تزايدت حدة الاشتباكات بين المعتصمين والباعة الجائلين وعدد من أهالي منطقة بولاق أبو العلا ، وسقط عشرات المصابين الذين تم نقلهم إلي المستشفيات القريبة في المنيرة وقصر العيني ، وسط حالة من الغموض حول السبب الحقيقي وراء اندلاع تلك الاشتباكات. ففي البداية حاول المعتصمون طرد الباعة الجائلين من الميدان بحجة أنهم يستخدمون مكبرات الصوت في النداء علي الأشياء التي يبيعونها ، مما يؤثر في الشباب المعتصمين ويسيء إلي الاعتصام في الميدان. وعلي إثر ذلك قامت بائعة متجولة بميدان التحرير بطعن شابًا من المعتصمين بمطواة قرن غزال كانت بحوزتها، وذلك بعد مشادة كلامية بينهما أثناء محاولته إخراجها من الميدان. وقام عدد من المعتصمين بنقل الشاب المطعون إلي المستشفي الميداني، وتحولت الاشتباكات إلى كر وفر بين الجانبين. وعندما حاول المعتصمون الإمساك بهذه البائعة، استعانت بأصدقائها البلطجية من منطقة بولاق أبو العلا لدعمها، والاستعداد للهجوم على الميدان للمرة الثالثة. وأصيب 4 من المعتصمين بطلقات خرطوش صوبها نحوهم البلطجية، كما أصيب العشرات من المعتصمين، وأشعل عدد البلطجية النار في إطارات السيارات بالمنطقة. وتوافدت سيارات الإسعاف إلي ميدان عبد المنعم رياض، ويقوم المعتصمون بحمل المصابين علي أكتافهم لتوصيلهم إلي الإسعاف لنقلهم للمستشفي. كما أدت الاشتباكات الطاحنة بين الجانبين إلي تغيير مسار السيارت المتجهة إلي التحرير، واستخدامها الطريق المعاكس. جدير بالذكر أن هناك تعليقات لنشطاء على موقع "توتير"، تقول إن ما يحدث فى التحرير أكبر من مجرد هجوم باعة جائلين، وإنه هجوم منهجى ومسلح من بلطجية، وإن المعصتمين بالتحرير يطلبون الدعم والنجدة، ويناشدون الثوار بالنزول إلى الميدان فورًا. وحاليًا تأخد الاشتباكات طابع الكر والفر بين الجانبين، حيث امتدت الى ميدان عبد المنعم رياض بعد قيام بعض الباعة باعتلاء كوبرى 6 أكتوبر ورشق المعتصمين بالحجارة من أعلى، فى الوقت الذى قامت فيه سلاسل بشرية من المتظاهرين بتشكيل درع واقى لمبنى المتحف المصري لمنع أى محاولة للتعدى عليه أو التسلل اليه لسرقته من قبل الباعة الجائلين.