طرحت الجبهة السلفية بمصر مبادرة لاحياء دور الازهر الشريف واعادة دوره التاريخى والنهوض به ، وقالت الجبهة فى يان لها امس حصلت المصريون على نسخة منه ان الأنظمة المستبدة كرست على مدار عقود من الاستبداد الفرقة بين تيارات وقوى المجتمع ومؤسساته، وكان للقوى الإسلامية ومؤسسة الأزهر النصيب الأكبر من هذه الفرقة التي عزلت الأزهر عن المجتمع والواقع الإسلامي، وتراجعت بدوره إلى الوراء. وكان المستفيد دائما من هذه الفرقة هم أعداؤنا الذين أرادوا إضعاف الثقل الإسلامي في مواجهة الظلم والظالمين. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة فى تصريحات خاصة ل " المصريون " ان من أولى الأهداف تحقيق التقارب بين القوى والتيارت والمؤسسات الإسلامية الرسمية والغير الرسميةوتقليل حاله التعارض وتقريب وجهات النظر بين المؤسسات بالدولة لتجميع الصف وتوحيد الكلمة مؤكدا على ضرورة استعداة دور الازهر والذى عانى طوال عصور الاستبداد من العزلة ، واضاف المتحدث باسم الجبهة ان اولى اهداف المبادرة هى التقليل من التضارب في الفتاوى والمواقف بين الكتل الإسلامية الرسمية وغير الرسمية، والخروج بصوت وموقف إسلامي أكثر قربا واتساقا، بما يجمع قلوب الناس ويوجهها ويحميها من الفتاوى الشاذة التي تحرف وجهة الشريعة.. وشددت الجبهة على ضرورة استعادة الأزهر لدوره التاريخي، والذي عمدت عهود الاستبداد إلى فصله وعزله عن قضايا المجتمع ونوازله. واستعادة الدور الريادي للأزهر في مصر والعالم لن تكون إلا بفك ارتباطه بالمؤسسة الحاكمة، وامتزاجه مرة أخرى بقضايا الأمة والناس. و فضلا عن بناء سياج إسلامي قوي يمنع عودة الظلم والاستبداد مرة أخرى فتح آفاق الانتفاع من الثراء المعرفي والرصيد التاريخي والوسطية الرائدة للأزهر، والتي جعلته المرجعية الأكبر والأكثر قبولا في العالم الإسلامي. واضافت الجبهة ان مبادرتها تقوم على اساس تشكيل لجنة استشارية لشيخ الأزهر تتكون من ممثلي المؤسسات الإسلامية الرسمية من المفتي ووزير الأوقاف، ومن قيادات التيارات الإسلامية المعتبرة ورموز الفكر الإسلامي ، لتقوم هذه اللجنة بوضع آليات بما تراه مناسبا لإعطاء الأثر المطلوب لقرارات اللجنة بما يحقق أهداف هذه المبادرة، و فتح باب التعليم الأزهري الشرعي لخريجي الجامعات المصرية غير الأزهرية لتوسيع دائرة الانتفاع من التعليم الأزهري