كشفت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية عن أن سلطات الاحتلال الصهيوني قامت بخطوات جديدة لتقطيع أوصال الضفة الغربية وتحويلها إلى ثلاث مناطق تفصل بينها سلسلة متواصلة من الحواجز العسكرية والبناء الاستيطاني. وذكرت الصحيفة "أن الجيش الإسرائيلي بدأ خلال الأشهر الأخيرة ببناء حاجز كبير بالقرب من مفترق مستعمرة (تفوح) جنوب مدينة نابلس ليتسنى له استكمال فصل شمال الضفة الغربية عن وسطها". ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها "إن الجيش قرر إنشاء هذا الحاجز قبل تسعة أشهر وأن تدشينه سيتم بعد شهرين، وأن المعبر سيضم عشرة مسارات ثمانية منها تقود إلى الجنوب والآخران يقودان إلى الشمال". وسيتم تكريس أحد المسارات المتجهة نحو الجنوب لسيارات المساعدات الإنسانية ومسار آخر لسيارات المستوطنين وسيمنع الفلسطينيون من اجتياز هذا الحاجز سيرا على الأقدام . وقال محمود العالول محافظ نابلس "إن هذا المخطط يستهدف الفصل بين محافظتي نابلس وجنين"، معرباً عن خشيته من تعامل إسرائيل مستقبلا مع هذا الحاجز كنقطة حدود دولية تفصل بين الأراضي الفلسطينية والأراضي الإسرائيلية كما يجرى التعامل حاليا مع حاجز قلنديا رغم بعده عن الخط الأخضر". يأتي ذلك بعد يومين من كشفت مصادر أمنية صهيونية النقاب عن عزم سلطات جيش الاحتلال، نصب قاعدة صواريخ، جنوب قطاع غزة، إضافة إلى تلك الموجودة حاليا في شمالها، وذلك ضمن منطقة أمنية تخطط لإقامتها، من أجل إحكام قبضتها على القطاع، بحجة منع إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في النقب. وذكرت المصادر "أن قاعدة الصواريخ سيتم نصبها، نهاية الأسبوع الجاري، بالإضافة إلى القاعدة المنصوبة شمال قطاع غزة، بحجة الرد السريع على مطلقي الصواريخ الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية"، وأضافت "أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخذ قراراً بإقامة منطقة أمنية عازلة، في قلب قطاع غزة، يمنع أي شخص من الاقتراب منها، كما تمنع الحركة فيها، وأن كل من يقترب منها سيطلق جيش الاحتلال الصواريخ باتجاهه من قواعد الصواريخ، حتى لو دخل إليها عن طريق الخطأ". وقالت المصادر "إن قرار جيش الاحتلال بإنشاء تلك المنطقة الأمنية، ونصب قاعدة الصواريخ، جاء بناء على معلومات توفرت حول نية الفصائل الفلسطينية قصف بلدات يهودية في النقب بالصواريخ". وفي السياق ذاته أعربت أوساط أمنية صهيونية عن خشيتها من أن لا تؤدي هذه الخطة إلى وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية باتجاه البلدات اليهودية، الواقعة داخل الخط الأخضر . هذا فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنه لن يكون هناك أمن مستوطني "سديروت" و"المجدل" من الصهاينة ، ذلك ردا على استشهاد اثنين من أعضائها أمس في بلدة قباطيا بالقرب من جنين شمال الضفة الغربية على يد جنود الاحتلال الصهيوني. وقالت الحركة في بيان لها اليوم "إننا إذ نزف إلى العلا شهداء المجزرة والملحمة في قباطية فإننا نؤكد على أنه لن يكون هناك أمن لسكان سديروت والمجدل ما لم يتمتع به أهلنا ومجاهدينا في طولكرم وجنين ونابلس وباقي قرى ومخيمات وطننا الفلسطيني" ، ودعت الحركة لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية إلى أخذ دورها في التصدي للحملة الصهيونية ضد الفلسطينيين. كما دعت الجهاد الفصائل الفلسطينية إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الحملة الصهيونية ضدها وعدم السماح للإسرائيليين بالاستفراد بها دون غيرها لأن الجميع "معرض للحملة". المصدر : الإسلام اليوم