قال العالم الديني السعودي الشيخ عبد الله بن جبرين، إنة يجوز قطع نسل وتعقيم من لديهم أمراض وراثية خطيرة، ومنع الإنجاب إذا كانت أمرض الأب خطرة تنتقل إلى الأبناء بالوراثة، فتعوقهم عن العمل. وقال : ينظر في تلك الأمراض الوراثية، فإن كانت خطرة بحيث تعوقهم عن العمل للدنيا، أو العمل للآخرة، أو كانت مؤثرة على الأبدان، بمرض شديد يؤثر على البدن ضعفا في الجسم، وألما في الأعصاب أو العظام ، أو تعطيل شيء من الحواس، كحاسة الشم، أو الذوق، أو البصر، ويصعب مع ذلك علاجها، أو لا تزول بالعلاج، وكان من خطرها أيضا انتقالها إلى الجليس والمخالط، وثبت أيضا انتقالها إلى الفروع كالذرية انتقالا محققا، ففي هذه الأحوال يجوز أن يعمل لأولئك الأشخاص عملية التعقيم الذي هو قطع النسل، حتى لا يتأثر المجتمع بذرية يحملون تلك الأمراض الخطرة التي تعوقهم عن العمل، أو تؤثر في أبدانهم، أو عقولهم، فيكون عالة وكلا على المجتمع، مع الإيمان بأن قدر الله غالب، وأن التعقيم قد ينجح وقد لا ينجح، فكم من عقيم قد ولد، وقد أذن النبي صلي الله علية وسلم في العزل، وقال: ((ما عليكم ألا تفعلوا فإنه ما من نفس منفوسة إلا الله خالقها)) وأن الله تعالى قد علم عدد من سوف يولد، ومن سوف يخلق إلى يوم الدين، ثم لا بد أن تكون تلك العملية لا تعوقهم عن أعمالهم.