مما لاشك فيه أن المرأة عانت أشكالا شتى من الظلم عبر التاريخ من قِبَل الرجل ومن قِبَل المجتمع ككل. ولا أدل على ذلك من تضمين الرسول صلى الله عليه وسلم في الخطبة التي ختم بها رسالته العظيمة أمرا مؤكدا على احسان معاملة النساء وزجرا رادعا عن استضعافهن أو اذلالهن. ومما لاشك فيه أيضًا أن إنشاء جيل حر كريم واثق يغالب الجور السياسي والرأسمالي والعنصري وغيرها من أشكال الضيم يتطلب وجود امهات وزوجات غير مُضْطَهَدَات. اذا فضرورة تمكين المرأة من حقوقها وتفعيل قدراتها بشكل اكثر ايجابية وانتاجية هو موضوع متفق عليه عند الأغلبية ، ودواعيه لاتكمن فقط في المجمتعات الاسلامية والعربية ، كما يروج لذلك الكثيرون ، ولكن أيضا في الدول التي قطعت شوطا هائلا في التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمرأة. فالمرأة في الغرب لازالت تعاني من مشاكل جمة وأزمات مستحكمة برغم انجازات “تحريرها وتمكينها”. غير أن المختلف حوله هو : ماالذي نقصده ب “تمكين المرأة” ؟ وما الهدف من السعي اليه ؟ وكيف يمكن تحقيقه ؟ ولكي لايكون سعي المرأة العربية للتمكين محصورا في الانقيادا غير الواعي لمشاريع مثيلاتها الغربيات والاقتفاء غير الناقد لأثرهن في معالجتهن لمشكلاتهن،. مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من مفهوم تمكين المرأة ، ينبغي التنبيه إلى ضرورة تحرير المصطلح من اسقاطات ومتطلبات الثقافة والتاريخ والظروف المجتمعية الخاصة بالغرب ، فبيئتنا التاريخة والثقافية تجتمع مع الغرب في بعض الجوانب الانسانية الشاملة ، ولكنها تختلف عنه جذريا في جوانب اخرى .اما اذا تحدثنا عنإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 " عام المرأة " لم يكن مجرد دعما معنويا من جانبه للمرأة المصرية بل إنه اتجاه لجميع مؤسسات الدولة للاستعانة بالمرأة المصرية فى دعم القرارات ونسج السياسات خلال هذا العام. وفى عام تمكين المرأة دخلت المهندسة نادية عبده التاريخ بعد تقلدها منصب محافظ البحيرة لأول مرة فى تاريخ مصر، وهذا النجاج التاريخى للمرأة فتح الطريق لنساء أخريات لتولى مناصب عليا فى سلم الهرم الوظيفى.ومن ضمن هؤلاء المهندسه سلوى زكى رئيس الوحده المحليه لمركز ومدينه الدلنجات واستكمالا لسلسله المقالات عن الشخصيات العامه فشخصيه اليوم الذى اتحدث عنها بل شخصيتين من النساء البارزات وهما المهندسه ناديه عبده محافظ البحيره والمهندسه سلوى ذكى فلنبدا بالمهندسه ناديه عبده فقد حصلت على بكالوريوس هندسة من قسم كيمياء بجامعه الاسكندريه عام 1965، ثم ماجيستير الهندسة الصحية من الجامعة ذاتها عام 1968 وأول سيدة تتقلد منصب محافظ في مصروتحديدًا بالبحيره خلفًا للمحافظ السابق الدكتور محمد سلطان الذى تولى منصب محافظ الإسكندرية ونجحت مع الدكتور سلطان في خفض معدلات الإصابة بفيروس «سي» وارتفاع نسب الشفاء بالمحافظة وزيادة محطات مياه الشرب ومواجهة السيول كما كانت نائبة للواء مصطفى هدهود المحافظ الاسبق منذ أغسطس 2013 لديها خبرات علمية في مجال صناعة مياه الشرب من النواحي الفنية والإدارية والمالية، وخبرات في إنشاء وتطوير وإدارة محطات وشبكات مياه الشرب وكانت أول سيدة في العالم العربي تترأس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية، وظلت بالمنصب لمدة 12 عامًا، وذلك بعد ترشيح صندوق المرأة المسلمة والإفريقية للحصول على جائزة أفضل إنجاز علمي إنساني لمجهوداتها في مجال المياه والعمل الإنساني بالإسكندريه كما كانت نادية عبدة مقررةً للمجلس القومى للمرأة فرع الإسكندرية وعضو نوادى سيدات الأنرهويل بالإسكندرية، تم تعيينها نائب محافظا للبحيره فى 2013 وتولت الإشراف على المشروعات القومية بالمحافظة خاصة مشروعات المياه والصرف الصحى لما لها من خبرة فى هذا المجال. واجهت المهندسة نادية عبده الكثير من المعارك السياسية ولذلك لقبت بالمرأة الحديدية واهمها احتجاجات بعض القوى الثورية المعترضة على توليها منصب نائب محافظ البحيرة لكونها أحد قيادات الحزب الوطنى المنحل كما انهاواجهت اتهام أهالى مدينة رشيد بالتقصير فى حل مشكلة تلوث المياه. وفى أول تصريحات صحفية لها، عقب توليها مهام منصبها الجديد، كأول سيدة تتقلد منصب المحافظ فى مصر، أن هذا التعيين يعكس تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى للمرأة فى العمل، مضيفة أن هناك خطة طموحة لاستكمال المشروعات القومية على أرض المحافظة، وحل المشاكل العالقة مثل أزمات مياه الشرب ونقص الخدمات فى القرى النائية. وأوضحت أن هناك توجيهات صريحة من الرئيس بسرعة إنجاز المشروعات التنموية بحيث لا تتعدى عاما على الأكثر، بالاضافة إلى أنها ستقوم بضخ استثمارات جديدة بالمحافظة وإقامة العديد من المشروعات العملاقة على أرض المحافظة ومنها إنشاء منطقة لوجستية بمنطقة إدكو الساحلية، بتكلفة 2 مليار دولار، وكذلك إنشاء مصنع لإنتاج الورق برشيد باستثمارات صينية وشراكة مع مؤسسة الأهرام الصحفية بتكلفة مليار و250 مليون جنيه. اما اذا تحدثنا عن المهندسه سلوى زكى فنحن نتحدث عن الكفاءه والاخلاص والتفانى فى العمل فقد كانت تتقلد منصب مدير عام أملاك الدولة بمحافظه البحيره ونجحت نجاحاً باهرا فى منصبها السابق فى حصر كافة أراضى أملاك الدولة على مستوى المحافظة ، والتصدى لمافيا التعدى على أراضى أملاك الدولة وتم تصعيدها لتشغل منصبها الجديد وهى ثانى سيدة تتبوء منصب رئيس مدينة فى تاريخ الحكم المحلى بالمحافظة .كما تعد سلوى أفضل من تقلد منصب مدير عام أملاك الدولة كما قامت منذ لحظة وصولها للتصدي لبؤر الفساد والشر في كافة أرجاء المدينة بداية من الديوان وصولا لكافة المشروعات لتكشف عن الفساد المتفشي على سبيل المثال في مشروع الخبز و مشروع المواقف ومشروع النظافة كما اشرفت وتابعت إزالة أكبر وكر لتجاره المخدرات بقلب المدينة بجوار بنك القاهرة حيث تم إزالة كافيتريا كانت تستغل من الباطن لتجارة الهيروين والحشيش علي مرأي ومسمع من الجميع وكان الستار موقف الأتوبيس “الدلتا القديمة “المعطل منذ 25 عام ولكن أيدي الفساد كانت ظاهرة في إهدار المال العام بخطوط وهمية غير منتجة مما يهدر المال العام لتحويلها المنطقة إلي شارع البنوك لعزمها إقامة مجمع سكني يشمل مولات و أدوار خاصة ببنك مصر و الإسكندرية ليتحول الشارع إلي منطقة تجارية و جذب و تشغيل الشباب في خطوة تستحق منا جميعا الإشادة وذلك في ظل حرب ضروس وشرسه تخوضها المهندسة سلوي زكي من داخل و خارج المجلس و التي تصب في مصالح شخصية لأشخاص بعينهم وختاما حفظ الله مصر قياده وشعبا وجيشها وشرطتها