سررت كثيرًا بتعقيبات المتابعين والمتابعات للكبسولات الصحفية خاصة على كبسولات الجمعة(العطاء امرأة)، وسأذكر الأسماء فقط دون التعليقات نظرًا للمساحة بالطبع، وإلا ففى جعبتى ردود على تعليقاتهم تخليكم "تسخسخوا على أنفسكم من الضحك"، ومنها بعد ذلك إلى عنوان كبسولات اليوم. وإلى كل الزملاء الكرام من الإعلاميين والأصدقاء الأحباب د.أشرف سالم جدة، ود. محمد يونس- الإمارات، والأستاذ مجاهد خلف- القاهرة، والأستاذة أميمة السيد القاهرة، والمتابعين والمعلقين- مع حفظ الألقاب- محمد محمد صلاح، وأحمد صلاح نوفل، وأبو أنس الشريف، وسعيد الرضوان، وأمنية النجار، وصفاء الزياتى، ونور أشرف، وأحمد إبراهيم(أبو العز).. وبالطبع قبل هؤلاء وبعدهم الست حرمنا المصون التى لا تقدر أن تعلق أو تكتب فى الموضوع، لأن شهادتها مجروحة إن مدحت أو أشادت بالطرح.. إليكم جميعًا خالص التحيات العطرة والشكر الموصول.. ومن هنا فدعونا نطرح هذا السؤال: فى العلاقات الزوجية من يهادى من، ومن يغار على من؟ وهما قضيتان غايتان فى الأهمية وبينهما رابط دقيق جدًا وربما كان الرابط هو مفتاح سعادة الزوجين، فمثلاً الغيرة علامة الحب، وأقولها دائمًا وقلتها من ربع قرن مضى أو يزيد عن ذلك أن الغيرة فى العلاقات الزوجية كالملح فى الطعام لو زادت عن الحد لخربت الطبخة كلها وما استسغنا أكلها، ولو كانت مكلفة وغالية الثمن وتحوى على المحمر والمشمر(المحمر أعرفه أما المشمر فاسألوا عليه كتاب الطبخ لأبلة فضيلة).. وقد وقف شعر رأسى وأنا أتابع قصص الغيرة التى كانت غرابتها أغرب من الغرابة نفسها، ولأبدأ بنفسى مثلاً عندما مازحت زوجتى التى وصفت لكم كرمها وصفاء نيتها وهداياها، عندما حمت بس حول موضوع الزوجة الثانية فقالت: مَن يفكر؟، فالأكياس والساطور تحت السرير "قلت أنتِ التى تقول هذا الكلام القاسى، قالت: كله إلا ده، "يا ستى أنا بس بمزح معاكى، بضحك معاكى، بهرج معاكى"، فقالت: إياك تجيب السيرة دى على لسانك ولو مزحًا أو تهريجًا.. وبالطبع توقفت لغة الكلام على فمى - ليس خجلاً- بل جبنًا، وأخدتها من قصيرها ومشيت على مبدأ "الجبن سيد الأخلاق".. لكن كله كوم وحكاية الجزائرية إياها التى عملت فى زوجها "مقلب محترم" عندما بلغت عن قنبلة بالمطار لتمنع زوجها من السفر والسبب الغيرة، لجأت زوجة جزائرية إلى حيلةٍ غريبةٍ لمنع زوجها من السفر إلى مرسيليا، حيث أبلغت "كذباً" إدارة مطار هوارى بومدين الدولى هاتفيًا، عن وجود قنبلة فى أحد أجنحة المطار، وبالطبع حالة طوارئ انتابت المطار والطيارة وحالة فزع لمرتادى المطار ووووو.. وخلال التحقيقات اعترفت المرأة أنها لجأت إلى هذا العمل بدافع الغيرة على زوجها لمنعه من السفر إلى مرسيليا، حيث اتصلت بالمطار قبل وقتٍ قصيرٍ من موعد إقلاع رحلة طائرة الخطوط الجوية الجزائرية باتجاه مرسيليا، وكان زوجها ضمن ركاب الطائرة. ولستم بالطبع بحاجة إلى أن أذكركم بالتى أهدت لزوجها - ليلة زواجه عليها الزوجة الثانية- هدية لن ينساها ما عاش بعد أن أصبح وجهه شوارع من "مية النار" التى صبتها عليه، ولا بالتى حبسته فى الغرفة وغلقت عليه المفتاح ورمت بالمفتاح من الشارع، ومسكين لم يهنأ بفرح مع عروسته ولا حتى معها هى. ومن أغرب ما مر علىّ فى الغيرة منذ عشرين سنة مضت، وأنا أشرف على صفحة فيها حل مشاكل أسرية، غيرة عشيق لزوجة متزوجة وقد اتصلت تستفسر عن وضعها بين عشيقها وزوجها، وقد دارت الدنيا بها وضاقت عليها بما رحبت، ولما اتصل "بسلامته" وعرف أنها اتصلت تستفسر، أخذته الغيرة وراح ظنه أنها عرفت غيره فملكته الغيرة فاتصل يتأكد منى ويهدد ويتوعد مرة لها ومرة لى، وقد حسبته أنه زوجها بالطبع، لشدة غيرتى، ومت عجبًا ودهشة عندما أخبرتها بأن زوجها يحبها ويغار عليها وعليها أن تقطع كل صلة بالغير إكرامًا لها فألجمتنى بقولها "إن الذى اتصل بى هو صديقها وليس زوجها"!! أما الهدية، فخلاصة القول فيها أن تكون من الزوج لزوجته ومن الزوجة أيضًا لزوجها، وهى مسألة نسبية تختلف من أسرة لأسرة، وقد أهدى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" جاريته أخت "مارية القبطية"، واسمها "شيرين" لحسان بن ثابت، وأهدى إليه صلى الله عليه وسلم من أصحابه ومن مصر من مقوقسها وقبل، وكان هذا ديدنته صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويكافئ عليها.. ومن وحى رسالة من التعقيبات أوصى الرجال أن يدخلوا مضمار العطاء لزوجاتهم مادام الله قد وسع عليهم حتى يذوقوا نشوة العطاء، وكما قلت فى مقالى السابق والله لهى أحلى من لذة الأخذ، ومادامت بعض الأخوات المعلقات رجون منى أن أحث الرجال على الهدية لزوجاتهم، حتى تكون المعادة منضبطة فأقولها لبنى جنسى من الرجال: جربوا يا رجال أن يهادى أحدكم زوجته، ويعتبرها حبيبته ومعشوقته، و"كل دنيته" فلا يبخل عليها بشىء، ولا يستغلى عليها حاجة يرى أنها تحبها، وأعطوا وتهادوا، امتثالاً للمبدأ النبوى الشريف: "تهادوا تحابوا"؛ حتى لا يقول النساء عنا إننا بخلاء أو أننا فالحين فى الأخذ بس ويدنا مكفوفة عن العطاء. **************** ◄◄ آخر كبسولة ◄ مادمنا قد عرجنا على العلاقات الزوجية فإليكم هذه الظنون فى البنت، وهذا لا يحدث إلا فى مصر المحروسة فقط وبنات مصر المحروسة فقط، لماذا؟ اسألوا أمهات بنات مصر المحروسة وخالاتهن وعماتهن وجيرانهن بالذات.. فى مصر، البنت إذا لم تتزوج قالوا عانس، وإذا تزوجت سألوا حملت ولا لسه؟ إن لم تحمل قالوا عاقر، وإذا حملت قالوا يا رب ولد، وإذا أنجبت الولد قالوا يا رب تخاويه، وإذا أنجبت بنتًا قالوا أم بنات.. وإن زودت فى الأولاد قالوا كفاية كدا، وإن طُلِّقت قالوا فيها عيب، وإن ترملت قالوا وشها نحس، وإن فكرت تتزوج قالوا ما عندها اختشا ولا حيا، ولو كان عندها اختشا وحياء ورفضت الزواج قالوا أكيد مشيها بطال، ولو ماتت وهى على هذا الحال قالوا يلا أخدت الشر وراحت".. دمتم بحب [email protected]