نفت مصادر أمنية، وفاة محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد يوم من نقله من محبسه ب "طره" إلى مستشفى القصر العيني، إثر تدهور حالته الصحية. وقالت مصادر أمنية متطابقة ل "المصريون" – طلبت عدم نشر اسمها – إنه لا صحة لما تردد عن وفاة عاكف (88عامًا) كما ذكرت مواقع التواصل الاجتماعي، وأشارت إلى أنه يخضع للرعاية الطبية في «عنبر المعتقلين» بالدور الثالث بمستشفى القصر العيني الفرنساوي. وكانت السلطات الأمنية نقلت عاكف صباح أمس الجمعة إلى مستشفى قصر العيني، بعد تدهور في صحته، حسب مصادر متطابقة. وجاء ذلك بعد أن كان قد أجرى عملية جراحية في ديسمبر الماضي، بعد تدهور حالته الصحية، بسبب ارتفاع نسبة الصفراء في الدم، وانسداد القنوات المرارية، وخضع لجراحة عاجلة، ليعود مرة أخرى للزنزانة الانفرادية، المحبوس فيها على ذمة قضية أحداث مكتب الإرشاد. وفي سبتمبر 2013، ومع تدهور صحته، نقلت وزارة الداخلية عاكف إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة للخضوع لفحوصات طبية فقط، وقررت إعادته إلى السجن في 25 يونيو 2015 مرة أخرى، وفق رئيس هيئة الدفاع عبد المنعم عبد المقصود، وقتها. وفي مايو 2015، تم تبرئته من تهم وجهت إليه ب"إهانة القضاء". وعاكف هو المرشد السابع لجماعة الإخوان، والتي تم إنشاؤها عام 1928، وهو صاحب لقب أول مرشد عام سابق للجماعة؛ حيث تم انتخاب بديع بعد انتهاء فترة ولايته، وعدم رغبته في الاستمرار في موقع المرشد العام ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة. كانت محكمة جنايات القاهرة قضت بسجن عاكف 25 عامًا في قضية أحداث مكتب الإرشاد قبل أن تقرر محكمة النقض في يناير الماضي قبول طعنه، وطعون عدد من المتهمين الآخرين، من ضمنهم مرشد الجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، على حكم إدانتهم وإعادة المحاكمة. وتعود قضية أحداث مكتب الإرشاد إلى 30 يونيو عام 2013، الذي شهد اشتباكات بين مؤيدي الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي ومعارضيه في محيط مقر مكتب إرشاد الجماعة في حي المقطم، وهي أحداث انتهت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 91آخرين. ونسبت النيابة لعدد من المتهمين منهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين – بعد الإطاحة بمرسي – تهم القتل، والتحريض عليه، والشروع فيه، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين، والتحريض على البلطجة والعنف أمام مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان بالمقطم خلال أحداث 30 يونيو.