بالصور.. كنيسة رؤساء الملائكة تحتفل بأحد الشعانين    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. أسرة محمد صلاح ترفض التدخل لحل أزمته مع حسام حسن    اعتقال عشرات المؤيدين لفلسطين في عدد من الجامعات الأمريكية    الزمالك يسعى لخطف بطاقة التأهل أمام دريمز بالكونفيدرالية    عاجل.. مدحت شلبي يفجر مفاجأة عن انتقال صلاح لهذا الفريق    الفرح تحول لجنازة.. تشييع جثامين عروسين ومصور في قنا    حالة الطقس اليوم الأحد ودرجات الحرارة    الأزهر: دخول المواقع الإلكترونية المعنية بصناعة الجريمة مُحرَّم شرعاً    البنوك المصرية تستأنف عملها بعد انتهاء إجازة عيد تحرير سيناء.. وهذه مواعيدها    عيار 21 بكام.. انخفاض سعر الذهب الأحد 28 أبريل 2024    الأهرام: أولويات رئيسية تحكم مواقف وتحركات مصر بشأن حرب غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 28 أبريل    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    كينيا: مصرع 76 شخصًا وتشريد 17 ألف أسرة بسبب الفيضانات    محاكمة المتهمين بقضية «طالبة العريش».. اليوم    موعد مباراة إنتر ميلان وتورينو اليوم في الدوري الإيطالي والقناة الناقلة    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    الأطباء تبحث مع منظمة الصحة العالمية مشاركة القطاع الخاص في التأمين الصحي    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    التصريح بدفن جثة شاب صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان بقليوب    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمان لبناء العلاقات مع روسيا    أتلتيكو مدريد يفوز على أتلتيك بلباو 3-1 في الدوري الإسباني    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البدوي: لا توجد معركة متكافئة طالما رئيس الجمهورية هو رئيس «الوطني»
نشر في المصري اليوم يوم 26 - 11 - 2010

يحاول حزب الوفد استثمار صحوته بعد إجراء انتخابات رئاسة الحزب فى معركة مجلس الشعب حيث دفع بعدد كبير من المرشحين وصل عددهم إلى 220 مرشحاً فى معظم المحافظات.
«الوفد» تغير «شكله» خلال الأشهر الماضية بعد تولى د.السيد البدوى رئاسة الحزب ويحاول أن يكون «الحصان الأسود» للانتخابات بعد أن ضم لصفوفه عدداً كبيراً من الشخصيات العامة.
«المصرى اليوم» حاورت الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ضمن سلسلة حواراتها مع رموز القوى السياسية المشاركة فى الانتخابات.
وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى انتخابات مجلس الشعب قبل ساعات من بدء التصويت؟
- الحقيقة أرى حماسا شديدا جدا فى الشارع، ولقد زرت محافظات عديدة، وعقدت العديد من المؤتمرات، والتى شهدت حماسا لم أشهده من قبل بالنسبة لحزب الوفد.
من الممكن طبعا أنها كانت موجودة فى عهد فؤاد باشا سراج الدين أيام الوفد الأولى، ولكننى أرى أن المواطن المصرى يضع أملا كبيرا على حزب الوفد.
■ هل تتوقع استمرار أعمال العنف التى بدأت قبل أيام من التصويت؟
- أتوقع ذلك لأن ظاهرة البلطجة ما زالت موجودة، وما زال مرشحو الحزب الوطنى مصرين على الاستعانة ببلطجية، وأتوقع أحداث عنف شديدة يوم الانتخابات.
■ حشد البلطجية من قبل الحزب الوطنى أم الإخوان؟
- من قبل الحزب الوطنى، وتحديدا فى دوائر مثل المطرية والدرب الأحمر وغيرهما.
■ وهل سينسق مرشحو الحزب مع مرشحى الإخوان؟
- تركنا التنسيق على مستوى الدوائر للمرشحين، ففى اجتماع المجلس التنفيذى الذى عقد قبل تسمية المرشحين، طالبونى بأن يكون هناك «حرية فى التنسيق»، وأنا وافقت على أن يكون لكل مرشح حق التنسيق مع أى تيار سياسى أو حزب يرى المرشح أن التنسيق معه فى صالحه.
■ أى تيار سياسى أو حزبى بما فيها الحزب الوطنى؟
- تركنا لهم حرية التنسيق دون قيود.
■ لكنك رفضت التنسيق مع الإخوان على المستوى المركزى؟
- الهيئة العليا رفضت ذلك.
■ وهل يبلغك المرشحون بتحالفاتهم فى الدوائر؟
- لأ، فى الحقيقة لدينا غرفة عمليات تتلقى فقط الصعاب والمشكلات التى يواجهها المرشحون، وذلك من خلال الخط الساخن 19164، ولكل 20 مرشحاً شخص مسؤول عنهم، يتابع أخبارهم ومشكلاتهم يوميا، بالإضافة إلى غرفة العمليات التى تترأسها مارجريت عازر، وهى معها فريق عمل كبير من المحامين، وفى كل محافظة لنا غرفة عمليات مصغرة، ولقد تعاقدنا مع اثنين من المحامين المحترفين من خارج الوفد حتى يكونا متفرغين لنظر المشكلات القانونية التى قد تصادف المرشحين بالإضافة إلى محامى الوفد المتطوعين.
ذلك يعنى أننا استعددنا هذه المرة على مستوى التنظيم وعلى المستوى السياسى وعلى المستوى الإعلامى والإعلانى أيضا.
■ تخوضون الانتخابات ب 220 مرشحا.. ألا ترى أن هذا العدد يمثل مغامرة؟
- هذا أكبر عدد يخوض به الوفد الانتخابات بعد انتخابات القوائم، وهو تقريبا ضعف العدد الذى خضنا به الانتخابات الماضية وقبل الماضية.
وكان الإقبال على الترشح فى «الوفد» هذه المرة كبيرا جدا، ونحن رفضنا عددا كبيرا من المتقدمين للترشيح، الأمر الذى سبب لنا مشاكل فى العديد من الدوائر الانتخابية، وبعضهم خاض الانتخابات فى دوائر أمام مرشحى الوفد.
الإقبال هذه المرة على الترشيح كان غير طبيعى، ربما يكون ذلك نتاجا ل«عودة الأمل فى أن يعود الوفد مرة أخرى ويقود تيار المعارضة فى مصر».
■ مسألة تقديم الحزب ل220 مرشحا، ألا ترى أنه من الممكن أن يتم محاسبتك عليها فيما بعد؟
- أنا لم اختر مرشحين، فاختيارهم كان من خلال لجان المحافظات وتشكيل لجنة، كما أن الحزب لا يوافق إلا لكوادر تحمل تجارب حقيقية فى خوض الانتخابات.
■ كم عدد المقاعد التى تتوقع أن يحصل عليها حزب الوفد فى الانتخابات؟
- مسألة التوقع للوفد بالحصول على عدد معين من المقاعد البرلمانية مسألة صعبة جدا، وأى أحد يتكهن بقدرة أى حزب أو جماعة على الحصول على عدد معين من المقاعد «كلام فاضى».
ونحن نخوض الانتخابات بعدد كبير من المرشحين، ولدينا حوالى 23 نائبا حاليا وسابقا، و9 مرشحين سبق أن دخلوا مرحلة الإعادة فى 2005، ولدينا عدد من رموز المجتمع من قيادات حزب الوفد.
■ منير فخرى عبدالنور سكرتير حزب الوفد توقع فوز الوفد ب4 مقاعد فى المرحلة الأولى، ودخول 28 مرحلة الإعادة؟
- أشك أن يكون منير فخرى قال مثل هذا الكلام، فهو رجل سياسى وسكرتير عام حزب الوفد.. أشك أن يصدر عنه مثل هذا الكلام، لأن التوقعات والتكهنات بأرقام غير واردة على الإطلاق، ففى عام 2000 كنا نقول إننا سنحصل على 100 مقعد، ولم نحصل إلا على 5 مقاعد فقط.
■ هل ترى أن الظروف هذه المرة مهيأة لتحصلوا على 100 مقعد؟
- لأ طبعا، لا أستطيع أن أقول ذلك مطلقا، الانتخابات «صندوق مغلق» لا تستطيع أن تعرف الناخب سيعطى صوته لأى حزب.
■ هل ترى أن المعركة الانتخابية متكافئة هذه المرة؟
- لا، المعركة هذه المرة ليست متكافئة، ولا أى معركة انتخابية تكون متكافئة إلا إذا كانت بعيدة عن سلطة الدولة، وأجريت ورئيس الجمهورية ليس رئيسا للحزب الوطنى، فكون رئيس الدولة هو رئيس الحزب الوطنى.. الدولة بكل إمكانياتها مسخرة لخدمة الحزب الوطنى، رئيس الوزراء والوزراء، والمحافظين، والعمد، ومشايخ البلد الدولة بكل إمكانياتها مسخرة لخدمة حزب رئيس الدولة وحزب الدولة الذى هو الحزب الوطنى، وعندها لا يمكن إطلاقا أن تجرى انتخابات متكافئة.
كما أن اللجنة العليا للانتخابات قائمة و«مش عارفة دورها كويس»، فهى تنعقد قبل الانتخابات، رغم أن دورها مستمر وعملها مستمر ومهمتها تنقية الكشوف الانتخابية ومراجعة الدوائر الانتخابية وتوعية الناخبين ولها مهام كثيرة جدا.
أيضا لا يمكن أن تجرى انتخابات متكافئة ب«الكشوف الفاسدة» الموجودة حاليا، ولقد طالبنا أن تكون الانتخابات بالرقم القومى ومن واقع سجل الأحوال المدنية. أيضا إجراء الانتخابات بعيداً عن إشراف السادة القضاة يجعلنا فى حالة «قلق شديد جدا.
■ ما رأيك فى برنامج الحزب الوطنى؟
- فى الحقيقة لم أقرأه، لأن برنامج الحزب الوطنى «مش محتاج»، والحزب الوطنى «مش محتاج برنامج ولا محتاج قراية.. الحزب الوطنى بيحكمنا بقاله 58 سنة، ما هو برنامجه على أرض الواقع احنا شايفينه، هيقول ايه : هيقول هيصلح التعليم.. طب ما صلحوهش قبل كده ليه، هيعمل تنمية اقتصادية وإصلاح سياسى، يعنى الحزب الوطنى مش محتاج برنامج يقدمه، ولا يمكن حد يقبل برنامجه، احنا بنراجع أداء الحزب الوطنى وأداء حكومته على مدار العقود الطويلة الماضية، وهذا كفيل بأن يقول للمواطن مستقبله هيبقى شكله إيه» .
■ لكن الحزب الوطنى يتهمكم بأن كل ما أنتم فيه مجرد «صحوة إعلامية» ليس أكثر؟
- أعتقد أن الإعلام لا يسعى إلا وراء الخبر الذى يهتم به القارئ أو المشاهد، ولا يمكن ألا نكون محل اهتمام المواطن المصرى والإعلام يلتف من حولنا.. لا يمكن.
«الوفد» خلال الأشهر الأخيرة أصبح «صانع هام للأحداث فى مصر»، وهذا هو حجم الوفد الذى افتقده لسنوات طويلة ماضية واستعاده فى انتخابات رئاسة الحزب الأخيرة، والتى جعلت المواطن المصرى يلتفت إلى حزب الوفد، وينتبه إلى الوفد الذى يستعيد تاريخه الناصع ومواقفه وتراثه الوطنى .
■ موقع الحزب الوطنى انتقد استعانتكم بنواب من الحزب الوطنى لترشيحهم، وبنواب ليس لهم توجهات حزب الوفد، حتى أطلقوا عليهم «الوفد مستقل» و«الوفد وطنى»؟
- أريد أن أقول إن «اللى بيته من قزاز ما يحدفش الناس بالطوب». الحزب الوطنى فى انتخابات عام 2000 لم يكن يستطيع أن يشكل حكومة، وحصل على 37 % أو 38% من المقاعد، وذهب إلى ضم المستقلين الناجحين له، وفى انتخابات عام 2005 تكرر الأمر، ولم يستطع أن يحقق الأغلبية.. كما أن الوطنى نسى أنه ضم حيدر بغدادى من الناصرى ومحمد تليمه من التجمع.. ومن قبل سيد رستم من العمل.. والرفاعى حماده من الوفد. أيضا الوطنى حاول ضم علاء عبدالمنعم الذى يقولون عنه أنه «اشتراكى قومى» لكنه رفض.
■ لكن قيادات الحزب يقولون «هؤلاء أعضاؤنا ورجعناهم تانى»؟
- «والله فيه منهم اللى كانوا أعضاء، وفيه منهم اللى ماكنوش أعضاء، وبعدين مستقل.. وطنى.. وفد.. تجمع.. يسار، هو فى النهاية مواطن مصرى، والانتماء للحزب السياسى «مش بطاقة وعضوية.. فالانتماء للحزب السياسى لايكون فقط باستمارة عضوية ولكنه قناعات قد تتغير بناء على أداء الحزب.. والنائب الذى ينتمى للوفد يؤمن بثوابته لأنه لا توجد عندنا «غنائم».
■ بماذا تبرر الحملة التى أطلقها الحزب الوطنى على موقعه ضد الوفد؟
- هذه الحملة تؤكد أننا «ماشيين فى الطريق الصح»، وأن الوطنى يشعر أن الوفد اكتسب أرضية كبيرة فى الشارع تهدد وجوده فبدأ يهاجمنا، يعنى فى الحقيقة أنا سعيد بهذا الهجوم، لأنه علامة على أن الوفد يسير فى الطريق الصحيح، وإذا لم يهاجمنا الحزب الوطنى «يبقى احنا ما بنعملش حاجة».
■ الحزب الوطنى اتهمكم أيضا بأنكم تنسقون مع الإخوان فى بورسعيد؟
- وارد، كما قلت لك، ومرشحو الحزب الوطنى أنفسهم نسقوا مع مرشحى الإخوان فى الانتخابات الماضية، فكل مرشح يرى دائرته و«يشوف هيكسب إزاى».
■ لكن هذه «انتهازية سياسية»؟
- ليست انتهازية سياسية، فأنا أنسق مع مرشح مصرى، الانتهازية السياسية لو نسقت مع الحزب الوطنى أو عقدت معه صفقات، إنما عندما أعقد صفقة كمرشح وفدى مع مرشح مصرى آخر أيا كان انتماؤه السياسى أو توجهه الحزبى لأنجح، فهذه ليست انتهازية سياسية.
■ مازال الكلام يتردد عن وجود صفقة بين الحزب الوطنى والوفد التجمع، وأنكم ستكونون بديلا للإخوان المسلمين؟
- لسنا بديلاً لأحد، ولن نكون بديلا لأحد. «الوفد» له تواجد افتقده على مدار 15 سنة، ونحن نسعى لاستعادة هذا التواجد، وأرضيتنا فى الشارع، ولا علاقة بنا لا بالإخوان ولا بالمستقلين ولا بالحزب الوطنى.
نحن نسعى لكى نأخذ حقنا الذى فقدناه نتيجة أشياء كثيرة، منها سوء المناخ السياسى، ولكن حجم الوفد الطبيعى لأبد أن نستعيده، وصفقتنا التى نعقدها مع الناخب المصرى، ومع المواطن المصرى الذى سيعطى النائب الوفدى حقه الطبيعى.
■ هل ترى أن شعبية الإخوان تراجعت عما كانت عليه فى 2005؟
- لا يوجد معيار يحدد شعبية الإخوان.. واعتقد أن الانتخابات الحالية ستكون الفيصل.
■ بصفتك تنظيميا سابقا، هل ترى أن تجربة الحزب الوطنى بطرح مرشحين متعددين إيجابية أم سلبية؟
- ليست إيجابية، وأعتقد أن الهدف من طرح أكثر من مرشح هو مواجهة الإخوان. بالعكس، مرشحو الوطنى «هيكسروا بعضهم وده ممكن يكون لصالح مرشح الإخوان»، لأن الشريحة التى تعطى الحزب الوطنى هى نفس الشريحة التى تعطى أصواتها للوطنى أصواتها والمسألة نفسها بالنسبة للإخوان والمعارضة.
■ كحزب وفد، هل ترفضون الرقابة الدولية على الانتخابات؟
- نحن كحزب نرفض الإشراف الدولى على الانتخابات، لأنه يمس السيادة الوطنية، لكننا لسنا ضد أن نرى الانتخابات «عرسا ديمقراطيا»، والعرس الديمقراطى يحتاج إلى شهود، حتى فى أوروبا وأمريكا يذهب الشهود للمتابعة لكن بشكل غير رسمى، هم يتابعون دون وصاية.
لسنا ضد أن تراقب الانتخابات المنظمات المصرية ومنظمات المجتمع المدنى المصرية والعربية والأوروبية والأفريقية، طالما أنه هناك انتخابات حقيقية.. فستكون عرسا للديمقراطية يحتاج إلى شهود.
■ هل ترى أن الانتخابات البرلمانية «بروفة» للانتخابات الرئاسية؟
- لا، الانتخابات الرئاسية مختلفة، ولا علاقة بينهما، وأنا لدى إحساس أكيد بأن الرئيس مبارك سيترشح، ولا يوجد منافس للرئيس مبارك.
■ أنت شخصيا، هل يمكن أن تكون مرشحا للرئاسة؟
- لا، أنا أعلنت أننى لن أخوض انتخابات الرئاسة، وأن مهمتى هى إعادة حزب الوفد إلى صدارة المشهد السياسى خلال فترة حددتها ب18 شهرا.
■ يعنى لن تخوض الانتخابات الرئاسية؟
- لن أخوض لا رئاسية ولا برلمانية، أنا ليست لى «أجندة سياسية» غير إعادة بناء حزب الوفد.
■ وهل انتهيت من تنفيذ شىء من برنامجك؟
- على المستوى التنظيمى انتهيت تقريبا من إنجاز البرنامج، تبقى فقط اللجان النوعية وهى جاهزة للعرض على الهيئة العليا لاعتمادها وعقب انتخابات مجلس الشعب سنعرض اللجان على الهيئة العليا.
وبدأنا نتواصل مع الشارع، وأصبحت لنا مؤسسة «وفد الخير» للتواصل الإنسانى والاجتماعى والخدمى مع المواطن المصرى، والتى تعمل منذ 5 شهور، وهذا الأمر ترك أثرا إيجابيا جدا فى الشارع ألمسه من خلال جولاتى فى الشارع. وأعتقد أن ما أراه فى الشارع اليوم من استقبال لا يمكن أن أتصوره، والإعلام يتابع مؤتمراتنا لدرجة أعادت إلى الذاكرة «وفد 84»، وهى الفترة التى كان الوفد يحظى فيها بثقة المواطن والتفافه حول الحزب فى التجربة الديمقراطية.
التجربة أتت برئيس جديد للحزب فى ظل رئيس حالى، وأصبح هناك رئيس سابق للوفد، وهذه مسألة يفتقدها الشعب كله، فمصر لم تر رئيساً سابقاً لأى مؤسسة سياسية. إرادة الجمعية العمومية لحزب الوفد أعادت الأمل للشارع المصرى فى أن «الوفد سيقود التغيير».
■ إحدى الجمعيات اتهمتك بأنك تصرف على إعلانات الوفد بشكل مخالف للقانون؟
- هذه إحدى الجمعيات التابعة للحزب الوطنى، واتهمتنى بأننى أنفق على حملة إعلانية للوفد من مالى الخاص، دون أن أنشر مصدر التبرعات فى إحدى الصحف اليومية.
وأرد عليهم بأن هذا الاتهام «شرف لى»، والحمد لله أننى لم آخذ من أموال الدولة، ولم أستخدم مصالح وسيارات الحكومة ولا محافظ الحكومة ولا وزراء الحكومة، والحمد لله أنه من مالى الخاص.
وأين الحزب الوطنى من المسألة، وهل أعلن الناس من أين مول حملته الإعلانية خلال ال10 سنوات الماضية، والحزب يصرف بالملايين من تبرعات أعضائه، هل أعلن الحزب عن شخص واحد من أعضائه تبرع بمبلغ أكثر من 500 جنيه ونشره فى إحدى الصحف اليومية.
هذا هو نص ورد فى قانون الأحزاب، ونحن نتبرع طوال عمرنا للوفد، والوفد قائم على تبرعات أعضائه، وليس أنا بمفردى.. وإنما جميع الوفديين تبرعوا للوفد، فهذه مسألة واردة فى قانون الأحزاب لأنه قانون قديم، لكن لا يوجد حزب أعلن قبل ذلك، ولو الحزب الوطنى أعلن مرة واحدة عن الملايين التى ينفقها فى حملاته الإعلامية والتنظيمية، وقتها أكون «راجل مخالف».
■ حملتكم الإعلامية أثارت جدلا فى الشارع السياسى؟
- إعلان «حقنة التغيير» لم نوافق عليه، فهناك شركة قدمت لنا 3 أفلام، وشركة أخرى قدمت لنا فيلمين لم نوافق عليهما، والإعلان الذى تم تنزيله على «اليوتيوب» بواسطة أحد الأشخاص وليس حزب الوفد، ولم نعرضه على التليفزيون.
ما قمنا بإذاعته 3 إعلانات فى التليفزيون، أغنية ل«الوفد» لحنها كمال الطويل لأنه كان عضو هيئة عليا للوفد، والكلمات جديدة، بالإضافة إلى إعلانين آخرين على تليفزيون الحكومة، فى الحقوق والواجبات، «دى مواطنة داخل حزب الوفد».
■ ما رأيك فى شعار «الإسلام هو الحل» وهل هو متوافق مع الدستور أم مخالف؟
- هذه الشعارات تدغدع مشاعر الناخبين وعينا أن نسمو بالأديان فوق التنافس.
■ وما رأيك فى إصرار الإخوان على التمسك بالشعار؟
- بعد تعديل الدستور لابد أن يلتزم الجميع به، سواء اتفقنا أو اختلفنا على وسيلة التعبير، فالدستور المصرى لابد أن يحترم حتى لو أختلفنا حوله أو كانت لنا تحفظات عليه، مادام قد أصبح دستورا لابد أن أحترمه.
■ «التجمع» ينتقد «الوفد» فى أنه جارى «الوطنى» فى موضوع صرف الأموال على الانتخابات؟
- نحن ننافس الحزب الوطنى، ولكى أنافسه لازم أستخدم نفس الأدوات والآليات التى يستخدمها وإلا «بلاش ننزل انتخابات بقى».
لو أنت تريد أن تخوض معركة لابد أن تستعد بكل أساليب منافسك، وأنا أواجه الحزب الوطنى، وأزعم أن الوفد فى وقت قريب يستطيع أن ينافس الحزب الوطنى فى الوصول إلى الحكم.
■ لماذا فصلتم مرشحين تنازلا عن الترشيح؟
- الأول فى بنى سويف تنازل دون أن يرجع للحزب.. والثانى فى مدينة نصر أبلغ الحزب لكنه ذهب فى مؤتمر انتخابى لوزير البترول ليعلن تنازله للحزب الوطنى ولم يبلغنا بذلك فتم فصلهما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.