قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI ) داهم منزل المدير السابق للحملة الانتخابية الرئيس دونالد ترامب، والذي ورد اسمه في التحقيقات الجارية حول ارتباطاته بروسيا إبان الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام الماضي. وذكرت الصحيفة أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي قاموا بمداهمة منزل بول مانافورت في مدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا خلال الشهر الماضي باستخدام مذكرة تفتيش، للحصول على وثائق وغيرها من مواد، وفقًا لما نقلته عن مصادر مطلعة على التحقيقات الجارية حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا حول الروابط المحتملة بين فريق حملة ترامب وروسيا، وقد توجهت أنظار المحققين إلى العديد من مستشاريه السابقين خصوصًا مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين ومدير حملته الانتخابية بول مانفورت. وأشارت الصحيفة إلى أن مداهمة منزل المدير السابق لحملة ترامب من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين يعملون مع روبرت مولر – قاضي التحقيق في القضية - جرت في 26 يوليو الماضي، بعد يوم واحد من اجتماعه طوعًا مع أعضاء لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ. ولفتت إلى أن مداهمة منزل مانافور، جاءت بينما كان يقوم طواعية بإعداد وثائق إلى لجان الكونجرس للتحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، في ظل الاعتقاد بأنه لا يمكن الوثوق بها لتسليم جميع المستندات، ردًا على أمر استدعاء من كبير هيئة المحلفين. ووفق الصحيفة، فإن "الوثائق تضمنت مواد قدمها مانافورت إلى الكونجرس". ونقلت عن مستشار قريب من البيت الأبيض، قوله: "إذا كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يريد الوثائق، فبإمكانهم فقط أن يسألوا مانافورت، وأنه سوف يسلمهم". ورفض جوش ستيف، المتحدث باسم مولر، وكذا محاميه ريجينالد براون، التعليق. وشغل مانفورت منصب مدير الحملة الانتخابية لترامب في مارس 2016، غير أنه قدم استقالته من المنصب يوم 20 أغسطس من العام ذاته، بعد أيام من ورود اسمه في تحقيق أوكراني تحدث عن تلقيه ملايين الدولارات من الرئيس الأوكراني المخلوع الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. وهذا المخطط الاستراتيجي الجمهوري عمل أيضا في الحملتين الانتخابيتين للرئيسين الجمهوريين الأسبقين رونالد ريجان، وجورج بوش الأب، وهناك العديد من المآخذ عليه، من بينها خصوصا تقاضيهً أموالا مقابل عمله مستشارا للرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش. ومانافورت هو أحد الأشخاص المحيطين بترامب ممن ترتسم حول علاقتهم بروسيا علامات استفهام كثيرة لا تزال بدون إجابة. وحاول البيت الأبيض أن ينأى بنفسه عنه، وقال إن مانافوت الذي قاد الحملة الانتخابية لترامب إلى حين تسميته رسميًا مرشحًا للحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية «أدى دورًا محدودًا للغاية خلال فترة محدودة للغاية".