أعربت مجموعة من القوى السياسية عن مشاركتها فى مليونية "تسليم السلطة" المقررة اليوم الجمعة بميدان التحرير، والتى دعا إليها مجلس أمناء الثورة، للمطالبة بإعطاء الرئيس المنتخب كل السلطات ولإضفاء الشرعية له والتأكيد على رفض الإعلان الدستورى المكمل والتراجع عن قرار حل مجلس الشعب، بالإضافة إلى عدم المساس باللجنة التأسيسية لوضع الدستور. ودعا الدكتور صفوت حجازى رئيس "مجلس أمناء الثورة" إلى استمرار الاعتصام حتى يتم تسليم السلطة كاملة للدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب، قائلاً: لا بد من الاعتصام فى الميدان حتى تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب فى الموعد المحدد وهو بعد أيام قليلة وتكون كاملة غير منقوصة وغير مشروطة بإعلان دستورى مكبل. وأكد ياسر عبد التواب مدير المكتب الإعلامى لحزب "النور" السلفى مشاركة الحزب فى المليونية من أجل المطالبة بتسليم السلطة ورفض حكم المحكمة الدستورية القاضى بحل البرلمان؛ لأنه منتخَب من قبل الشعب المصرى بانتخابات نزيهة. وأشار إلى أن الحزب سيعلن أيضًا عن رفضه التام للهجمة الإعلامية الشرسة التى يتعرض لها التيار الإسلامى والرئيس المنتخب بصفة خاصة والتى وصلت إلى حد استهزاء إحدى الصحف به بنشرها لألفاظ تسىء إليه وهو حد يعاقب عليه القانون. وأعلنت الجماعة الإسلامية مشاركتها فى مليونية اليوم ودعمها لجميع الفعاليات التي تدعو اليها القوي السياسية لضمان تسليم السلطة بشكل فاعل للرئيس المنتخب وضرورة تمتعه بكافة الصلاحيات وأكد الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم الجماعة استمرار مشاركة أعضاء الجماعة في الاعتصام بميدان التحرير لحين تحقيق أهداف الثورة. وقال إن الاعتصام لم ينته وإن الجماعة الإسلامية ستشارك فى جميع الفعاليات إلى تدعو إليها القوى الثورية بما فيها مليونية تسليم السلطة. كما أعلنت حركة 6 إبريل مشاركتها فى فعاليات المليونية واستمرارها فى الاعتصام بميدان التحرير حتى تسلم السلطة. وقال الدكتور أيمن نور رئيس حزب "غد الثورة" إن جميع القوى السياسية ستشارك فى المليونية لكى ترفض أيضًا الإعلان الدستورى المكمل. وأشار أبو العلا ماضى رئيس حزب "الوسط" إلى أن حزبه سيشارك بالمليونية وينضم إلى مطالب الشارع المصرى. فى المقابل، رفض نجيب أبادير من حزب "المصريين الأحرار" المشاركة فى مليونية اليوم بزعم أنها تعرقل الاستقرار؛ خاصة بعد انتخاب رئيس جديد، رافضًا فكرة الاعتصام حتى تسليم السلطة. من جانبه، أكد محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لن تترك الميدان حتى يتم تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب محمد مرسى. ومن ناحيته أكد عبد المنعم إمام أحد مؤسسى حزب "العدل" أن الحزب لن يشارك فى فعاليات المليونية نظرًا لانشغال حزبه بانتخابات داخلية فى نفس اليوم بالإضافة إلى عدم قناعة الحزب بفكرة المليونية من الأساس. ولفت إلى أن الحزب لن يشارك فى الاعتصام الذى دعت إليه بعض القوى السياسية للثقة بالمجلس العسكرى لتسليم السلطة فى الموعد المحدد فى نهاية الشهر الحالى. فى الأثناء، أعلن نشطاء سياسيون من مختلف التيارات، اعتزامهم تنظيم مسيرة إلى مقر رئاسة الجمهورية لدعم الرئيس المنتخب محمد مرسي ضد قرارات سحبت صلاحياته. وأعلنت "مبادرة التوافق الشعبي"، في بيان أصدرته أمس عن توجه مسيرة للقصر الرئاسي مساء غد الجمعة للتأكيد على الرفض الكامل للإعلان الدستوري المُكمِّل وقرار المجلس العسكري بحل البرلمان إستناداً الى حُكم المحكمة الدستورية العُليا باعتباره "تغوّل للسلطة العسكرية ضد إرادة الشعب صاحب الحق الأصيل في اختيار ممثليه". وأكدت المبادرة "الدعم الكامل للجمعية التأسيسية المناط بها وضع دستور جديد لمصر، والتصدي لأي محاولة لإفشالها، ورفضها الكامل لمجلس الدفاع الوطني بتشكيلته الحالية التي تم وضعها من قبل المجلس العسكري"، مطالبة بأن يكون تشكيله بأغلبية مدنية وألا يكون له أي صلاحيات تنفيذية.