ما زالت حرب التصريحات وحملات التكذيب والتشويه مستمرة بين حزب "المصريين الأحرار" بقيادة الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، ومجلس أمناء الحزب المُنحل، وفقًا لقرار المؤتمر العام الأخير، والمطعون على نتائجه أمام لجنة شئون الأحزاب. وخلال الفترة السابقة تبادل الطرفان الاتهامات من خلال المؤتمرات الصحفية والبيانات الإعلامية، كما أن نجيب ساويرس أقام دعوى قضائية ضد عصام خليل، وحددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين، جلسة 19 مارس لنظر الدعوى التي تطالب بوقف الممارسات غير القانونية لرئيس الحزب. وتنوعت الاتهامات بين وصف جبهة ساويرس لعصام خليل "بالخائن والعمالة وسيطرة الإسلاميين على الحزب ومحاولة اغتصابه", قائلا: "ما حدث اغتصاب هل أنت متخيل إنك رايح تغتصبني وأنا هوافق؟ ده أنا من سوهاج، وكل واحد لما يتخانق لازم يشوف واحد من مستواه". في حين وصف خليل ساويرس ب"يهوذا" قائلاً له: "أول مرة في التاريخ مسيحي يكفرنى"، واصفًا مجلس أمناء ساويرس بالبدعة في تركيبته وطبيعة دوره كان أشبه بمكتب إرشاد جماعة الإخوان، ومجلس صيانة الدستور الذى يعتبر إحدى السلطات الحاكمة فى النظام الإيرانى. الأمر الذي دفع مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، بقيادة نجيب ساويرس مؤسس الحزب، لعقد اجتماع طارئ لأعضاء الهيئة العليا للحزب، الخميس المقبل، بمقر مجلس الأمناء بوسط البلد، لبحث ترتيبات الانتخابات الداخلية للحزب، واتخاذ عدد من الإجراءات التي تكفلها لائحة الحزب الأساسية المعترف بها من قبل لجنة الأحزاب السياسية لتصحيح مسار حزب المصريين الأحرار. وقال محمود العلايلى عضو مجلس الأمناء، إن الاجتماع الطارئ يأتي بناء على طلب مقدم من ثلث أعضاء الهيئة العليا، وفقا لنص المادة 33 من لائحة النظام الأساسي للحزب، لمناقشة خطوات الترتيب للانتخابات الداخلية التي ستجري على كل المستويات التنظيمية داخل الحزب، وأهمها منصب رئيس الحزب والأمين العام، مؤكدًا أن الدعوة للاجتماع تأتي ضمن الإجراءات التي تكفلها لائحة الحزب الأساسية، وستكون فرصة لوجود الأعضاء المؤسسين وأعضاء الهيئة العليا المنتخبين من قبل أعضاء الجمعية العمومية في انتخابات 2013. وأكد العلا يلي في تصريحات صحفية، أنه سيتم مناقشة جميع الإجراءات الخاصة بالانتخابات الداخلية للحزب، وفقًا للائحة المعترف بها والشرعية للحزب، والتي تعترف بها لجنة شئون الأحزاب وتمت الموافقة عليها، وليس اللائحة المزعومة التي أقرها الحزب في المؤتمر العام منذ شهرين. من جانبه قال محمد حامد، عضو بحزب المصريين الأحرار إن الإدارة الحالية للحزب إن الإدارة ممثلة في الدكتور عصام خليل، تمثل أمرا واقعيا فيما تتخذه من قرارات، إلى أن يتم الحسم من جانب لجنة شئون الأحزاب في الشكوى المقدمة لها. وأوضح حامد من الناحية القانونية لا يمكن أن نبت أي الطرفين صحيح، لأن الأمر يتعلق بوقائع قانونية سيفصل فيها القضاء, مضيفًا: يحدث في الحزب حاليًا هو نزاع على السيطرة، والطرف المتضرر هو مجلس الأمناء، ولكن الإدارة الحالية للحزب هى الأمر الواقع".