أرسل الأنبا ديمتريوس أسقف الكنيسة الأرثوذكسية بملوى خطابًا إلى القائم مقام البطريركى الأنبا باخوميوس يطالبه فيه بعدم ترشيح الأساقفة لمنصب البطريرك. وجاء فى الخطاب الذى حصلت "المصريون" على نسخة منه أنه لا حاجة إلى ترشيح الأساقفة والاستثناء الموجود بالقانون رقم 14 من قانون الرسل والذى ينص على أنه "لا يسمح لأسقف أن يترك رعيته وينتقل إلى رعية أخرى ولو ألح عليه كثيرون إلا عن اضطرار ولسبب مقبول، كأن يكون فى استطاعته أن يؤدى منفعة أعظم لأبناء تلك الرعية وعظًا وإرشادًا إلى العبادة الحسنة. وعلى كل لا يجوز أن يقوم بذلك من تلقاء نفسه بل بموجب حكم عدد من الأساقفة وبإلحاح عليه". وبدأ أسقف ملوى رسالته بآية من الإنجيل تقول "لا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" وأوضح الأنبا ديمتريوس فى رسالته أن عمل الروح القدس هو الأساس وليست الخبرة البشرية ولا الحكمة البشرية فى تصريف أمور الكنيسة. وتساءل الأنبا ديمتريوس فى خطابه للأنبا باخوميوس قائلا "هل قصرت يد الله أن تختار من بين الأتقياء الذى لم يساموا بعد – رسامتهم – فى درجة الأسقفية من يجلس على كرسى البطريرك أو مار مرقس الرسول. وأضاف موضحًا فى خطابه أنه إذا كان من المفترض أن يقوم البطريرك القادم باختيار أحد من الرهبان لرسامته أسقفًا على أى من الإيبراشيات الخالية فمن الأولى أن يتم الإتيان بهؤلاء الرهبان لتنصيبهم بطاركة ونكون بذلك أرحنا ضمائرنا وأنفسنا من العثرات والانقسامات وكسر القوانين الروحية والكنسية. جدير بالذكر أن الأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجلوس، ومجموعة من الكهنة قاموا بإرسال رسالة إلى الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك؛ للمطالبة بمنع ترشيح أساقفة الأبرُشيات فى مايو الماضى. ونصت الرسالة التى وقع عليها نحو 111 كاهنًا وشماسًا من لوس أنجلوس، على أنهم مجمع الكهنة ناقش وبحث قوانين وتقاليد الكنيسة وتبين له بعد الصلاة والبحث كما يبين الخطاب، أن قانون المجامع المسكونية فى القرون الميلادية "325، 341، 347" نصت على عدم جواز ترشيح مطارنة وأساقفة الكنيسة لمنصب البطريرك. وكان البابا شنودة يرفض أن يتولى أسقف "غير عام" البابوية باعتبار أن الأسقف لا يرسم إلا مرة واحدة، على أن تتاح للأسقف غير العموميين كأساقفة التعليم أو الشباب أو الخدمة.. إلخ الترشح .