أثارت إزالة رسوم "الجرافيتى" من على جدران شارع محمد محمود والجامعة الأمريكية، موجة عارمة من الغضب فى أوساط النشطاء السياسيين وأهالى الشهداء، وهو ما قابله النشطاء بحملة لإعادة الرسومات والسخرية من إزالة الرسومات التى تخلد لثورة 25 يناير. وقاموا بإعادة رسم صور شهداء الثورة، وشهداء مذبحة بورسعيد، وبعض الشعارات المكتوبة ومنها: "مسحت صورة إللى مات فى بورسعيد.. قبل ما تجيبوا حق كل شهيد"، و"علمونا معنى الانتماء.. كل المجد للشهداء"، و"يوم ما أفرط فى حقك.. هكون ميت أكيد"، و"القصاص يا ضابط أنت شغال عندى تقوم تقتل أخويا وابن عمى"، و"لا لعودة الثكنات للميدان"، ورسومات للرئيس محمد مرسى مكتوب عليها: "النهضة شدة وتزول والنهضة نكبة شعب"، و"خافى مننا يا حكومة". من جانبها، ألقت الحكومة في بيان أصدرته أمس بالمسئولية على بعض العاملين بمحافظة القاهرة، واعتبرت أن ما قام به عمال النظافة من إزالة الجرافيتي من الجدران المحيط بميدان التحرير "أمر ينافي رغبتها في الحرص على تخليد ذكرى الثورة"، مشيرة إلى دعوة للدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، الفنانين لتحويل الميدان لساحة تليق بشهداء الثورة، لتصبح مزارًا لرموزها. وقال البيان إن "الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء يدعو الفنانين من الرسامين والتشكيليين وغيرهم إلى ميدان التحرير لتحويله لساحة تليق بشهداء الثورة، بحيث تصبح مزارًا لرمز الثورة المصرية، ومنبرًا لحرية الرأي من خلال اللوحات الجدارية وأعمال (الجرافيتي)، التي تعكس روح ثورة 25 يناير ومبادئها وتطلعات الشعب المصري ووحدته وتماسكه بمختلف قواه الوطنية والثورية والسياسية". وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء أشار إلى أن ما قام به بعض العاملين بمحافظة القاهرة من إزالة اللوحات الجدارية بميدان التحرير أثناء عملهم على نظافة الميدان الأسبوع الماضي أمر ينافي الحرص على أن يتم تخليد ذكرى الثورة في ميدان التحرير".