أكد على أيوب، المحامى وعضو جبهة إنقاذ الثورة، أن قرار تعليق الاعتصام بميدان التحرير جاء بعد ثلاث حوادث مشينة ومريبة لا تليق بثوار مصر، خاصة أن الحوادث الثلاث مخلة بالشرف والآداب العامة طبقًا للقانون. وأضاف أيوب أن الحادثة الأولى بدأت مساء يوم الجمعة الموافقة 2 مارس الجارى حيث قام أحد البلطجية بالتعدى على إحدى الفتيات المعتصمات فى ميدان التحرير حيث دخل عليها الخيمة واستغل تعبها ووجودها بمفردها وهى نائمة بالخيمة وحاول اغتصابها لولا العناية الإلهية التى أنقذتها من قبضة هذا البلطجى حيث فر هاربًا بعد أن أفلت من أيدى الثوار الذين حاولوا القبض عليه وتسليمه للشرطة التى رفضت دخول ميدان التحرير بحجة الخوف من الصدام مع المعتصمين فى ميدان التحرير. وأضاف أيوب، أما الواقعة الثانية، وهى الأشد خطورة فقد حدثت بعد منتصف ليل السبت الماضى الموافق 16 مارس الجارى حيث فوجئنا بأحد الباعة الجائلين يتجول فى ميدان التحرير ويحمل شنطة كبيرة بها كمية كبيرة من المواد المخدرة ويقوم ببيعها للباعة الجائلين بميدان التحرير ونظرًا لكثرة وتجمع البلطجية والباعة الجائلين حوله فشل الثوار فى طرد هذا الشاب من الميدان وطلبنا النجدة إلا أنها لم تستجب لنفس السبب السابق. الغريب أن الباعة الجائلين نشبت بينهم مشاجرة كبيرة حول توزيع المواد المخدرة فيما بينهم مما ترتب عليه قيامهم بتبادل الضربات بالطوب والحجارة وزجاجات المياه الغازية التى أصابت عددًا من المعتصمين بميدان التحرير. أما الواقعة الأخيرة فقد حدثت صباح أمس الجمعة الموافق 23 مارس حيث حدثت مشادة بين البلطجية والباعة الجائلين وبين المعتصمين فى الميدان، وبكل أسف تطور الأمر وتحولت المشادة إلى مشاجرة كبيرة أعلن خلالها الثوار عن عزمهم إحراق كل خيم البلطجية والباعة الجائلين عقب صلاة الجمعة خاصة بعد تجمع حشود القوى الوطنية المتظاهرة وبعد أن علم البلطجية والباعة الجائلين بقرار المعتصمين قاموا بترويع المعتصمين والتعدى عليهم بالسب والقذف بالطوب والحجارة وزجاجات المياه الغازية وقام أحدهم بإطلاق أعيرة نارية "خرطوش" تجاه المتظاهرين لإرهابهم. وأضاف أيوب بعد أحداث الخرطوش اجتمعت معظم القوى الوطنية المعتصمة فى ميدان التحرير وقرروا تعليق الاعتصام حتى الخامس من مايو القادم لتطهير الميدان من البلطجية وأبلغنا الشيخ جمعة محمد على، خطيب ميدان التحرير، بإذاعة هذا الخبر أثناء خطبة الجمعة حتى يمتثل له الجميع، وحتى يتم تطهير الميدان من البلطجية والمندسين الذين تزايدوا بشكل كبير فى الفترة الأخيرة، وشوهوا صورة الميدان. وأضاف أيوب أن عددًا من المعتصمين بميدان التحرير توجهوا إلى وزارة الداخلية للإبلاغ عن هذه الحوادث المشينة فرفضت قيادات الداخلية دخول ميدان التحرير والقبض على المجرمين والبلطجية إلا بعد إخلائه من الثوار حتى لا تحدث بين الثوار وقوات الأمن أية احتكاكات وقد رأينا أن استمرار الاعتصام فى ظل هذه الحوادث قد يلطخ سمعة الثورة بالخزى والعار مدى الحياة فقررنا إخلاء الميدان حتى تتمكن قوات الأمن من تطهير الميدان.