعهدت الجبهة بإعادة الحق للمواطنين في التعبير عن إرادتهم عبر صناديق الانتخابات وتعديل المادتين 76 و77 من الدستور بما يتيح حق الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية لكل مواطن جاد وعدم جواز استمرار الرئيس لأكثر من ولايتين متتاليتين. وتعهدت الجبهة بتحرير أجهزة الإعلام من السيطرة الحكومية . وأهابت الجبهة بالمواطنين دعم القائمة الموحدة لمرشحي الجبهة في الانتخابات القادمة والالتفاف حولها ومساندتها وطالبت الجبهة المواطنين ، بمتابعة قرارات الجبهة في هذا الشأن . وأكد البيان ثقة الجبهة التامة في ان الشعب يدرك تمام الإدراك ان نجاح الجبهة في هذه الانتخابات يمكن ان يشكل البداية الحقيقية لعملية تغيير . في غضون ذلك أعلن الدكتور "نعمان جمعة" رئيس الوفد والمتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتغيير في مؤتمر صحفي عقب اجتماع قادة الجبهة ، الانتهاء من مراجعة البرنامج الانتخابي لمرشحي الجبهة لمجلس الشعب ، وسيتم طبعه وتوزيعه خلال 24ساعة . وكشف خلال مؤتمر صحفي أمس ، أن طبع البرنامج الانتخابي وملصقات الدعاية لجميع مرشحي الجبهة تكلفت حوالي نصف مليون جنيه . وأشار إلى تفويض الدكتور عزيز صدقي وحسين عبد الرازق عضوي الجبهة بالتوقيع علي الحساب من خلال الصندوق الذي تم إنشاؤه ، ويمول من تبرعات الأفراد والجماعات والمساهمين من أعضاء الجبهة . وأضاف الدكتور نعمان جمعة أن الجبهة أرسلت خطابات إلي منظمات الأمم المتحدة لطلب الرقابة علي الانتخابات البرلمانية ، ووصفها بأنها محايدة ، ولن تستجيب للرقابة إلا إذا وافقت الحكومة المصرية . وأوضح أن الجبهة أبدت رغبتها في طلب الرقابة الدولية ، والهدف من هذا الطلب هو أن تكون الانتخابات شفافة . وأضاف الدكتور نعمان جمعة أن هدفنا في الوفد هو إسناد الانتخابات إلي حكومة محايدة ورجال قضاء جالسين يديرون العملية الانتخابية . وقال : إننا نبذل كل جهدنا وعلينا أن نسعى والقرار للشعب . وفي سياق متصل عبرت اللجنة الوطنية لمساندة مرشحي المعارضة عن استنكارها لتدخل أجهزة الدولة لدعم مرشحي الحزب الحاكم ، علي حساب مرشحي المعارضة ، فيما أوصت اللجنة في أول اجتماعاتها بتقديم الدعم اللازم معنويا لمرشحي المعارضة وتقديم الدعاية الانتخابية لهم بالخبرة وليس بالمال!. وكانت اللجنة الوطنية لمساندة مرشحي المعارضة قد عقدت لقاءها الأول يوم الخميس للاتفاق علي كيفية مساندة مرشحي جبهة المعارضة في مختلف دوائر الجمهورية ، بمركز هشام مبارك للقانون حضر اللقاء مجموعه من رموز المعارضة .. وتم الاتفاق علي عدة آليات تقوم بها اللجنة لمساعدة المرشحين هي الدعم المعنوي وتوفير ما ينقص كل مرشحي من مندوبين داخل كافة مقار الجان الانتخابية التابعة لدائرة كل مرشح . وإصدار بيان أسبوعي لدعم المرشحين إلي جانب عمل المؤتمرات والندوات الشعبية وتكون في ميادين عامة لحشد أكبر عدد من الناس لصالح جبهة المعارضة . كما تقرر إصدار نشرة غير دورية توزع علي المنتخبين في الدوائر المختلفة لدعم المرشحين وتتحمل اللجنة الوطنية جزءا من تكلفة إصدار المنشور لغير القادرين ماديا من المرشحين وصرح سيد رجب منسق اللقاء الأول أنه تم بالفعل حصر مجموعة من المرشحين الغير قادرين مادياً لإمدادهم بالمساعدات المالية اللازمة للحملة الانتخابية . كما تقرر تشكيل لجنة تختار خمس محامين من كل محافظة لتكوين غرفة عمليات لرصد أعمال التزوير والمخالفات أثناء العملية الانتخابية . وتم خلال اللقاء اقتراح تكوين لجان تستخدم الحاسب الآلي لمساعدة كل مواطن في دائرته علي معرفة لجنته قبل الانتخابات لتفويت الفرصة علي الحزب الوطني للتلاعب في سلامة سير العملية الانتخابية . والى صحيفة الوفد ، حيث انتقد "علاء عريبي" ابتعاد مقالات وأعمدة الكتاب في الصحف المصرية عن تناول هموم الناس الحقيقية وقال عن ذلك : " لماذا تخلو معظم المقالات والأعمدة الصحفية من الاشتباك مع الواقع ؟!، لماذا يفضل الكتاب عدم تناول المطروح علي الساحة السياسية ، أو الاقتصادية أو الثقافية ؟! الذي يتابع ما يكتب يومياً بالصحافة المصرية ، وعلي وجه التحديد مقالات الرأي ، يتضح له ببساطة أن أغلبها، إن لم يكن معظمها ، يتناول كل شيء عدا الواقع الذي نعيشه ، مقالات في التنظير الثقافي ، في الأطعمة ، السفريات والرحلات ، في التاريخ ، وفي الصلاة علي النبي .. خاصة مقالات كبار الكتاب، فهم يفضلون الكتابة في الأدوية والأمراض والذكريات ، والشخصيات التي تعرفوا عليها في الحياة والكتب . أما المشكلات السياسية ، التعددية ، المواطنة ، القرارات السيادية والسياسية ، الفقر ، البطالة ، الفساد ، الرشوة ، كل هذه الموضوعات إذا تناولوها فمن باب التنظير وليس من الواقع المعاش .. وفي ظني أن هذه الظاهرة كرس لها الكتاب الكبار ، الذين بدأوا مع عبد الناصر ومازالوا حتى اليوم ، وتجاهلهم انتقاد الواقع والاشتباك فيه، ليس بسبب بطش عبد الناصر آنذاك، بل للحرص الشديد علي المتاح من المنافع. وقد نجد عذراً لبعض الكتاب أو جميعهم أيام عبد الناصر ، بسبب الرقابة والبطش والزج في المعتقلات ، لكن الآن ما هو سبب اختفائهم في مقالات الأدوية والأساطير والرحلات والأطعمة والتنظير؟!، هل اعتادوا الهروب ، أم أنهم لا يستطيعون رؤية الواقع والاشتباك معه ؟!، أظن أن أغلبهم سواء الكبار منهم أو الأصغر سناً أو حتى الشباب ، يرون الواقع جيداً ، ولكنهم فضلوا المحافظة علي واقعهم أو بمعني آخر مكانهم داخل هذا الواقع، فلجأوا للغيبيات والشخصيات والسفريات والتنظير والتاريخ، للمحافظة علي المكاسب أو المناصب التي توصلوا إليها ، وللأسف إن هناك العديد من الكتاب ، يستغلون المساحات المتاحة لهم للحصول علي أكبر قدر من المكاسب ،
سواء من القيادة السياسية ، أو حتى من الوزراء ورجال الأعمال. فخلال انتخابات الرئاسة الماضية ، كانت أغلب المقالات خارج السرب، شديدة الإغراق فيما لا يمس الواقع ، وتجاهلوا تماماً الحديث عن تغيير المادة 76 من الدستور ، والذين كتبوا منهم ، تناولوها من باب التغيير والنقلة النوعية . أغلب الظن أننا نستغل المساحات المتاحة للحفاظ علي مكانتنا في الواقع الجاري ، وليس من أجل المواطن الذي لا يجد ثمن رغيف العيش . وعودة إلى موضوع الفتنة ؛ حيث أشار "حازم عبد الرحمن" في الأهرام إلى قصورنا في التعامل مع المشكلات التي تواجهنا ، و دائما يتسبب هذا القصور في تعقد الأمور واستفحال الأزمات وقال عن ذلك : " بكل أسف ،‏ ظهر وبقوة أنه ليست لدينا في بلادنا وسيلة‏ ،‏ أو أداة‏ ،‏ أو طريقة ،‏ يتحاور بها المصريون حول قضاياهم المصيرية‏ ،‏ حتى يمكنهم التفاهم وتبادل وجهات النظر المختلفة بين شتي الأطراف‏ ،‏ ولكي يتفقوا في النهاية علي كيفية تجاوز الأزمة التي ظهرت في الأفق بين المسلمين والأقباط في مدينة الإسكندرية .‏ وظهر أيضا بوضوح أن أحداثا من هذا النوع أقوي كثيرا من كل الأحزاب السياسية والتيارات والتجمعات .‏ وتسائل الكاتب أيها أهم‏ ،‏ التحالف أو التآلف أو التوافق بين مختلف القوي السياسية‏ ،‏ والاجتماعية ،‏ أحزاب أو منظمات مجتمع مدني ،‏ من أجل السيطرة علي فتنة تهدد نسيج الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط‏ ،‏ أم التوافق والتآلف علي خوض الانتخابات بقائمة موحدة‏،‏ أو التنسيق بين عدة قوائم ؟ .. بالطبع ليس هناك أي تعارض أبدا بين السعي لتوحيد الجهود بين مجموعة قوي سياسية من أجل خوض الانتخابات‏ ،‏ وبين السعي أيضا من جانب ذات هذه القوي للتصدي لأي أزمة اجتماعية خطيرة‏ ،‏ وخاصة من نوع أزمة الإسكندرية .‏ ولكن الملاحظ أن هذه القوي لم تلتفت بالدرجة الواجبة من الاهتمام لهذا الأمر .‏ ولذلك أخذت الأحداث تتفاعل في الشارع بين الجماهير الغاضبة علي الجانبين حتى وقعت صدامات أمس الأول الجمعة في محرم بك والتي أسفرت عن قتيل وعشرات المصابين .‏ ولست في معرض إطلاق الأحكام علي أحد‏ .‏ ولكن لابد من الإشارة إلي أن بعض الصحف‏ ،‏ تعاملت مع القضية بشكل فيه استخفاف مثير ومن منطلق أنها باب لزيادة أرقام التوزيع ،‏ أو أنها قضية مسلية .‏ الكاتب أشار إلى بدايات القضية عندما ذاع نبأ مفاده أن الكنيسة الكاثوليكية في روما توشك علي الإعلان رسميا عن أن‏80%‏ من الأقوال المنسوبة للسيد المسيح عليه السلام في الإنجيل‏ ،‏ غير صحيحة تاريخيا‏ .‏ وللأسف فإن الصحف التي تلقفت هذا النبأ ،‏ تجاهلت تماما‏ ،‏ أن هناك فارقا كبيرا بين أن يتناول مجموعة من العلماء كتابا مقدسا لكي يقيموه من الناحية التاريخية كأثر تاريخي وليس ككتاب مقدس وبين أن ننقل للعوام الذين لا يعرفون الفارق بين الأمرين هذه الأقوال بطريقة توحي بأن الكنيسة ذاتها علي وشك الإعلان عن هدم المسيحية ولاشك في أن هذا الأمر غير مطروح أبدا علي الفاتيكان وإلا ما أجرت الدراسة أصلا ..‏ والحق إنه بدلا من أن تحيي الصحف التي تعرضت لهذه القضية الحساسة‏ ،‏ مثل هذا النوع من الدراسات التاريخية التي تتسم بدرجة عالية جدا من الشجاعة الأدبية‏ ،‏ والقدرة علي النقد الذاتي ،‏ والجسارة علي إعادة النظر في أشياء هي من صلب الاعتقاد ..‏ حتى يكون الإنسان علي صواب وبينة من عقيدته ..‏ وبدلا من القول‏ ،‏ أن كل هذا هو امتداد لتيار حركة الإصلاح الديني الذي لا يتوقف أبدا‏ ..‏ بدلا من هذا كله ،‏ تعاملت الصحف الصغيرة في مصر مع القضية بوصفها قضية شباك بهدف زيادة التوزيع وترويج المبيعات .‏ وبالطبع أدت هذه الطريقة في النشر إلي إثارة حفيظة جانب من الأخوة الأقباط‏ .‏ فكان ما كان من الرد علي ذلك بأن هناك مسرحية تتعرض للدين الإسلامي بالسوء‏ .‏ وبدأت هذه الصحف ذاتها تنشر نصوصا ومقتطفات تقول إنها منقولة عن نص هذه المسرحية‏ .‏ عند هذا الحد بدأ العيار ينفلت .‏ وأصبحنا أمام أزمة عنيفة تهدد بالخطر .‏ طوال هذه الفترة كنا نتمنى من شيوخ الفضائيات‏ ،‏ ومن الذين يتصدون للإفتاء في الصغائر والتوافه التي لا قيمة لها‏،‏ أن يلتفتوا إلي هذا البركان الذي تتراكم حممه في الإسكندرية ،‏ دون جدوى لقد انشغلوا بالحديث عن قيمة صيام رمضان وعن فضل العمرة في رمضان وعن كيفية صلاة التراويح وعن شروط الوضوء‏...‏ الخ ولم يهتم واحد منهم لا في مسجد ولا في محطة فضائية بأن يهدئ الخواطر وبأن يناقش الموضوع بشكل عقلاني يخلو من الإثارة .‏ ويندهش الكاتب من أن مسلمين بالذات هم الذين هللوا لدراسة الفاتيكان ذلك برغم أنهم أكثر دراية من أتباع كل الديانات الأخرى بقيمة وفائدة وأهمية مثل تلك الدراسات الموجودة في علم الحديث مثلا للتمييز بين الأحاديث الموضوعة والأحاديث الصحيحة‏ ،‏ فما هو الخطأ‏ ،‏ في أن تخرج علينا هيئة كبري مثل الأزهر‏ ،‏ لكي تقول وتنبه إلي أن الحديث الفلاني ضعيف أو مشكوك فيه‏ ،‏ أو أنه موضوع ؟ ليس هناك خطأ .‏ ولكن الخطأ في أسلوب النشر الذي قصد من ورائه الذين ينشرون ليس مجرد الحديث عن قضية علمية‏ ،‏ ولكن السعي إلي الطعن في العقائد الدينية .‏ ويتعجب الكاتب ما هي قيمة تلك المسرحية ؟ ما هو تأثيرها ؟ هل لها أي جدوى من الناحية الفنية أو الدرامية أو حتى الأدبية ؟ ما هي الأسانيد التي تعتمد عليها ؟ هل لها سياق تاريخي ؟ ومن الذي كتبها ومتي ؟ المؤسف أن أحدا لم يشغل نفسه بمناقشة القضية بالدرجة الواجبة من العقلانية والمنطق وتعامل معها بأسلوب الإثارة السخيف الذي يتعامل به مع شرائط الجنس أو فضائح الممثلات والسياسيين .‏ هناك أخطاء كثيرة‏ يجب أن نتعلم كيف نطرح مشاكلنا .‏ كيف نتحاور مع بعضنا البعض دون أن نتقاتل‏ .‏ كيف نكشف كل أخطائنا وخطايانا علنا وبلا مواربة دون تجريح ،‏ أو إثارة .‏ كيف نحترم آراء ومعتقدات بعضنا البعض .‏ أن أسلوب إكفي علي الخبر ماجور لم يعد يصلح .‏ علينا أن نتصارح .‏ أن نتكلم مع بعض .‏ أن نتبادل الآراء‏ .‏ وهذه الأزمة أيضا ،‏ هي درس للأحزاب السياسية ولمنظمات المجتمع المدني‏.‏ أين دورها ؟ ماذا فعلت ؟ فهذه قضية أخطر كثيرا من مكاسب وخسائر الانتخابات‏.‏ أنها تتعلق بوجود الوطن نفسه .‏

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.