قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، والمرشح الرئاسي السابق، إنه انتهى من إعداد وثيقة ائتلاف «المعارضة»، الذي دعا لتأسيسه مؤخرًا. وأضاف «موسى»، أنه سيطرح الوثيقة بملامحها الرئيسية في مؤتمر صحفي عالمي، وسيتم عرضها على كل الأحزاب السياسية والشخصيات لإمكانية الانضمام للائتلاف. وأوضح أن الائتلاف ليس حزبيًا أو سياسيًا، لكنه ائتلاف فكرى قائم على المشاركة في النهوض بالاقتصاد وتحسين الحالة المعيشية للمواطنين والتصدي لأعداء الوطن. رئيس حزب «الغد»، حدد المحاور الأساسية للوثيقة، والذي يُركز في المحور الأول منه على متابعة أداء المؤسسات الحكومية، وإعطاء الحلول والمقترحات للمسؤولين بها، بل ومن الوارد أن تتم مخاطبة رئيس الوزراء في حال استدعى الأمر ذلك. وتابع: «ويتمثل المحور الثاني في دعم الرأسمالية، وعمل آليات لتنفيذ المشاريع المقترحة وتمويلها وإدارتها مع الحفاظ على ممتلكات الدولة، وطرح أسهم شعبية للشباب بأسعار مناسبة تكون للمصريين فقط، مع رفض اللجوء للقروض بتحويل كل دخول مصري لأسهم يتم بيعها ولو حتى بالتقسيط في مشروعات تنموية وإصلاح وتطوير المؤسسات الخدمية دون اللجوء للاقتراض الخارجي». وأشار إلى أن «المحور الثالث، يركز على التصدي لأعداء الوطن، ويشمل مجموعة بنود متعلقة بمواجهة الشائعات داخليًا وخارجيًا، ومحاولات تشويه صورة الدولة من خلال تفعيل دور وسائل الإعلام، خاصة الناطقة باللغات الأجنبية، لنشر الحقيقة وتوضيح صورة الإنجازات التي تشهدها الدولة». اللواء رءوف السيد، القائم بأعمال رئيس حزب «الحركة الوطنية»، قال إن «الحزب لا يقبل بفكرة الاندماج مع أحزاب أو ائتلافات أخرى، لا سيما أنه له كوادره وأعضاءه في كافة المحافظات، الذين يمكن من خلالهم تنفيذ برنامجه الذي يسعى لتنفيذه». وفي تصريح إلى «المصريون»، تساءل «السيد: «ماذا يعني ائتلاف معارضة، وهل سيقف ضد سياسيات الدولة أم سيدعمها، وطالما أنه سيدعمها وسيقدم حلولاً المشكلات والأزمات التي تواجه الدولة، فلماذا يطلق عليه معارضة، عليه أن يشكل ائتلاف ولا يطلق عليه معارضة». وتابع: «أشعر أن هناك تناقضًا في المسألة، والأمر غير مفهوم بالنسبة له». وأوضح أن «حزب «الحركة الوطنية»، لا يقبل بالاندماج مع حزب معارض، خاصة أنه ليس معارضًا، ولا يعارض سياسات الدولة المصرية، وبناءً عليها فإن ما يطرحه رئيس حزب «الغد»، مرفوض شكلًا ومضمونًا». رئيس حزب «الحركة الوطنية»، قال إن «الحزب لديه ائتلاف مكون من 43 حزبًا آخر، ومن ثم هو ليس بحاجة إلى الاندماج مع الائتلاف الذي يقوده حزب «الغد»، لكن إذا أراد الأخير أن يندمج مع ائتلاف «السياسي المصري»، فمرحبًا». بدوره، قال معتز الشناوي، المتحدث باسم حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، إن حزبه لا يمكن أن يندمج أو ينضم لائتلاف «معارضة صوري، لا يسعى إلى إفادة الدولة المصرية، بقدر ما يهدف إلى تحقيق مصالح شخصية». وأضاف «الشناوي»، ل«المصريون»: حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، هو جزء لا يتجرأ من التيار السياسي المصري، كما أنه لا يقبل بفكرة المعارضة الشكلية، التي لن تقدم ما يخدم الدولة، ولا يسعى إلى وضع حلول سياسيات تسهم في حل أزماتها ومشكلاتها. وقال لدكتور محمد خليفة، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «الوفد»، إن «فكرة ائتلاف المعارضة الذي أعلن عنه رئيس حزب الغد، غير مستساغة، إضافة إلى أن معظم الأحزاب والكيانات السياسية لن تقبلها». «خليفة» في تصريح إلى «المصريون»، أرجع سبب رفضه الانضمام إلى أنه «من غير المألوف والمنطقي أن ينضم حزب عريق مثل الوفد، لكيان وليد لم يمر عليه أيام، حيث إنه من المنطقي أن يسعى ذلك الائتلاف إلى الاستفادة من خبرات «الوفد» وليس العكس». وكان موسى مصطفى، المرشح الرئاسي السابق، أعلن منذ أيام عن تشكيل «ائتلاف للمعارضة الوطنية»، بحسب تعبيره؛ لمواجهة الفساد والإرهاب وتغيير مفهوم المعارضة الهدامة والتي تعمل ضد الدولة، معلنًا وقتها عن نيته لعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الائتلاف.