انقلب الشارع السكندري رأسًا على عقب عقب واقعة إلقاء القبض على الدكتورة سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية، و5 من رجال الأعمال، بتهمة تقاضيها منهم عطايا مادية ومبالغ مالية على سبيل الرشوة تجاوزت مليون جنيه بالإضافة إلى بعض المصوغات الذهبية. تاريخ "الخولي" أو كما أطلق عليها بالشارع السكندي "المرأة الحديدية" نظرًا للجولات المستمرة التى كانت تقوم بها ونشاطها الملحوظ الذي بدء عند تكليفها بمنصب نائب محافظ الإسكندرية، ثم قائمة بأعمال المحافظ عقب قبوله استقالة هانى المسيرى محافظ الإسكندرية، على خلفية أزمة تراكم مياه الأمطار التي شهدتها المحافظة في عام 2015. والدكتورة سعاد عبد الرحيم الخولى، حاصلة على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية جامعة القاهرة عام 1981 ودبلومة فى جودة وسلامة الغذاء من جامعة عين شمس عام 2012، وشغلت منصب وكيل وزارة ومدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة. وحصلت الخولى على 11 دورة فنية تخصصية فى مجال الطب البيطرى، ودورة الإعداد لشغل المناصب القيادية من درجة مدير عام ووكيل الوزارة دورات فى الحاسب الآلى، وإدارة الأزمات والكوارث، وتنمية القدرة الاتصالية فى مجال الصحة السكانية، بالإضافة إلى دوره فى مكافحة الإيدز فى قطاع السياحة والتعاون الدولي، ودوره فى التخطيط مشاركة وإدماج المرأة فى الخطة القومية. كما شاركت فى اللجنة المشكلة بقرار محافظ الإسكندرية رقم 6231 لسنة 201 مراجعة الاشتراطات الصحية والبيئية لمجازر الدواجن، وسافرت إلى الخارج من خلال التبادل الثقافى بين مصر وألمانيا، وسافرت بالبرازيل لمعاينة مجزر وفحص 2000 طن دواجن مذبوحة لصالح جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة. وكانت الخولى تسعى إلى تولي منصب محافظ الإسكندرية وتكون السيدة الأولى فى مصر، وذلك قبل تولي المهندسة نادية عبده منصب محافظ البحيرة لتحتفظ باللقب الأول لنفسها، ولم يمهل القدر الوقت الكافي لتكون سعاد الخولى الثانية فى مصر بل الرقابة الإدارية كانت أسرع، ولم تتيقن صاحبة لقب "المرأة الحديدية" أن نهايتها ستكون على هذه الوقائع.