تسعى 3 دول خليجية إلى إقناع الأميركيين والإيرانيين بالجلوس إلى طاولة حوار، مع علمهم بأن شروط التفاوض صعبة جداً بين الطرفين. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية، عن مصدر مطلع: «نحن واثقون بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب راغب في الحوار، ولا يريد حرباً، ويستهدف اتفاقاً نووياً جديداً والحد من القدرة الصاروخية الإيرانية ولجم أذرع طهران في المنطقة». وأضاف المصدر أن المشهد اليوم يؤكد أن 3 دول خليجية ضد الحرب على إيران مقابل 3 أخرى مع الحرب ضدها، ما يعكس اختلافاً في الرؤى بين أعضاء مجلس التعاون. فيما أفادت تقارير إخبارية أن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي، سيبدأ غدًا الأحد جولة تشمل سلطنة عمان، والكويت، وقطر. وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“ فإن ”زيارة عراقجي إلى الدول الثلاث، الهدف منها بحث التطورات الدولية في الأيام الأخيرة، وخاصة في الخليج العربي“. وتأتي زيارة المسؤول الإيراني وسط توتر متصاعد بين الولاياتالمتحدةوإيران المتهمة بمحاولة تهديد الأمن في الخليج، ما دفع ترامب إلى إرسال تعزيزات عسكرية للمنطقة. وكان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، قد زار طهران الإثنين، والتقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في حين قالت مصادر إيرانية إن تلك الزيارة تأتي ضمن جهود لمحاولة تهدئة التوتر مع واشنطن. ويتزامن الإعلان عن جولة عراقجي، مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف مساء السبت إلى العاصمة العراقية بغداد، للقاء كبار المسؤولين العراقيين.