قاد كتائب الفدائيين.. ووصفه "موشى ديان" بأنه رجل لا يقهر اللواء (على عثمان بلتك) أحد أبناء محافظة سوهاج، الذين سطروا لنا الانتصارات المجيدة فى قلب التاريخ، هو قائد عملية تدمير المدمرتين "بيت شافع وبيت يم" الإسرائيليتين، وقائد عملية ضرب ميناء إيلات، والذي جسد شخصيته الفنان (نبيل الحلفاوى) فى فيلم "الطريق إلى إيلات". وُلد البطل اللواء (بلتك) فى مركز المنشأة جنوبسوهاج عام 1940، ودرس فى مدرسة سوهاج العسكرية وتخرج فيها فى عام 1953، ليلتحق بعدها بالكلية الحربية ليتخرج فيها عام 1962، ثم التحق بسلاح الصاعقة وشارك فى حرب اليمن وحرب 1967 ثم عمل مدرسًا لمدرسة الصاعقة، وكان أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973. يروى لنا ابنه (محمد) جزءًا من بطولاته فيقول إن والده كان غيورًا جدًا على وطنه، عاشقًا لمكان نشأته صعيد مصر. وأضاف أن القوات الإسرائيلية، أغارت على إحدى قرى محافظة سوهاج وهى قرية "الأحايوة" التابعة لمركز المنشأة جنوب المحافظة، وقاموا بنسف محطة كهرباء خاصة بالقرية، وفور علم اللواء (بلتك) بالحادثة خطط لعملية ثأر انتقامية فى صحراء النقب، قام خلالها بتفجير 3 أبراج للكهرباء ما أدى إلى قطع الكهرباء عن إسرائيل 20 يومًا، فخرج أهالى سوهاج فرحين ومهللين بما قام به ابنهم وذاع صيته بين القادة والجنود بأنه "الصعيدى الذى أخذ بثأر صعايدة سوهاج". ويعد اللواء بلتك، أحد القادة المؤثرين فى العمليات العسكرية التى شهدتها مصر خلال حربى الاستنزاف وأكتوبر، وشهد له قادته بالشجاعة ووصفه " موشى ديان" بأنه الرجل الذى لا يُقهر، وذلك على خلفية تدميره بيت شافع وبيت يم والمدمرة إيلات. كما قاد اللواء (بلتك) كتائب الفدائيين، وكان مسئولًا عن تدريبهم وتجهيزهم لمواجهة العدو الإسرائيلى عقب النكسة. حصل اللواء "بلتك" على ترقيتين استثنائيتين ونوط أحسن أداء الواجب 1964 ونوط النجمة العسكرية 1971، ونوط الشجاعة من الدرجة الأولى ثم ميدالية الخدمة الطويلة 1985. توفى اللواء بلتك بعد صراعٍ مع المرض استمر لأكثر من عامين، وتم تشييع جثمانه فى صمت، عام 2014 ، دون أن تقام له جنازة عسكرية، ودونما تتذكره وسائل الإعلام وبدون ان يتم تكريمه فى أى احتفال أقامته الدولة على مدى السنوات الماضية. وطالب أهالى محافظة سوهاج، المسئولين بإطلاق اسم اللواء البطل، (على عثمان بلتك) على أى من الميادين الكبرى فى المحافظة، تخليدًا لذكراه ورد ولو جزء ضئيل له ولمحافظته التى تفخر بانتمائه لها.