ألقى رجال الرقابة الإدارية صباح اليوم، الأحد، القبض على سعاد خولي، نائب محافظ الإسكندرية؛ لاتهامها بتلقى هدايا عينية وعطايا مادية وصلت إلى مليون جنيه، تلك السيدة التي حاربت من أجل الجلوس علي عرش محافظة عروس البحر، وحاولت مرات عدة، ولكن القدر حال دون ذلك، في هذا التقرير نرصد "الخولي" من مديرية الطب البيطري، وأحلام كرسي المحافظ، وصولًا للرشوة والتربح. ففى أكتوبر من عام 2015 أصدر المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، قرارًا بتكليف الدكتورة سعاد الخولى، نائب محافظ الإسكندرية لتكون القائم بأعمال المحافظ، عقب قبوله استقالة هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية، على خلفية أزمة تراكم مياه الأمطار التى شهدتها المحافظة. الدكتورة سعاد عبد الرحيم الخولى، حاصلة على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية جامعة القاهرة عام 1981، ودبلومة فى جودة وسلامة الغذاء من جامعة عين شمس عام 2012، وشغلت منصب وكيل وزارة و مدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة. وحصلت "الخولى"، على 11 دورة فنية تخصصية فى مجال الطب البيطرى، ودورة الإعداد لشغل المناصب القيادية من درجة مدير عام ووكيل الوزارة ودورات فى الحاسب الآلى، وإدارة الأزمات والكوارث، وتنمية القدرة الاتصالية فى مجال الصحة السكانية، ودورة فى مكافحة الإيدز فى قطاع السياحة والتعاون الدولى، ودورة فى التخطيط لمشاركة وإدماج المرأة فى الخطة القومية. كما اشتركت فى اللجنة المشكلة بقرار محافظ الإسكندرية رقم 6231 لسنة 201 لمراجعة الاشتراطات الصحية والبيئية لمجازر الدواجن، وسافرت إلى الخارج من خلال التبادل الثقافى بين مصر وألمانيا، وسافرت بالبرازيل لمعاينة مجزر وفحص 2000 طن دواجن مذبوحة لصالح جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة. و كانت تنتظر "الخولى"، طوال الفترة الماضية سماع خبر سعيد يجعلها أول سيدة تتولى منصب محافظ عروس البحر، فجلست في مكتبها منتظرة الاتصال الأهم في حياتها فى شهر ديسمبر من العام 2015؛ ليمر الوقت وتتواتر الأنباء عن تحرك المحافظين الجدد للقصر الرئاسي لأداء اليمين وتظل هي على مكتبها لتتابع الأخبار، لتفاجئ بتعيين المهندس محمد أحمد عبدالقادر عبدالظاهر، محافظًا للإسكندرية، ليضيع الحلم أو يؤجل. "سعاد الخولي"، نائب محافظ الإسكندرية، ظلت تتحدى طموحها لتحقيق أحلامها على المستوى المهني، ومع وصولها لمنصب نائبة محافظ الإسكندرية السابق هاني المسيري، اقتربت من تحقيق حلمها، ثم زادت فرصتها مع "النوَّة" التي أغرقت المدينة التاريخية، وجرفت معها محافظها الأنيق، وجعلتها هي تطفو على السطح، لتتولى منصب القائم بأعمال المحافظ خلال الأشهر الماضية. وحلمت «سعاد» بتكرار ما حدث معها في عام 2011، فبعد أن انتدبت مديرًا لمديرية الطب البيطري بالقاهرة، صدر قرار بتعيينها رسميًا في المنصب، لكن أبى عام 2015 أن يمر إلا وأن يحبط أحلام النائبة. وجاء تولي سعاد الخولي، الحاصلة على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية من جامعة القاهرة 1981، حيث أدت اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، كأول سيدة تشغل منصب نائب محافظ الإسكندرية في فبراير 2015 لتتحمل بشكل رسمي مشكلات المحافظة بالإنابة، منذ جلوس سعاد الخولى على مقعدها، قائمة بأعمال المحافظ، وعينها معلقة بالسماء، كلما سقطت الأمطار، رددت دعاء المسئولين فى الجهاز التنفيذى بالمحافظة في كل أيام الشتاء: "استر يا رب"، طالبين الرحمة بأهالي "الثغر"، وحماية مناصبهم أيضًا، من غرق الشوارع الذي تسبب في رحيل "المسيري". يذكر أن 6 محافظين عينوا بالإسكندرية عقب ثورة 25 يناير، وهم "عصام سالم، وأسامة الفولي، ومحمد عطا، وماهر بيبرس، وطارق مهدى، وهانى المسيري"، لتشغل "الخولي" بعدهم المنصب بدرجة "قائمة بأعمال" حتى يأتي المهندس محمد عبد الظاهر، محافظاً للإسكندرية، وتعود هي لقواعدها نائبة لمحافظ الإسكندرية.