قالت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" اليوم، الأربعاء، إن مصر تتجاهل واقعة اختطاف مجموعة من المواطنين المصريين في ليبيا، وسط مطالبات بالكشف عن مصيرهم. وفي بيان تلقت "المصريون" نسخة منه، أوضحت "مونيتور"، أن المواطن "حمادة صلاح سيد" قد حرر محضرًا بمديرية أمن بني سويف، بتلقيه اتصالًا هاتفيًا من شقيقه محمد المقيم بدولة ليبيا، بتعرضه للاختطاف على يد عصابات مسلحة و14 مصريًا آخرين في مطلع الشهر الحالي وطلبهم مبلغًا ماليًا (20 ألف دينار ليبي بما يعادل 72 ألف جنيه مصري)، وكانت أسرته قد خاطبت جميع الجهات المعنية، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لكي تتخذ السفارة المصرية أي إجراء لحل الأزمة لكن دون استجابة". وأضاف البيان "محمد" البالغ من العمر 23 عامًا، والمقيم بمحافظة بني سويف، قد سافر يوم 22 ديسمبر الماضي، عن طريق مهربين وهو في منطقة بنى وليد، قبل العاصمة الليبة طرابلس، ليتم اختطافه وهو في الطريق هو و12 فردًا من رفاقه، وفي يوم 5 يناير الجاري، وهاتف أسرته ليعلمهم بواقعة اختطافه، وطلب فدية مالية مقدارها 72 ألف جنيه، وبعد جمع المبلغ وصلتهم بعض الصور التي تعلن مقتله ورفاقه، لكن دون تأكيد حتى الآن". وأكد شقيق المختطف، بحسب مونيتور، أنه "لا يعلم مدى دقة الرسالة التى وصلته عبر برنامج واتس آب، لكن الرقم الذي استقبل عليه الرسالة هو نفس الرقم الذي اتصل منه شقيقه من ليبيا قبل أيام، طالبًا دفع الفدية للعصابة مقابل تحريره، ولم يتم تسلم جثامينهم حتى الآن ولا يعرفوا هل تم قتلهم بالفعل، بجانب تأكيد الجناة إلى عدم حاجتهم إلى الفدية التي حددوها من قبل. وطالبت مونيتور، متابعة القضية من قبل السفارة المصرية وديبلوماسيها بليبيا للتحقق من الواقعة التي من المحتمل أن يكون راح ضحيتها 15 مواطنًا مصريًا. وشددت على ضرورة التواصل مع ذووي الضحايا، كما طالبت بالتواصل مع الجانب الليبي لتوضيح الأمور وبيان مُلابسات الواقعة عن كثب، وضرورة التحقيق في الواقعة والكشف عنها وتعويض الأهالي عنهم في حال ثبوت تلك الواقعة. وفي تصريحات صحفية سابقة، أكد شريف حبيب، محافظ بني سويف - تواصله مع الجهات المعنية بشأن واقعة اختطاف أحد مواطني المحافظة ضمن ال 15 مواطنًا مصريا المختطفين بدولة ليبيا.