طالبت 5 منظمات حقوقية بمصر، منها مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية السلطات في البلاد، بالإفراج الصحي عن محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين. وقالت المنظمات في بيان لها: "منذ يومين وقع مهدي عاكف، في مستشفى قصر العيني الفرنساوي فكسر فخذه الأيسر والحوض، ولم يجد من يرفعه في حينها لأنه محتجز في المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة، حتى أن التمريض لا يسمح له بالدخول إليه إلا بإذن أمني”. وتابع: “عاكف أصيب بسرطان القنوات المرارية الذي سريعًا ما انتشر إلى الكبد والرئتين متسببا في فشل كامل في أحديهما، وبعد مناشدات لكل الجهات المختصة وتدخل المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي) تمت الموافقة قبل أسابيع على نقله إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوي على نفقة أسرته". وأشار إلى أن الحالة الصحية عقب الكسر وفق الرأي الطبي تحتاج تدخلاً جراحيًا بحاجة لتخدير جارى استشارة طبيب معني لبحث إمكانية تحمل قلبه لهذه العملية من عدمه. وأكدت المنظمات المصرية في البيان ذاته أن مهدي عاكف يحق له الإفراج الصحي بموجب القانون، مستنكرة التقاعس في إتمام ذلك في ظل حالته الصحية وعمره الذي قارب التسعين. و"عاكف" محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد وحصل على حكم بالمؤبد (25 عامًا) ألغته محكمة النقض في يناير الماضي وتعاد محاكمته من جديد. ومحمد مهدي عاكف، مولود في 12 يوليو 1928، وهو المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين، والسابع في تاريخ الجماعة الأبرز بمصر. ويعد عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق للجماعة؛ حيث تم انتخاب بديع بعد انتهاء فترة ولايته، وعدم رغبته في الاستمرار في موقع المرشد العام ليسجل بذلك سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الجماعة.