شخصية اليوم الذى ساكتب عنها هى فريده من نوعها ويحتذى بها ونفتخر بها داخليا وخارجيا فانا اتحدث عن أمنحوتب الفراعنة المهندس هانى عازر فهو من مواليد عام 1949 بطنطا حصل على مجموع 87.5% فى الثانوية العامة، وهو مجموع كبير انذاك، تأثر كثيرا بشخصية الراحل"البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية " حينما كان أسقفاً وقتها حيث أنه هو الذى أقنعه بدخول كلية الهندسة بجامعة عين شمس، لأنها قريبة من إقامة "عازر" بحدائق القبة، وحتى لا يرهق فى وسائل المواصلات. بدأ عازر حياته من الصفر كان يعمل جارسون و احيانا بائع جرائد ليتكفل بدراسته و حياته فى ألمانيا أول نفق قام بالعمل به كان مجرد عامل فى نفق مناجم وذلك اثناء الدراسة , قام بتشييد نفق مترو دورتموند 1979و لفت أنظار المهندسين الألمان ان فى مهندس مبتكر لطرق و أدوات غير معتاده و بسيطة لتشييد الأنفاق و أصبح من اشهر المهندسين المطلوبين فى المشاريع الكبرى فى عدد كبير من دول أوروبا ,و هو المهندس المنفذ لمحطة سكك الحديد ببرلين الذى حصلت على جائزة محطة العام 2006 على مستوى العالم , وكان من شروط المشروع الا تتأثر حركة القطارات مما جعله يبتكر طريقة جديدة لتنفيذ المشروع مما أبهر الألمان و أصبح أشهر خبير انفاق بالعالم ,كرمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم 26 مايو 2006 فى افتتاح محطة برلين للقطارات لمجهوده وخدمة الدولة الألمانية بوسام الجمهورية الألمانية، بعدها كرم فى مصر من قبل الرئيس الأسبق مبارك فى أكتوبر 2006. كان أول نفق نفذه «عازر» في عام 1979 في منطقة (دورتموندد)، حيث كان حديث التخرج في جامعة بوخوم، ونظرًا لتفوقة أخذته شركة "بولنسكى" وكانت لديه مهمة حفر نفق يمر فيه مترو دورتموند، وكانت مهمة صعبة لأن الأرض هناك أرض مناجم فحم، بمعنى أنه تكثر بها الانهيارات لكونها تربة غير مستقرة، لكن توصلت إلى حلها عن طريق إنشاء نفق من حديد بنفس فكرة عمل آلة الأكورديون الموسيقية مصمم بشكل يعتمد على المرونة التي تراعى اهتزاز الأرض خلال مرور القطاراتبها، وكانت أول مرة تستخدم فيها تلك التقنية في ألمانيا، فلفتت إلىّ الأنظار، وبعدها شارك في تنفيذ العديد من المشاريع المهمة في برلين منها مطار برلين". لم تغير عازر الغربة والأجواء التي عايشها في ألمانيا، فقرابة 40 عاما أمضاها عازر فى ألمانيا لم تغيرفى ملامحه أو طباعه شيئا ولكن ظل يتباهي بمصريته، وكان يردد فى احاديثه " أنا مصرى ابن مصرى، وحفيد المصريين عقلًا وروحًا، فالمانيا منحتنى علمها والفرصة للعيش والنجاح بها، ولكننى ولدت وتربيت وعشت في مصر، وأكلت وشربت وتعلمت في مدارسها وجامعاتها، لدرجة أن الألمان لقبوه ب "أمحوتب " لافتخاره بكونه حفيد الفراعنة، بالإضافة إلى فخره بما بذله من مجهود حتى وصل الى ما هوفيه الأن و أصبح من ضمن أشهر 50 شخصية فى ألمانيا ينافس فى شهرته نجوم الفن و السياسة و المجتمع ,وصولا إلى مشروع تطوير سكك حديد شتوتجارت بتكلفة 10 مليارات يورو وينتهى فى عام 2019, وهو واحد من ضمن افراد المجلس العلمى الاستشارى فى مصر ,مما يدل على ان الاصرار و العمل الجاد و عدم الأستسلام للعقبات و التعلم و تطوير الذات هو الطريق الأمثل للنجاح ..فتحيه تقدير واجلال لعلمائنا العظام حفظ الله مصر قياده وشعبا وجيشها وشرطتها