«زي النهارده».. 9 يونيو 1967 تنحي الرئيس عبدالناصر بعد نكسة 67    طلاب «إعلام المنوفية» يطلقون حملة «إعلامنا» للتعريف بالكلية ومميزات الدراسة بها    ارتفاع أسعار الدواجن والبيض اليوم في الأسواق    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 9 ونيو 2024    البترول: استيراد 15 شحنة غاز لشبكة الكهرباء.. والأولى تصل خلال 10 أيام    البنك المركزي يعلن معدلات التضخم في مصر بنهاية مايو.. الاثنين    الجيش الأمريكي يعلن استئناف عمليات الإغاثة عبر الرصيف العائم    حزب الله يعلن قصف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل الإسرائيلية براجمة من صواريخ فلق 2    فلسطين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات واسعة    أيمن يونس: إمام عاشور افتقد للأداء الجماعي وحسام حسن أصاب بالاعتماد على الشناوي    «مين هيقدر يديره؟».. القيعي يكشف سبب رفضه لتعاقد الأهلي مع ميدو    أمم أوروبا 2024.. المنتخب الإنجليزي الأعلى قيمة سوقية ب 1.78 مليار يورو    بشرى عن طقس اليوم 9 يونيو.. انخفاض الحرارة 4 درجات    لماذا زاد ظهور عمرو دياب في الأفراح والمناسبات مؤخراً.. ناقد موسيقى يجيب    «زي النهارده».. وفاة الفنان عبدالله محمود 9 يونيو 2005    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. «هيئة الدواء» تسحب أدوية جديدة من الصيدليات.. انفراد..النيابة العامة تحيل «سفاح التجمع» لمحاكمة عاجلة أمام «الجنايات».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الأحد: 48 ساعة قبل عودة الغليان (تفاصيل)    10 سنوات إنجازات | طرق وكباري و3 محاور رئيسية لإحداث طفرة تنموية في قنا    هيئة التجارة البحرية البريطانية تعلن عن هجوم استهدف سفينة في السواحل اليمنية    ننشر أوائل الشهادات الإعدادية والإبتدائية الأزهرية بالوادي الجديد    أطول إجازة للموظفين في مصر خلال 2024.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى    حبس 8 مسجلين خطر بينهم سيدة ضبط بحوزتهم 13 كيلو مخدرات بالقاهرة    بايدن مخاطبًا ماكرون: شراكة الولايات المتحدة وفرنسا «لا تتزعزع»    أسامة كمال: الحكومة المستقيلة لهم الاحترام.. وشكل الوزارة الجديدة "تكهنات"    ليلى عبد اللطيف تكشف حقيقة توقعها بعيد أضحى حزين في مصر    تحرك عاجل من السعودية بشأن الحج بدون تصريح    سعر الدينار الكويتي في البنوك اليوم الأحد 9 يونيو 2024    مقتل 45 شخصا على الأقل جراء صراع عشائري في الصومال    ياسر إدريس: لا ينقصنا لاستضافة الأولمبياد سوى إدارة الملف    طارق سليمان: كنت مع مشاركة شوبير في نهائي إفريقيا على حساب الشناوي    «هيكسروا الدنيا».. سيف زاهر يكشف ثنائي جديد في الزمالك    خبير مائي: سد النهضة على وشك الانتهاء من الناحية الخرسانية وسيولد كهرباء خلال سنتين    مع بدء رحلات الحج.. خريطة حدود الإنفاق الدولي عبر بطاقات الائتمان في 10 بنوك    «القومى للمسرح المصري» يحتفي بدورة «سميحة أيوب»    ضبط مصري يسرق أحذية المصلين بمسجد في الكويت وجار إبعاده عن البلاد (فيديو)    جامعة العريش تطلق مبادرة شاملة لتأهيل الخريجين لسوق العمل    السعودية تبعد 300 ألف شخص من مكة لعدم حملهم تصاريح الحج    النديم: 314 انتهاك في مايو بين تعذيب وإهمال طبي واخفاء قسري    "نيويورك تايمز": قنبلة أمريكية صغيرة تقتل عشرات الفلسطينيين في غزة    طارق قنديل يتحدث عن.. سر نجاح الأهلي ..البطولة الأغلى له.. وأسعد صفقة بالنسبة له    ليلى عبداللطيف تتسبب في صدمة ل أحمد العوضي حول ياسمين عبدالعزيز (فيديو)    شاهد.. أكشن وكوميديا وإثارة فى برومو عصابة الماكس تمهيدا لطرحه فى عيد الأضحى    إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارة وتروسيكل بالإسماعيلية    ما أهم الأدعية عند الكعبة للحاج؟ عالم أزهري يجيب    مصرع طفل عقب تعرضه للدغ عقرب فى جرجا بسوهاج    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بعيادة الجلدية ووحدة طوسون الصحية    عاجل.. انفراجة جديدة في مفاوضات بن شرقي وحقيقة عرضين الخليج ل "الأخطبوط"    ما هي أيام التشريق 2024.. وهل يجوز صيامها؟    دعاء ثالث ليالي العشر من ذي الحجة.. اللهم بشرنا بالفرح    حظك اليوم برج الحوت الأحد 9-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عقوبة تصل ل مليون جنيه.. احذر من إتلاف منشآت نقل وتوزيع الكهرباء    وزير الصحة يتفقد مستشفى رأس الحكمة والضبعة المركزي بمحافظة مطروح    انتصار ومحمد محمود يرقصان بحفل قومي حقوق الإنسان    «تخلص منه فورًا».. تحذير لأصحاب هواتف آيفون القديمة «قائمة الموت» (صور)    وزير الصحة يوجه بسرعة توفير جهاز مناظير بمستشفى الضبعة المركزي    تحرير 40 مخالفة تموينية فى حملة على المخابز والمحال والأسواق بالإسماعيلية    وزير التعليم الفلسطيني: تدمير 75% من جامعاتنا والمدارس أصبحت مراكز للإيواء    جامعة المنوفية تشارك في مبادرات "تحالف وتنمية" و"أنت الحياة" بقوافل تنموية شاملة    فضل صيام العشر من ذي الحجة 1445.. والأعمال المستحبة فيها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزء الثاني: أبو إسماعيل يفتح النار على ثورة يوليو وساويرس والتيار الثالث ويكشف خفايا مقتل عمر سليمان

* ثورة يوليو ليست مرجعية وطنية لى وثمثل عاراً على جبين أغلبية المصريين
* مؤامرات القوى السياسية أعادت الشعب طرفاً فى المعادلة أضعف انسجاماً مع رغبات الخارج وأذناب الداخل
* ساويرس وحزبه يقودون الثورة المضادة لتجنب فتح ملفات المخالفات المالية والصلات مع نظام مبارك
* حزب الأمة المصرية سيخوض الانتخابات البرلمانية منفرداً ولن ندخل فى تحالف مع أى من القوى الإسلامية
* سنقطع الطريق على أنصار الطريق الثالث ولا أجد تفسيراً لدعم المواطنين الأقباط لى حتى الآن
* مقتل عمر سليمان "تصفية لمنافس سياسى قادم" وأطالب الرئيس مرسى بفتح تحقيق سريع فى ظروف اغتياله
خلال الجزء الثانى من الحوار يتطرق الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل حول قضايا شديدة الأهمية منها الجدل بين القوى الثورية والإسلامية حول ثورة يوليو وعن التحول الرهيب فى مسيرة المرشح الرئاسى حمدين صباحى وكيلة الانتقادات المتتالية للإخوان المسلمين وعن حزب الأمة المصرية الذى يجرى تدشينه معبرا عن حملة أبو إسماعيل الرئاسية.
ونحاول خلال الجزء الثانى كشف أسرار العلاقات بين القوى الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية والظروف التى أحاطت بتصفية نائب الرئيس السابق عمر سليمان والتعرف على فحوى الرسائل السريعة التى يواجهها الشيح أبو إسماعيل للرئيس مرسى والمجلس العسكرى والدكتور البرادعى ومن يسعون للوصول لتسوية داخل الغرف المغلقة مع "العسكرى".
* شهدت الساحة المصرية خلال الفترة الأخيرة حالة من الجدل حول الاحتفال بثورة يوليو وانتقادات من قبل شباب الثورة ودعوتهم للتركيز على مرجعية ثورة يناير.. كيف نفض هذا الاشتباك؟
** الجدل عن الاحتفال بثورة يوليو أو ثورة يناير كمرجعية وطنية ليس من المناسب حاليا حسمه وأرى من الأفضل تأجيلها، خصوصا أن هناك تساؤلات حول أسباب الاحتفال بثورة يوليو دون غيرها من الثورات، فلماذا لا نحتفل مثلا بثورة 19 أو الثورة العرابية أو ثورة القاهرة بقيادة عمر مكرم أو حتى ثورة التصحيح، ومن جهتى أرى أن ثورة يوليو ليست مرجعية وطنية بأى حال من الأحوال حتى قبل ثورة 25، فهذه الثورة ستظل تمثل عارا على أى مصرى، فقد دمرت الإنسان البشرى فى مصر ومعه الاقتصاد والتضافر الاجتماعى فيكفى أنها حرمت المصريين من أى انتخابات حرة طوال ستين عاما، وبالتالى لم يكن الشعب يحكم نفسه أصلا، وهذا معنى يزيل أى ميزة للثورة، لأننا حتى لو كنا سلمنا البلاد إلى الاحتلال، لكان قد أنجز للشعب فى جميع القطاعات ومن ثم لا أرى أى وجاهة للضجة الدائرة حاليا من قبل الناصريين والعسكر ضد أى انتقادات لثورة يوليو.
* على ذكر الناصريين يأتى المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى الذى قلب ظهر المجن على جماعة الإخوان المسلمين حيث لا يترك فرصة إلا لكيل الاتهامات للجماعة رغم أنه كان حليفا قويا للجماعة فى عهد حسنى مبارك.
** ممارسات هؤلاء أثناء حكم مبارك غير ممارساتهم حاليا، ولكن الثابت أن هؤلاء ليسوا أصحاب مبادئ وكانوا يتعاملون مع جماعة الإخوان المسلمين كأنهم مقاول أنفار لتسويق المظاهرات المشتركة وإعطائها زخما وهو ما لا يتوفر حاليا، ولكن صباحى وغيره اختاروا الانحياز للمجلس العسكرى حتى لو كان ذلك على حساب سيادة الشعب، وقد لعب هؤلاء دورا فى إعادة دفة الأمور إلى ما قبل ثورة يناير التى حولت الشعب إلى الطرف القوى فى المعادلة مع السلطة وغير أن انتهازية هؤلاء وإعطائهم الأولوية لمصالحهم الضيقة على حساب مصالح الوطن، فضحهم أمام الرأى وأظهر انتهازيتهم وانسجامهم مع رغبات قوى خارجية تريد سحب المبادرة من الشعب وإعادته كأضعف طرف فى المعادلة.
* ولكن هل يستحق شعبنا وقواه الوطنية ومنها الإسلامية خلال المرحلة الانتقالية أن يصير شعبنا الطرف الأقوى فى المعادلة؟
** أرى أن التيارات السياسية ومنها الإسلامية هى أخطر شىء الآن على حالة البلد، فإذا كانت زعامات مصر بهذه النسبة من التفريط فمصر تستحق ما فيه الآن من تضييع، لكننا داخل حزب الأمة المصرية الذى اعتبره من الآن حقيقة قائمة.
سيعمل على التصدى لهذه الصغائر وسيخوض إن شاء الله الانتخابات وسيكون مفاجأة من جوانب كثيرة، من حيث عدد السلفيين وعدد المسيحيين وعدد الليبراليين، لأننا ننادى بقضية التحرر الوطنى الحقيقى حتى لو مع المواجهة لأن الشعب كان الأقوى، فالشعب منذ 25 يناير كان هو الأقوى والزعامات السياسية أعادت الشعب لمربع الأضعف فى المعادلة أمام القوى العالمية وأذنابها فى الداخل، وهذه جريمة القوى السياسية والتيارات السياسية، لذلك أنا أخرج بالطريق المعاكس وهو إعادة صياغة قوة التدفق الشعبى.
* بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية طرح عدد من المرشحين الرئيسيين تحويل برامجهم الانتخابية إلى حزب سياسى مثل الدكتور أبوالفتوح، أين أنت من هذا التطور فى ظل ما تردد عن تراجعك عن مشروع حزب الأمة المصرية؟
** لا على العكس، الحزب الآن فى طور الإعداد المتقن جدًا لكل التفاصيل، وذلك حتى لا يكون حزبًا باهتًا أو فاترًا فى تاريخ مصر، لأننى درست جيدا وتجارب الأحزاب تمامًا التى نشأت فى مصر الحديثة كلها، ولكن هناك فارقا ضخما بين الحزب الذى أقوم الآن بإنشائه وبين الأحزاب الأخرى المنافسة له، فالأخيرة أصحابها يتكلمون من داخل الدائرة سياسيًا واجتماعيًا وشبابيًا، أما أنا فأهدف إلى صنع عملية التحرر الحقيقى للبلد. وأعرف أن هذا معناه خوض معارك ضارية، لهذا أعد الحزب بناءً على هذا الشرط وهو أن يكون قادرًا على خوض معركة التحرر، أما حزبا الدكتور أبو الفتوح والدكتور البرادعى، فهما حزبان من داخل الدائرة المقررة على مصر حاليًا لمحاولة التجويد السياسى من داخله وهذا أبعد ما يكون عن تفكيرى.
* لم ترد على تساؤل حول تحول البرنامج الرئاسى لحجر زاوية داخل الحزب المعتزم تأسيسه؟
** مما لا شك فيه أن هذا عنصر مهم فى تكوين الحزب، لكن أنا فى الحملة الرئاسية كنت صاحب القرار، أما فى الحزب فإن القرار أصبح جماعيًا، ولكن من البديهى أن يكون للبرنامج الرئاسى جزء من برنامج الحزب، يعنى مثلا سياسات التحرر الاقتصادى الذى كتبناها فى حوالى 160 صفحة فى البرنامج الانتخابى تعتبر ركنًا ركينًا فى برنامج الحزب الاقتصادى.
* من المؤكد أنكم ستخوضون انتخابات مجلس الشعب القادمة، فهل ستنخرطون فى تحالف مع عدد من الأحزاب الإسلامية مثلاً؟
** الحزب سيخوض انتخابات البرلمان القادمة منفردا فى كل الدوائر، وأنا لا أرى وجود حلفاء على نفس النسق أبدًا ولا تقريبًا فكلهم بعيدون جدا جدا عن التحالف معنا.
* هناك تسريبات تخرج من بعض الأحزاب السلفية كالفضيلة والأصالة تقول إنها بانتظار إنشاء حزب الأمة المصرية للانضمام إليه لاسيما مع وجود صراع داخل حزب النور والرغبة فى إيجاد بديل سلفى له؟
** أنا لو سرت على نفس نسق الدكتور البردعى أو الأحزاب السياسية لكان الحزب قد رأى النور بشكل فورى لاسيما أننا جاهزون بعدد أكبر كثيرا مما تتصور عددًا وفكرًا وتنظيمًا، لكننى من النوع الذى قبل أن يُنشئ شيئًا يقوم بتجويده جدًا بشكل مبالغ فيه.. ومن وجهة نظرى الحزب سيخرج قويًا ولكن لدى مشكلة كبيرة كنت أتمنى أن يكون كل مرشح للبرلمان على قوائم الحزب مسئولين عنها وتكون شخصية تشرفنا لكن ضيق الوقت فى ظل قرار حل مجلس الشعب الذى شكل مفاجأة لنا جعل التعارف بالشخصيات والمرشحين المحتملين على مستوى المحافظات شديد الصعوبة.
* تبدو متأكدا أنكم ستخوضون انتخابات مجلس الشعب القادمة ليس تحت لافتة الحزب بعد تأسيسه؟
** سوف نخوض الانتخابات باسم الحزب ولك أن تعلم أن إعداد لائحة الحزب قد استنزف جهودا شاقة من جانبنا حتى نتحاشى الصراعات السياسية وإمكانية استغلالها لعرقلة مسيرة الحزب أو تجميده مثل أحزاب أخرى، وبصفتى رجل قانون، درست الأحزاب التى تم إيقافها على مستوى عصر حسنى مبارك، كالانقسام فى حزب الغد والوفد والعمل، وهذه الانقسامات عرقلت مسيرة الحزب بطرق قانونية، لذا قمنا من جانبنا بتأسيس نظام إدارى سيشكل لائحة مفاجئة لجميع القوى السياسية والحزبية تضع نظامًا داخليًا للحزب لم يُوجد فى تاريخ مصر حتى الآن من ناحية النسق الإدارى بداخله، لذا نحن متيقنون من خوض الانتخابات فى جميع دوائر الجمهورية بشكل سيؤمن لنا الأغلبية فى البرلمان القادم.
* حديثك عن المفاجأة يجعلنا نتساءل عن مقصدك من كلمة المفاجأة، وعلام تستند على أن الحزب سيتصدر السباق الانتخابى فى مصر فى المرحلة القادمة؟
** أنا أتحدث عن النسق الإدارى الداخل للحزب، خاصة فيما يتعلق بتجويد السياسات، فلدينا مثلا دراسات لا يوجد 10% منها فى الأحزاب الأخرى وحتى فى دواوين الحكومات لا يوجد 50% منها، لدينا دراسات تفصيلية فى كل الوزارات يعنى مثلا وزارة النقل البحرى لماذا أنشئت، ومتى، ومتى عطلت، ولماذا يجب أن تعود، ودواعى الأمن القومى لعودتها وهذه الدراسات غير موجودة فى الأحزاب الأخرى، فحزبنا من حيث تجويد السياسات ومن حيث النزوع لتحرر البلد حتى فى النظم الاجتماعية والاقتصادية ومن حيث التجاوب الشعبى العام، هو الفريد من نوعه.
* شكل دعم المواطنين الأقباط خلال معركة الترشح للانتخابات الرئاسية مفاجأة للرأى، فهل سيكون حزبكم مفتوحا للأقباط والعلمانيين والليبراليين أم سيكون مقصورا على السلفيين والإسلاميين؟
** حزبنا يتضمن كوكبة من جميع ألوان الطيف السياسى والاقتصادى والاجتماعى، فهناك تخصصات علمية واسعة فى كل مجالات العلم مثل الجيولوجيا والطب والفيزياء والهندسة، وما إلى ذلك من مجالات العلم الكثيرة، ويضم الحزب سياسيين وليبراليين وأصحاب خلفية يسارية، وهم بالمناسبة كثيرون جدا، وسيكون للمرأة داخل الحزب تواجد محترم وإن كنا بالنسبة للمرأة نرى أن الأصل ألا تغادر وظيفتها الأصلية، ولكن الباب مفتوح على مصراعيه ممن يريدون الانخراط فى صفوف الحزب، وبالفعل هناك عدد كبير من السيدات أعلنّ رغبة فى الانضمام للحزب، وأيضا سيكون هناك أقباط، وبالمناسبة إننا فى الحملة الانتخابية للرئاسة عندما ذهبنا بالتوكيلات كان لدينا أكثر من 20 ألف توكيل مسيحى وهو ما جعلنى أشك فى العدد وأعدنا فرز التوكيلات مرة أخرى ولكن وجدناها نفس العدد، فهذا التجاوب - أنا نفسى - لا أجد له تفسيرًا.
* على ذكر الأحزاب، قد تحول حزب نجيب ساويرس وهو "المصريين الأحرار" إلى شوكة فى الخاصرة الوطنية، فهو يتزعم مواقف معادية للتيار الإسلامى والسياسى، وهو ضد مؤسسات الدولة المنتخبة: مجلس الشعب والشورى والرئيس، كيف ترى دور ساويرس السياسى؟
** ساويرس رجل فى منتهى الذكاء ولابد أن يتعلم منه من يريد تعلم الذكاء، فهو وجد أن ثورة 25 يناير قد تقوده ضمن رجال الأعمال إلى المُساءلة القانونية الشديدة، لذا رأيناه يتخذ وسائل دفاعية عن طريق ممارسة السياسية كما لو كان من الثوار وأصحاب القضايا ويفتعل مواجهات مع الإسلاميين لصرف النظر عن تجاوزاته وعن ما حصل عليه رجال الأعمال فى عصر مبارك من امتيازات خارج نطاق القانون، كذلك أفلح فى تجنب ما يتعرض له رجال الأعمال، وهى خطة سياسية ذكية أنفق عليها الملايين حتى لا يواجه نفس مصير رموز مجتمع المال والأعمال المتورطين مع النظام السابق.
* برأيك، ألا تدل هذه التصرفات السياسية الذكية – بوصفك - على أن وراءه شخصيات أو مؤسسات، حتى لو قرأت بعض مقالاته التى يكتبها الفترة الأخيرة تجد أنها ليست أسلوبه ولا طريقته؟
** هو على كل حال يستطيع أن يصنع مؤسسة سواء أكان من ورائه أشخاص أم موظفين، لكن على كل حال أنا شخصيًا تكفينى الظواهر الواضحة عن الخلفيات المبهمة، والظواهر الواضحة فى حق ساويرس أنه يقوم بدور خطير جدًا فى الحالة السياسية، وبالمناسبة الحزب الذى نقوم الآن بتكوينه سيكون ضرورة لمواجهة ما يسمى التيار الثالث، لأن التصور الآن أن الإخوان المسلمين شعبيتهم انخفضت وحال السلفيين ليس أفضل بالفعل لدرجة أن أناسا عاديين أصبحوا يراهنون على البعد السياسى والنضالى لشخصيات ليبرالية مثل حمدين والبرادعى، فالتيار الثالث قائم على تجميع الشخصيات التى أصبح لها رصيد ما عند الناس، وهو ما سيسعى حزبنا للتصدى له ومحاولة معادلة لما عليه جمهور الناس من تدين وعقيدة مع البعد النضالى الوطنى، وأعتقد أننا سننجح فى إفساد معادلة ما يطلق عليه التيار الثالث.
* فى ظل حالة الفوران السياسى، شاب مقتل اللواء عمر سليمان حالة من الغموض ولم يحظ مقتله باهتمام إعلامى يناسب حتى مراهنة الفلول عليه لمواجهة الإسلاميين؟
** أكرر أنا أعتقد أن اللجوء إلى الخلفيات المبهمة بينما الأمور الظاهرة تكفى هو خطأ، وبالتالى أنا أتوجه إلى رئيس الجمهورية وإلى الأجهزة الأمنية بأن تحسم المعلومات حول كواليس دخوله وخروجه بين البلاد المختلفة، هل كان فى سوريا فعلا؟ وأن تستصدر تقريرًا من المستشفى فى أمريكا، فالمسألة سهلة للغاية إذا أرادت الأجهزة الأمنية حسمها، مع عرض جثمانه على الطب الشرعى.
* أين تكمن المشكلة الحقيقية إذن؟
** المشكلة تتمثل فى إعراض أصحاب الاختصاص عن هذه الأمور التى تقطع الشك باليقين، اتحاد التوقيت بين مقتل زعماء المخابرات فى العالم سواء السورى أو الإسرائيلى فى العاصمة النمساوية فيينا، مما يجعل أصحاب الاختصاص بحاجة إلى كشف الحقيقة بدون أن نضرب "أخماس فى أسداس".
* بين الفينة والأخرى، يفاجئنا "الراجل اللى ورا عمر سليمان" بتصريحات غريبة ومثيرة للجدل.
** صدقنى هذا أمر أثار دهشتى بشكل ملفت، ولكن ما لا أفهمه الآن أن "الراجل اللى ورا عمر سليمان" ما زال يخرج يقول: أنا مدير مكتبه، فأى مكتب يقصده؟ هل ظل مديرًا للمخابرات؟ أما نائبا للرئيس؟ أم مكتب بيع كمبيوتر؟!
* فى ظل تعقيدات مشهد مقتله، ما هو القول الفصل فى هذه العملية؟
**لو تركت نفسى للقراءة السياسية، فإن مقتل عمر سليمان "قتل لمنافس سياسى قبل أوان المنافسة بوقت قليل"، ولا أريد أن أفصح أكثر من هذا.
* هل تقصد أنه كان ينتوى العودة للساحة السياسية ولعب دور فى المستقبل تحت لافتة الثورة المضادة؟
** فى ظل المساعى المستمرة لإجهاض الثورة، ربما شعرت أن كان مخططا له أن يلعب أدوارا فى محاولات الإجهاض وتسويق كبديل فمن تتوقع أن يعود لمشهد الحكم، وعليك أن تتصور تجربة أحمد حسن البكر ومحمد نجيب فى مصر، وعلى كل حال أنا ليست لدى معلومات، لكن قراءات فى المشهد السياسى.
رسائل
أولاً.. للرئيس محمد مرسى:
لا تمارس ممارسة تقليدية على نهج ما كان عليه حسنى مبارك وإنما الرئيس مهمته هو التوجهات العليا وتوجيه البوصلة، ووظيفته الأولى هى حسم المسائل الكبرى دستورية وسياسية وعدم ترك مساحات يسهل فيها ارتكاب المؤامرات التى تعصف بكل شىء، فإذا تركت هذه المهمات إلى المهمات التفصيلية التى هى من اختصاص المحافظين والوزراء ورؤساء الأحياء فسيظل منصب رئيس الجمهورية شاغرًا كما كان شاغرًا بمعنى الكلمة فى عهد حسنى مبارك.
ثانياً.. للمجلس العسكرى:
أرجو أن يعلم أنه لا يحييه حاليًا إلا أخطاء من يواجهونه، ولو أن من يواجهونه كانوا أصحاب قدم ثابتة ما كان سيستطيع أن يظل متسلطًا على كرامة سلطة السيادة التى هى للشعب.
ثالثاً.. لمحمد البرادعى:
طالبت بأن تستمر الفترة الانتقالية سنتين يستمر فيها حكم المجلس العسكرى بينما هذا الحكم العسكرى بدأ فى استسهال دماء وأرواح المصريين بعد أشهر قليلة، فهل تطيب نفسك بأن تستمر الفترة الانتقالية سنتين رغم آلاف المعتقلين والمصابين والضحايا وهل تشعر بهذا الذى يجرى؟ أم أن الفكر ما زال يحادى العنصر.
رابعًا.. لمن يريدون الوصول لتسويات فى الغرف المغلقة مع المجلس العسكرى:
الحياة السياسية السليمة لا يمكن أن يؤثر فيها اتفاقات الغرف المغلقة إلا لو كانت مجرد تمهيد لما يعلن عن الشعوب بوضوح، أما تمكن اتفاقات الغرف المغلقة من الحياة السياسية، فإنه غير ممكن إلا بعنصر مرافق له وهو القمع الأمنى، فإما أنكم فى حالة من السذاجة تظنون اتفاقات الغرف المغلقة ستجدى بدون قمع أمنى، وإما أنكم مقدمة لعودة القهر السياسى للبلاد وأقول لهم: خاطبوا الأمة والشعب واقرأوا أحاسيسهم حتى لا تفقدوا إبرة البوصلة وأنتم تتعاملون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.