جزر القمُر (الاتّحاد القمُري) هى دولة مكونة من جزر تقع فى المحيط الهندى على مقربة من الساحل الشرقى لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالى مدغشقر وشمال شرق موزمبيق، وتبلغ مساحة جزر القمر 1.862 كيلو متر مربع، لذا تعد ثالث أصغر دولة إفريقية من حيث المساحة، ويقدر عدد سكانها ب 800 ألف نسمة، وبذلك تعد سادس أصغر دولة إفريقية من حيث عدد السكان على الرغم من أنها من أعلى الدول الإفريقية من حيث الكثافة السكانية، وهى عضو فى جامعة الدول العربية. قام المستكشفون البرتغاليون بزيارة الأرخبيل لأول مرة عام 1505، وفى عام 1793 بدأ بعض المحاربون فى مدغشقر بشن غارات على الجزر من أجل الحصول على الرقيق فى بادئ الأمر، وبعد ذلك قاموا بالاستيطان والاستيلاء على الكثير من المواقع. بدأ الحكم الاستعمارى الفرنسى فى جزر القمر لأول مرة فى عام 1841، وقام المستعمرون الفرنسيون الأوائل الذين هبطوا على جزيرة مايوت والملك المالاجاشى الذى يحكم جزيرة مايوت أندريان تسوولى بتوقيع اتفاقية فى أبريل 1841، والتى تم بموجبها التنازل عن الجزيرة للقوات الفرنسية، وفى عام 1886 تم وضع جزيرة موهيلى تحت الحماية الفرنسية على يد الملكة ساليمبا موشيمبا، وفى العام نفسه وافق السلطان سعيد على، على الحماية الفرنسية بعد تقوية سلطته على جزيرة القمر الكبرى، وعلى الرغم من ذلك فقد احتفظ بالسيادة حتى عام 1909، وأيضًا فى عام 1909 قام السلطان سعيد محمد سلطان أنجوان بالتنازل عن العرش لصالح الحكم الفرنسي. أصبحت جزر القمر مستعمرة فرنسية رسميًا فى عام 1912، وتم وضع الجزر تحت حكم الحاكم العام للاستعمار الفرنسى فى مدغشقر فى عام 1941، وكانت جزر القمر بمثابة محطة فى طريق التجار المبحرين إلى الشرق الأقصى والهند حتى افتتاح قناة السويس، والتى قللت بشكل كبير عبور التجار خلال قناة موزمبيق، وكانت السلعة المحلية الوحيدة التى تقوم جزر القمر بتصديرها هى جوز الهند، وقام المستوطنون الفرنسيون والشركات المملوكة لفرنسيين والأثرياء العرب ببناء اقتصاد يعتمد على الزراعة، وحتى الآن يستغل الاقتصاد ثلث مساحة الأراضى لزراعة محاصيل للتصدير. وبعد الاستيلاء على مايوت قامت فرنسا بتحويلها إلى مستعمرة مخصصة للزراعة، وتم التوصل إلى اتفاقية مع فرنسا فى عام 1973 بشأن استقلال جزر القمر فى عام 1978. وعلى الرغم من ذلك ففى مثل هذا اليوم من عام 1975 أصدر برلمان جزر القمر قرارًا من جانب واحد يعلن استقلالها، وتم إجراء الاستفتاءات فى كل الجزر الأربعة، وقد صوتت ثلاث جزر للاستقلال وحصدت أصواتًا كثيرة، ثم أعلن أحمد عبد الله استقلال «دولة جزر القمر» رسميًا فى الخامس من سبتمبر من عام 1975 وأصبح أول رئيس لها.