حث عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، القوى الوطنية والسياسية على الوقوف إلى جانب الرئيس المنتخب المواطن المصرى محمد مرسى ومعاونته فى مشروعه؛ لتحقيق طموحات هذا الوطن. وشدد فى بيانه: "اتركوا الرئيس يعمل"، على أهمية تمتع الرئيس بالحرية الكاملة فى اختيار نوابه ومساعديه ومستشاريه دون أى قيد أو شرط، باعتبار أن دولاب العمل لن يدور إلا بفريق متوافق ومتكامل ومتعاون. وحذر من فكرة الاستجابة للضغوط التى يتم فيها توزيع المناصب على التيارات المختلفة دون مراعاة للكفاءة أو دون التأكد من أن الذى سيتولى المهمة سينفذ المشروع الذى اختاره الشعب وليست الأفكار والآراء التى يعتنقها الشخص المرشح للوظيفة. وتابع: من غير المنطقى أن يطالب البعض بضرورة قطع الرئيس لعلاقته مع الإخوان ومع حزب الحرية والعدالة، فهذا مطلب لا يصح ولا يتفق مع مبادئ العدالة والمساواة والوفاء، ويكفينا من الرئيس أنه لا يحابى أحدًا على حساب آخر ويستمع إلى مقترحات الجميع على قدم المساواة ويعمل بالصائب منها. ولفت الزمر إلى أنه لو صحت فكرة القطيعة لكان من الضرورى أن يقطع الرئيس علاقته بوالديه لأنهما قد يؤثرا عليه, بل ويقطع علاقته بأبناء بلده ومحافظته مخافة المحاباة بل سيصل بنا هذا التصور إلى وجوب قطع علاقته مع زوجته وأبنائه لذات السبب، خاصةً أننا شاهدنا غطرسة الزوجات والأبناء فى عهود سابقة, ودعا أصحاب هذه الفكرة إلى التخلى عنها. وشدد على أن المسئولية فى المرحلة القادمة هى مسئولية جماعية يتحمل فيها النتائج القوى الثورية والوطنية مجتمعة، خاصة أن هناك من يجلس فى بيته أو سجنه وينتظر فشل هذه الجمهورية الثانية كى يعود إلى السيرة الأولى، فلا يصح أن نعطى أمثال هؤلاء فرصة تحقيق هذا الحلم الذى انتهى بوصول الرئيس المنتخب إلى السلطة. وأكد الزمر أنه يجب أن يستلم الرئيس سلطته كاملة بما فيها تعيين الوزراء بشكل كامل ودون استثناء لوزارات بعينها، وكذلك له أن يختار رئيس الوزراء الذى يستطيع أن يقوم بالمهام كاملة، وعلينا أن ننتظر النتائج خلال العام الأول وليس بعد مضى عدة ساعات من توليته!! فالصبر مطلوب والإنجاز سيتحقق بإذن الله بالتعاون بين أجهزة الدولة وكل المواطنين، فنحن فى عهد جديد يلزم أن نعمل على استقراره وتوفير سبل النجاح له.