البداية بعدم دفع فواتير الكهرباء والمياه.. ودعوة لمؤتمر حاشد لجميع القبائل حصلت "المصريون"، على نسخة من بيان أصدرته اللجنة الشعبية بالعريش، بشمال سيناء المنبثقة، عن مؤتمر العريش بديوان "آل أيوب"، والذي كشف خطوات العصيان المدني المرحلي، اعتراضًا على عدم تنفيذ مطالب اجتماع أبناء عائلات العريش الشهر الماضي الذي عُقد؛ وللاعتراض على بيان وزارة الداخلية الذي أعلن فيه مقتل 10 أفراد بتهمة التورط في أعمال إرهابية، بينما اعترضت عائلاتهم وذكروا أن 6 ممن شملهم البيان كانوا معتقلين لدى الأمن. وجاء فى بيان اللجنة الشعبية، أنه انطلاقًا من المسئولية الملقاة علي عاتق اللجنة الشعبية المنبثقة عن مؤتمر العريش بديوان آل أيوب، والتفويض في تحديد موعد بدء العصيان المدني بسيناء، بعد أن تم تنفيذ أول القرارات هو عدم مقابلة وزير الداخلية، وهو ما أبلغنا بموعده النائب الدكتور حسام رفاعى الكاشف، وأنه التزامًا من اللجنة بقرارات المؤتمر رفضنا مقابلته. وتابع البيان: أن القرار الثاني كان باستقالة نواب العريش، والذين أعلنوا موافقتهم علي قرارات المؤتمر، ولكنهم طلبوا مهلة انتظارًا لإجراءات سيقومون بها، ولكننا فوجئنا بموقفهم السلبي، بل ما تم هو العكس، حيث ازدادت الإجراءات التعسفية والتضييق علي أهل سيناء، كان أخطرها منع أي مصري لا يقيم بسيناء من دخولها إلا عبر الكارت الأمني. وأضافت اللجنة في بيانها، أنه لم يصدر أي بيان من أي جهة رسمية بتبرئة أبنائنا المقتولين، وتقديم قتلتهم للمحاكمة، بالإضافة إلي عدم إزالة الكمائن من داخل مدينة العريش بل زادت عددًا وتحصينًا. وأشارت إلى أنه لم يتم الإفراج عن كل المحتجزين قسريًا ممن لم توجه لهم تهم أو إدانة ولم يقدموا للمحاكمة، الأمر الذي لم تجد معه اللجنة بدًا من بدء أول خطوات العصيان المدني بمدينة العريش، بدعوة جميع أهل العريش الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والمياه اعتبارًا من يوم 11 فبراير 2017 وحتي تحقيق مطالبنا، ونشكر أي مدينة من مدن شمال سيناء ستنضم لهذه الخطوة. وصرح عضو اللجنة أشرف الحفني من نشطاء العريش، بأن اللجنة قررت الدعوة لعقد مؤتمر حاشد لكل مدن شمال سيناء يوم السبت الموافق 25 فبراير 2017؛ لمناقشة ما تم من إجراءات ونرحب بجميع القبائل والتيارات السياسة والقيادات الشعبية للمشاركة معنا في الدفاع عن حقوق أهل سيناء. وطالب الجميع الحرص على الاشتراك وتنفيذ أولى خطوات العصيان المدني حماية لمستقبل أبنائنا. يذكر أن مدينة العريش قد شهدت اجتماعًا غير مسبوق مساء السبت، الموافق 14 يناير الماضي، حيث انعقد في ديوان آل أيوب، إحدى أكبر عائلات العريش، وضم الاجتماع ممثلين عن معظم عائلات المدينة عقب إعلان أسماء القتلى الذين يقول الأهالي إنهم جميعًا من شباب المدينة المحتجزين من قبل قوات الأمن منذ اعتقالهم قبل عدة أشهر، وقدر المشاركون عدد الحاضرين فيه بعدة مئات.