"نعيد نشر مأساته التى أرسلها لنا بنفسه علّ أهل الخير يساعدونه فى تخطيها" أعيش فى قرية من قرى محافظة الدقهلية، عانيت كثيرًا حتى تعلمت وحصلت على مؤهل متوسط .."دبلوم التجارة عام 84/85" ووفقنى الله حتى عملت فى وظيفة كاتب بشركة للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى فى 19/6/1986م وكان على حينها أن أحمل هم أسرتى حيث بلغ والدى فى هذا الوقت من العمر 62 عاما، وكان يعمل أجيرًا فى الأراضى عند الناس وكعادة الفلاحين مهما كانوا فقراء فقد أصر أبى من زواجى مبكرًا عام 1988م وهنا كان على أن أتولى رعاية أسرتى الكبيرة.. أبى وأمى وأخواتى الأربع علاوة على أسرتى الصغيرة وأختى الكبرى (ثريا) التى توفى زوجها منذ عشر سنوات وترك لها طفلا فى الحادية عشرة من عمره حاليا وهى الآن تعانى من الضغط والسكر والمخ والأعصاب. لم نكن نمتلك سوى منزل مساحته 70م مبنى من الطوب اللبن والخشب والقش قمت أنا بتحمل تكاليف التربية لأخواتى الأربع حتى زوجتهن وظللت هكذا من عام 88حتى عام 2005م وخرجت من هذه المعركة (التربية والزواج) بدين قدره سبعة آلاف جنيه تتمثل فى أقساط شهرية. مرض والدى مرضًا شديدًا ولم لا وهو الذى ظل طوال عمره يشقى من أجل تربية أولاده تربية شريفة من عرق جبينه فعاد هذا الشقاء عليه بالمرض لمدة ستة سنوات يزاد يومًا بعد يوم حتى فارق الحياة فى 17/1/2010م وقد وفقنى الله لخدمته ورعايته حتى لاقى وجه ربه الكريم ولم أقصر فى خدمته على الرغم من الظروف الصعبة التى عشتها وما زلت أعيشها. بعد كل هذا الكفاح.. أجدنى وقد ضعفت قوتى خاصة بعد أن قمت باستدانة مبلغ 25 ألف جنيه يخصم منى 500 جنيه شهريًا لسداد الديون التى تراكمت على وأصبح دخلى الشهرى لا يكفينى ولا يكفى من أعول وهم ثلاثة أولاد منهم اثنان بمراحل التعليم والثالثة مخطوبة منذ عامين ومطلوب منى أن أقوم بتجهيزها وقد تم عقد الزواج فى 8/4/2012م وتم تحديد موعد الدخلة فى إجازة عيد الفطر المبارك إن شاء الله والظروف المعيشية صعبة جدًا وحالتى (ضنك) بالإضافة إلى أن المنزل المبنى من الطوب اللبن والذى كنت أسكن فيه أنا وأسرتى انهدم منذ أيام وكان قد صدر له قرار إزالة فى 18/3/2012م من المجلس المحلى بقريتى وأصبحت وأسرتى مشردين بلا جدران تأوينا ننتظر الموت بين لحظة وأخرى. فهل يمد أهل الخير يدهم إلىّ بالمساعدة لبناء جدران البيت فقط ليضمنى وأولادى بعد التأكد من صدق حالتى لإنقاذ أسرتى من الهلاك..والتشرد والضياع ؟ (مصطفى أ. ز)