وصلتنى هذه الرسالة من الدكتور المهندس فؤاد فايز على حسن الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة .. وطلب منى إيصالها إلى مرشحى الرئاسة الإسلاميين يقول فيها: إخوانى الأفاضل .. عناية ا.د. حازم صلاح أبو إسماعيل عناية ا.د. محمد سليم العوا عناية ا.د. محمد عبد المنعم أبو الفتوح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أولاً: هذا ترتيب أبجدى للأسماء وليس أبدًا تفضيلاً أو تمييزًا لأحد .. فيعلم الله قدر كل منكم ومكانته وتميُّزه عندى وعند كل مَن يؤمن بالله ويرجو الخير لهذه الأمة. الأمر ليس أمر بلدنا الحبيب مصر فقط .. بل هو أعظم وأجلّ .. الأمر هو أمر أمتنا كلها ويعلم ذلك الدانى والقاصى داخل مصر وخارجها .. ولذلك نرى وسنرى المزيد من المؤامرات والمكائد التى تُحاك وتدبَّر لخطف هذه اللحظة الفارقة - كما حدث من قبل - وتحيٌّن الفرصة المناسبة للانقضاض على هذا الأمل لحساب مَن لا يرقُبُون فى مؤمن إلاً ولا ذِمةً .. إننى أربأ بكم أن تكونوا عونًا لهؤلاء من حيث لا تحسبون .. فلا يخفى عليكم ما يقوم به الطرف الآخر على المستوى الإعلامى والسياسى والاجتماعى ، والحشد الذى يدبر له حتي يصل فى آخر الأمر إلى تشكيك الناس فى فاعلية ومصداقية وتوحُّد الإسلاميين من جهة, وفى نفس الوقت يوحد صفوفه خلف مَن يمثلهم في انتخابات الرئاسة وينسحب له المنافسون من فريقهم حتى يحشدوا الناس خلفه بكل السبل المشروعة وغير المشروعة. وفى ذات الوقت أرى نفسى وغيرى الكثيرين ممن أعرفهم وأحاورهم ومن خلال متابعتى للأحداث والأخبار عن طريق الشبكة العنكبوتية وغيرها .. أرى الحَيْرة التى وضعتمونا فيها بإصراركم على ترشحكم للرئاسة وعدم قبولكم التنازل لأحدكم .. وأرى أن هذا الموقف لا يجوز ولا يُقبل فى مثل هذا الوقت الذى يمتلئ بالمؤامرات والمكائد ليس ضد الإسلاميين فقط ، بل ضد الإسلام نفسه .. ولا أرى بُدًّا من توحّدكم على أحدكم ؛ ليكون خادمًا لله وللمسلمين وللآخرَيْن نفس الأجر عند الله - بل أحسبه أعظم - بإذن الله لمساهمتهما فى توحيد كلمة المسلمين. أرى أن ذلك هو السبيل الوحيد لتجنّب تشتت الناس وتفريق الأصوات ولتوحيد الصفوف فى هذه اللحظة الفارقة التى تستعر فيها المعركة بشراسة بين مَن يريدون التمكين لدين الله ومَن يريدون غير ذلك. لا أريد أن أذكِّركم بموقفكم أمام الله إن ضاعت هذه الفرصة فى توحيد الأمة وكنتم - لا قدر الله - سببًا فى ذلك. عذرًا مرة أخرى ، ولكن لا أُخفِى عليكم حيرتى وقلقى وخوفى من ضياع هذه اللحظة التى قد لا تعود إلا بعد ستين عامًا أخرى. أسأل الله لكم الهداية والرشاد ، وأن يعينكم على ما يُصلح هذه الأمة .. وأن يجزيكم عن الإسلام والمسلمين خيرًا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم فى الله ا.م.د. فؤاد فايز على حسن أستاذ م. بقسم الهندسة الإنشائية كلية الهندسة - جامعة القاهرة انتهت الرسالة [email protected]