قررت "الجماعة الإسلامية"، ترشيح عدد من رموزها فى انتخابات مجلس الشعب القادمة فى حال تأييد المحكمة الإدارية العليا حكم الدستورية بحل مجلس الشعب والاكتفاء بإعادة الانتخابات فى الثلث الفردى. وحسمت الجماعة قرارها بترشيح كل من الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمى باسم الجماعة، والمهندس عاصم عبدالماجد عضو مجلس الشورى فى إحدى دوائر محافظة المنيا والدكتور صفوت عبد الغنى والمهندس صلاح هاشم عضو مجلس الشورى بسوهاج والشيخ محمد شوقى الإسلامبولى فى حال حصول على رد الاعتبار السياسى فى الدعاوى المرفوعة من قبلهم. يأتى هذا فيما تسود حالة من الغموض حول إمكانية ترشيح الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، أو عبود الزمر القيادى البارز بالجماعة، مع تحفظ الأخير على هذه المسألة بشدة، مؤكدًا أنه لا يرى الظرف مناسبًا بأى حال من الأحوال للترشح لانتخابات مجلس الشعب أو أى انتخابات أخرى. وتابع الزمر قائلا ل "المصريون": الجماعة حسمت خياراتها واختارت خوض قيادات تاريخية للجماعة من مجموعة 81 هذه الانتخابات فى ظل شراسة الانتخابات القادمة وتربص عدد من التيارات العلمانية والليبرالية وبقايا فلول النظام السابق بالإسلاميين ورغبتهم فى استعادة أرضيتهم فى الحياة السياسية. وأضاف: ترشيح الجماعة لرموزها لا يغلق الباب أمام إبرامها لتحالفات أو التنسيق مع أى من القوى الإسلامية أو الوطنية والثورية الشريفة لقطع الطريق على بقايا النظام للعودة للعب دور سياسى. ولفت إلى أن الجماعة منفتحة على الجميع وعلى كل القوى السياسية من أجل تدشين تحالف وطنى إسلامى يتولى قيادة البلاد فى هذه المرحلة الحساسة والتصدى لمحاولات من يعبثون بأمن الوطن. ونفى الزمر تلقى "الجماعة الإسلامية" عرضًا من قبل "الإخوان المسلمين" و"الحرية والعدالة" لإبرام تحالف إسلامى موسع، مشيرًا إلى أن القوى السياسية تنتظر حسم مصير مجلس الشعب أو تحديد قانون الانتخابات قبل أن تحسم خياراتها. وقال إن الجماعة ستخوض الانتخابات على جميع المقاعد فى الدوائر محافظات الصعيد، سواء على القوائم أو الفردى مع إمكانية التنسيق مع القوى الإسلامية على المقاعد الفردية لضمان عدم استغلال أى قوى أخرى لهذا التنافس لانتزاع المقاعد.