أكد أحمد دسوقي رئيس مركز ومدينة بني سويف، أنه التقى بأسرة المواطن «محمد صلاح سيد» 23 عامًا، المقيم بقرية شريف باشا التابعة لمركز بني سويف، المختطف بدولة ليبيا ضمن 15 مواطنًا مختطفين بها، مشيرًا إلى أن المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، والدولة، يبذلون قصارى جهدهم في عودة أبنائهم المختطفين وعودتهم إلى ديارهم بأمان. كما أشار «دسوقي» إلى أن وزارة الخارجية تواصل جهدها لعودة أبناء الوطن سالمين في أقرب وقت، مؤكدًا أن المحافظة في تواصل دائم مع أسرة الشاب، وسوف يتم إبلاغهم بجميع الاجراءات المُتخذة لطمئنتهم. ومن جانبه، قال حمادة صلاح سيد، سائق، شقيق الشاب المختطف منذ مطلع يناير الجاري في الأراضي الليبية على أيدى عصابات مسلحة: «تلقيت اتصالا من شقيقي المختطف بليبيا، يخبرني أنهم قتلوا شخصًا، وقاموا بإرسال بعض صور التعذيب، فتوجهت مباشرة إلى المباحث لعرض الصور عليهم، وأبلغوني أنهم سيتخذون اللازم»، مشيرًا إلى أنه حاول أن يحصل من أخيه على أي معلومات عن المختطفين، لكنه أجابه قائلا: «مقدرش أتكلم»، مضيفا: «سأتواصل مع الأمن لأنني تحدثت إلى العصابة لمعرفة الضمانات اللازمة لحياة أخي، فأجابوني أنهم ليس لديهم أي ضمانات». وأضاف شقيق الشاب المختطف: «تواصلت مع وزارة الخارجية، وطالبوني بإرسال شكوى عبر فاكس الوزارة، وبالفعل تقدمت بالشكوى إلا أنهم من وقتها لم يردوا علينا بأي شيء»، مطالبًا وزارة الخارجية بضرورة سرعة التدخل لعودة المصريين المختطفين؛ خوفًا من تعرضهم للقتل واحدًا تلو الآخر، وبخاصة أن «شقيقي أبلغني أن الخاطفين قتلوا أحدهم». وتابع «حمادة»: «تلقيت أمس الأول رسالة عبر برنامج (واتس آب)، تفيد بمقتل شقيقي هو وزملائه ال14 المخطتفين، وعدم حاجة الجناة إلى الفدية التي حددوها من قبل»، مؤكدًا أنه لا يعلم مدى دقة الرسالة التي وصلته، لكنه نفس الرقم الذي اتصل منه شقيقه من ليبيا قبل أيام طالبًا دفع الفدية للعصابة. كان اللواء محمد الخليصي مدير أمن بني سويف، قد تلقى إخطارًا من «حمادة صلاح»، شقيق «محمد» المختطف بدولة ليبيا، مقيم بمركز بني سويف تفيد بتلقيه اتصالا هاتفيًا من شقيقه المختطف عبر رقم ليبي، يعلمه بتعرضه للاختطاف على يد عصابات مسلحة و14 آخرين، في مطلع الشهر الحالي، وطالب الخاطفين بفدية قدرها 20 ألف دينار لكل عامل، أي ما يعادل 72 ألف جنية مصري لتحريرهم وتركهم. وحررت الشرطة محضرًا بالواقعة رقم 326 إداري مركز بني سويف.
