أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تحرز تقدمًا على الصعيدين العسكري والتنموي في سيناء، كما أن هناك خطة تنمية شاملة جاري تنفيذها، لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية لأهالي سيناء، وإعطاء أولوية قصوى لإقامة المشروعات التنموية هناك باِعتبارها أهم محاور مكافحة الإرهاب. وأكد الرئيس، خلال استقباله، اليوم الخميس، وفدًا من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب داريل عيسى، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، أن مكافحة الإرهاب تتم وفق استراتيجية متكاملة تشمل كذلك تصويب الخطاب الديني، بما يعكس القيم السمحة للدين الإسلامي، ويرسخ مبادئ المواطنة والمساواة وقبول الآخر، فضلاً عن جهود مصر لدعم تسوية الأزمات القائمة في المنطقة بما يساهم في عودة الأمن والاستقرار إليها. وشهد اللقاء استعراضًا لآخر التطورات على صعيد عدد من الملفات الإقليمية، حيث تم تأكيد أهمية الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية والحيلولة دون انهيار مؤسساتها، والتمسك بالحلول السياسية في حل النزاعات، ورفض أي محاولة للارتداد عن مؤسسة الدولة الحديثة القائمة على المواطنة الكاملة والمتساوية والانكفاء لولاءات طائفية أو مذهبية. كما تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية في هذا الإطار، فضلاً عما اتخذته من إجراءات لتخفيف الضغوط والمعاناة على قطاع غزة. وشدد الرئيس على أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية تقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، الأمر الذي من شأنه المساهمة بفعالية في استقرار منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن لكافة شعوبها.