أمر اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، ثلاثة من مُفتشي الأمن العام بأسيوط والبحر الأحمر وسوهاج، يُصاحبهم مفتشون بقطاع التفتيش والرقابة بالمحافظات الثلاثة لإجراء تحقيقات موسعة وتحديد مسئوليات قيادات الأمن بسوهاج حول أحداث الفتنة التي شهدتها قرية النغامش بمركز دار السلام جنوب محافظة سوهاج، الجمعة الماضي، وعدم تعيين خدمات لملاحظة الحالة الأمنية، مما أدى لاحتراق مجمع خدمات كنسي مخصص. وأكدت مصادر أمنية، أن تفاصيل الأحداث التي بدأت منذ أسبوعين بشائعة عن قيام أقباط بالمنطقة بتحويل مضيفة لهم إلى كنيسة وشروعهم في تطوير المبنى القديم، الأمر الذي آثار استياء المسلمين بالمنطقة، ووقعت مشادات كلامية بينهم دون اشتباك انتهت بتحرير محاضر بالواقعة، وقامت قيادات الأمن بإجراء صلح فيما بينهم وتم صرفهم من ديوان مركز الشرطة. أشارت المصادر إلى أن الاشتباكات تجددت الجمعة الماضية عقب صلاة الظهر عندما قام بعض المواطنين بالتوجه إلى المجمع الكنسي، وأشعلوا النيران فيها، وألقت قوات الأمن القبض على 20 شخصا أمرت النيابة العامة بحبس 14 متهماً منهم على خلفية الأحداث، والإفراج عن 6 آخرين. وقالت المصادر: "الواقعة أثارت غضب وزير الداخلية وقيادات الوزارة فأمر على الفور بفتح تحقيقات لمعرفة المقصرين في الأحداث، وتحديد مسئولياتهم عن الأحداث". استجوب مفتشو الداخلية وقيادات الأمن العام، رئيس مباحث مركز دار السلام الذي أكد أنه لم يتلق تعليمات بتعيين خدمات أمنية لملاحظة الحالة الأمنية ولم تصدر توجيهات بزيادة أفراد التأمين، غير أن مدير المباحث قال إنه أصدر أوامره في الواقعة. وأكدا الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، إعادة تطويره وتجديده على حساب المحافظة كما أنه وعد الأهالي بإحداث طفرة خدمية، للمواطنين على خلفية زيارته عقب الأحداث. جدير بالذكر أن قرية النغاميش تبعد حوالي 2 كيلو من قرية الكشح التي شهدت أحداث فتنة طائفية عامي 1998 و1999 راح ضحيتها 21 مواطناً، وإصابة العشرات، وحرق عشرات المنازل.