رأى المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة ان المؤتمر الذي عقده مؤخرا وانتقد فيه نواب البرلمان كان دفاعيا ولم يكن هجوميا ، مشيرا الى انه لم يتعرض لاي حزب ولم يذكر اسماء بعينها . وقال الزند في حوار اجراه مع برنامج "الحقيقة" على قناة "دريم2" : " حديثي بالمؤتمر كان للدفاع عن الحق وازهاق الباطل ولان الحق بطبيعته قوي ولايعرف النفاق البعض اعتبره هجوم "، مشيرا الى ان البرلمان سمح لسب القضاة تحت قبته وهذا امر مرفوض. وعن طريقة حديثه بالمؤتمر والتي كان يشوبها التهديد اوضح الزند: " لاأهدد أحد وليس لدي سوى عقلي ولساني " ، مضيفا " لقد فاض الكيل وانا بشر ولا احبذ العنف واستخدم دائما لغة العقل ولكني شعرت بالسب بافزع الالفاظ واضطررت لاستعمال حقي في الدفاع بلغة حادة " . واضاف: " لم اتحدث عن برلمان بأكملة وحديثي لكل من أساء للقضاة " ، مؤكدا حديثه بانه " لو كان يعلم بان اداء مجلس الشعب هكذا ما كان اشرف القضاة على الانتخابات". وتساءل الزند كيف سمح رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني تسجيل سب القضاة بمضبطة المجلس التي ستكون جزءا من التاريخ؟" ، مشيرا الى ان كل كلمة سب للقضاة كان يتبعها تصفيق البرلمان. واشار الزند الى ان القاضي يجب ان يحترم ويقدس ليس لشخصه بل لقداسة المكانة التي يؤديها" ، منتقدا الهجوم على النائب العام والمطالبة باستقالته. وعن الاحكام الصادرة في قضية قتل المتظاهرين قال الزند: " المستشار احمد رفعت جلس 100 يوم يقرأ اوراق القضية التي فاقت 60 الف ورقة مما تسبب له في الاصابة بامراض كثيرة ولم يعد يري جيدا وتيبست عظامه" ، متسائلا " بعد كل هذا الارهاق والتعب يكون جزاء القاضي السب". واوضح الزند" انه لايوجد اي حكم سوف يتوافق عليه الجميع" ، مشيرا الى ان القاضي يحكم من خلال الورق ولايستطيع ان يحكم بمشاعره. واشار رئيس نادي القضاة الى ان قضية قتل المتظاهرين تمت في وقت صعب للنيابة التي كانت تباشر التحقيق وكانت هناك صعوبة في الحصول على اوراق تفيد القضية " . وعن تفسير النائب عصام سلطان لمؤتمره بانه تهديد للزج بالسجون بقضايا ملفقة لكل من ينتقد القضاة قال الزند :" الامور تعدت حد المعقول وهذا تفسير مصحوب بسوء نية ونوع من العدوان وبه تطاول على القضاة " ، مشددا على ان " القضاء لايلفق ولاينتقم بل يوجد فيه كثير من التسامح". وعن اتهامه بعقد المؤتمر في هذا التوقيت لدعم حملة الفريق احمد شفيق ، اعرب الزند عن غضبه الشديد من هذا الاتهام ، معلنا انه سوف يتقدم ببلاغ غدا السبت ضد من اتهمه بذلك. واضاف: " هذا تقويل غبي وساذج وباطل " ، مشددا على ان " جميع المرشحين مصريون ولهم الحق بالمنافسة وجميعهم وكل واحد منهم يصلح ان يكون رئيسا". وعن حديثه عن اللجوء الى البرلمان الاورومتوسطي قال الزند : "لم اتخذ اي قرار بهذا الشأن وتهديدي جرس انذار لمن يعتدي لعله يتوقف" ، مشيرا الى انه " عندما لاتجد من يدافع عنك في الداخل فتلجأ للجهات التي ستدافع عنك لتعاقب من اساء". وفي حال تصعيد البرلمان بسبب انتقاده لهم اشار الزند الى انه مستعد لهذا التصعيد ، مشيرا الى ان المواجهة بين افراد وليس سلطتين. ورأي الزند انه يجب كتابة " قانون السلطة القاضية بعد الانتهاء من الدستور حتى نضع الضوابط الدستورية اللازمة".