لا يخفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عداءه لجماعة "الإخوان المسلمين"، وهو ما عبر عنه، وأعضاء بحملته الانتخابية في غير مرة، على خلاف إدارة سلفه باراك أوباما، التي لم تتخذ موقفًا ينبئ بتلك الكراهية، بل اتهمت مرارًا بالانحياز إلى الجماعة، على خلفية الإطاحة بها من السلطة في مصر. وعلى ضوء ذلك، واتجاه الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إدراج "الإخوان" على لائحة الإرهاب، ستقف الجماعة وأنصارها بالولايات المتحدة في معسكر المعارضة لترامب، ودعم الحملات التي دشنها المعارضون له، للإطاحة به بسبب مواقفه ضدها، وهو ما أكده الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام". وقال اللاوندي ل"المصريون"، إن "سياسة ترامب ليست ضد الإسلام السياسي، وإنما ضد من يتبنون العنف والإرهاب وداعش"، مضيفًا: "جماعة الإخوان تندرج ضد المنظمات التي سيطاردها الرئيس الأمريكي الجديد بعدما دعمت تحركات داخل الكونجرس الأمريكي لاعتبارها "إرهابية". وأضاف اللاوندي، أن "الإخوان سيشاركون في التظاهرات التي قامت ضد "ترامب" لأن من مصلحتهم القضاء على الرئيس الجديد بعدما انتهت فترة الديمقراطيين؛ لكن ذلك لن يزيد إلا تضييق الخناق على الجماعة، مع اتجاهه لحظر الجماعة داخل الأراضي الأمريكية". وأوضح أن "الجماعة الآن ستشد الرحال إلى أنقرة أو قطر، بعد تضييق الخناق عليهم"، متابعًا: "الرجل جاء لإعلان انتهاء المرحلة الماضية والقضاء على الإخوان". وأكد محمود الشرقاوى، القيادى الإخواني بواشنطن، ومؤسس "الجمعية المصرية الأمريكية للحرية والعدالة"، مشاركة الجماعة في حملة دشنها بعض المعارضين الأمريكيين تحت مسمى "العد التنازلي لانتهاء ولاية ترامب". وأضاف الشرقاوي في تصريح له، أن هناك حملة تم تدشينها من جانب أمريكيين للعد التنازلى لانتهاء ولاية ترامب، ونشر موقع الحملة، محرضًا الإخوان على المشاركة فيها. لكن خالد الزعفراني، الخبير في الحركات الإسلامية استبعد مشاركة الإخوان للمعارضين لترامب في التحركات الرامية للإطاحة به، مشيرًا إلى أن "سياسة الجماعة توضح أنهم سيحاولون إرضاء ترامب بأي طريقة ويوفقوا أوضاعهم مع القيادة الأمريكية الجديدة ويخدموا مصالحهم". وأضاف الزعفراني ل"المصريون"، أن "منهج الجماعة يقضي بتذليل كل العقبات تجاه مصالحهم وسيسعون من أجل إرضائه بشتى الطرق".