تسببت قرارات نعمان جمعة رئيس حزب الوفد في انفجارات داخلية وثورة ضد الهيئة العليا للحزب ، خاصة بعد استبعاد منير فخري عبد النور من منصبه كنائب لرئيس الحزب وتعيينه في منصب إشرافي ، بعيدا عن أي فاعلية سياسية داخل الحزب. وكشفت مصادر داخل حزب الوفد أن هناك اتجاها بين بعض القيادات للاستقالة من الحزب خاصة بعد النتائج الهزيلة التي حققها الحزب في الانتخابات البرلمانية حيث حصل على 4 مقاعد فقط في المرحلتين الأولى والثانية ، وبعد الهزيمة المدوية التي منى بها في الانتخابات الرئاسية وتراجع فيها دكتور نعمان جمعة رئيس الحزب إلى المركز الثالث بعد كل من الرئيس مبارك والدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد. وبدأت هذه القيادات خاصة من يميلون إلى الليبرالية الغربية ويأملون في تطبيقها في مصر أمثال منير فخري عبد النور ، بدأت في البحث عن تشكيل حزب جديد ولكن في إطار ليبرالي جديد يرسخ الديمقراطية ويحقق إصلاح حقيقي وهذا لن يتحقق ، بحسب المقربين من عبد النور ، إلا بتأسيس حزب جديد خاصة في ظل المد الإخواني حسب ما يصفه عبد النور ويحذر من خطورته على الديمقراطية. وأكد أحد من شاركوا في حوارات داخلية بالهيئة العليا للوفد أن اتصالات تجرى حاليا بين منى مكرم عبيد ومنير فخري عبد النور وعدد أخر من أعضاء الحزب لتأسيس حزب جديد يضم الليبراليين الجدد ومجموعة لجنة السياسات بالحزب الوطني . ويعود هذا التلاقي بين عبد النور ومجموعته وبين جناح لجنة السياسات بالحزب الوطني إلى النتائج الهزيلة التي حققها الحزب الوطني في المرحلتين الأولى والثانية ، وكشفت عن ضعف وسوء اختيارات المجمعات الانتخابية للمرشحين واتهام الحرس القديم بالمسئولية وعدم إتاحتهم الفرصة أمام التيار الجديد لأخذ الفرصة . واعتبرت المصادر أنه أصبح لا مفر من إنشاء حزب جديد يقوده مبارك الابن ويترك الحرية للحزب الوطني الحالي في تحديد مصيره ومصير حرسه القديم وهو ما يشغل القيادة السياسية والرئيس مبارك حاليا خاصة في ظل وجود حركة سياسية جديدة وحراك اجتماعي وسياسي يصعب معه التكهن بالنتائج أو فرض الأمر الواقع.