على وتيرة معظم السلع والخدمات التي تمر بعدة أزمات أبرزها ارتفاع سعرها أو نقصها في السوق أو كلاهما، شهدت ثروة الدواجن ارتفاعًا في الأسواق منذ عدة أيام، ليصل سعر الكيلو إلي 27جنيهًا وسعر كرتونة البيض 33جنيهًا، بعد أن كانت لا تزيد على 24جنيهًا، ليعد هذا الارتفاع قفزة في الأسعار غير مسبوقة. ولقي هذا الارتفاع حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين، الذين لجأوا إلى الدواجن بعد ارتفاع أسعار اللحوم في السوق، وفي ظل قرار تعويم الجنيه الذى جاء على الأخضر واليابس ولم يترك شيئًا حتى أصابه بموجة الارتفاع. ورغم أن الدواجن لا تستورد بل هي إنتاج محلي لكن تعويم الجنيه، جاء بارتفاع في أسعار الأعلاف التي تعتمد عليها ثروة الدواجن بنسبة 70% والتي تستورد من الخارج، وفي ظل موجة الارتفاع يتساءل المواطن هل سيثبت سعرها أم سترتفع مرة ثانية؟ . وللتعليق على ذلك الارتفاع، قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية بالقاهرة، إن ارتفاع أسعار الدواجن ليس بسبب واحد بل هي عدة عوامل اتحدت لتسبب تلك الزيادة التي يشهدها سوق الدواجن حاليًا. وأوضح السيد، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن من هذه العوامل تعويم الجنيه وتحرير سعر صرف الجنيه والتي أدت لرفع أسعار الأعلاف الذي تجاوز 7 آلاف جنيه والأمصال بجانب ارتفاع أسعار الخدمات من مياه وغاز وكهرباء. وتابع رئيس الشعبة، أن أسعار البيض زادت، بسبب أن الدواجن البياضة تحتاج لوجود إضاءة طوال الليل، لذلك فارتفاع أسعار الكهرباء وكثرة استخدمها أدي لارتفاع سعرها، مشيرًا إلى أن كل السلع ارتفع سعرها في ظل الظروف التي تمر بها مصر وأن المزارع كانت تبيع كرتونة البيض ب 22 ونص وهو ما يعتبر بيعًا بالخسارة لأصحابها. ولفت إلى أن دور الشعبة التحاور مع متخذي القرار في حالة وجود مشكلة على الساحة قائلًا "نحن قدمنا اقتراحاتنا في هذه المشكلات منذ 2006 وحتى الآن نقدم مقترحات لوزارة الزراعة بزيادة رقعة الذرة الصفراء وبتطوير آليات الإنتاج المحلي و حلول غيرها ولكن ينقصنا الآليات والتي يجب تنفيذها أو اتخاذها حتى الآن"، موضحًا أنه ليس هناك في مصر معايير نبني عليها ما هو المتوقع في السوق من زيادة أو انخفاض.