تحولت قرية دهشور بمحافظة الجيزة ليلة أمس الأول إلى ثكنة عسكرية، وسادت جنبات وشوارع القرية حالة من الترقب والحذر إثر الاشتباكات الطائفية التى وقعت ليلة الجمعة بين إحدى العائلات المسلمة وأخرى مسيحية لخلاف مع مكوجى قبطى حول "قميص" سرعان ما تحولت إلى معركة دامية بين العائلتين أسفرت عن إصابة ثلاثة من أهالى القرية، اثنان من المسلمين وواحد من المسيحيين. وانتقلت "المصريون" إلى القرية لتقترب من موقع الأحداث حيث انتشرت التعزيزات الأمنية المشددة وسيارات الدفاع المدنى فى جميع مداخل القرية تجنبًا لحدوث اشتباكات أخرى بين أهالى القرية أو محاولات لإشعال حرائق فى المنازل. وقال جمال عبد الغنى - أحد جيران العائلة المسيحية: "إن صاحب المشكلة يدعى سامى نسيم "مسيحى" ويعمل "مكوجي" وله محل بالقرية ويعرف عنه أنه سيئ الخلق وسبب مشاكل كثيرة مع عدد من أهالى القرية وكان جهاز أمن الدولة يحميه فى السابق". وتابع: "ما حدث أن أحمد رمضان وهو كهربائى مسلم ذهب إلى سامى نسيم "مكوجي مسيحى" لكى بعض ملابسه وأثناء قيام الأخير بعمله احترق القميص فطلب رمضان تعويضًا من المكوجى المسيحى، لكنه رفض فنشبت مشادة ومشاجرة بين الطرفين قام على إثرها نسيم باستدعاء خمسة من أقاربه وذهبوا إلى منزل رمضان وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على منزله، فأصيب أحد الأهالى المارين بالطريق وهو مسلم". وأضاف: "على الفور قام عدد كبير من مسلمى القرية بالتجمع وتوجهوا إلى محل المكواة وتجددت الاشتباكات مرة ثانية بين الطرفين". فيما قال "أبو مينا" أحد أهالى القرية: "إن الأمر ليس بمسلم ومسيحى وهو لا يتعدى أن أحد الزبائن اختلف مع المكوجى المسيحى بسبب كى القميص فحدثت بينهما مشادة كلامية تحولت إلى مشاجرة واتسعت بتجمع الأهالى من الجانبين". وذكر سامى عبد الرحمن -عامل بسنترال- أن الأمر تفاقم بعد أنباء عن أن عددًا كبيرًا من المسلمين ذهبوا إلى كنيسة مارى جرجس مهددين باقتحامها إذا حدثت حالة وفاة للمصاب إلا أن رجال الدين المسيحى استطاعوا حماية الكنيسة من الداخل واتصلوا برجال الشرطة لإحضار تعزيزات أمنية لحماية الكنيسة وتحصينها.