سيطرت، اليوم، أجهزة الأمن بسوهاج على بوادر أحداث فتنة طائفية بين مسلمين وأقباط بقرية «النغاميش»، بمركز دار السلام، عقب وقوع اشتباكات بين الطرفين من أهالي القرية على خلفية قيام مسلمين بإشعال النار في مضيفة خاصة بالأقباط بعد انتشار شائعة تحويلها إلى كنيسة بالقرية. وتلقى اللواء مصطفى مقبل، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من العميد أحمد الشمندي، مأمور مركز شرطة دار السلام، بوقوع اشتباكات بين مسلمين وأقباط بقرية «النغاميش»، بدائرة المركز، فانتقل إلى القرية الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ الإقليم، ومدير الأمن، اللواء مصطفى مقبل، والعمداء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية، ومنتصر عبدالنعيم، رئيس فرع الأمن، وعلاء الدين السعيد، مدير إدارة الحماية المدنية. وتبين وقوع اشتباكات بين المسلمين والأقباط بالقرية وقيام مجموعة من الصبية والشباب بإشعال النار في مضيفة خاصة بالأقباط بعد انتشار شائعة بالقرية بتحويلها إلى كنيسة، وتمكنت القوات من السيطرة على الاشتباكات وإخماد النيران المشتعلة بمضيفة الأقباط وفرض تواجد أمني مكثف داخل القرية لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين وتكليف أجهزة البحث الجنائي بالتنسيق مع فرع الأمن الوطني بالتحري في الواقعة وظروفها وملابساتها وتحديد وضبط المتهمين. كان محافظ سوهاج ومدير الأمن في طريقهما لحضور مؤتمر جماهيرى لدعم الشرطة بمدينة دار السلام إلا أنهما توجها إلى مكان البلاغ بقرية «النغاميش» الواقعة في نطاق المركز فور إخطارهما بالأحداث التي تشهدها القرية، مما تسبب في سرعة احتواء الأحداث والسيطرة عليها داخل القرية، لكنه تسبب في نفس الوقت في تعطل المؤتمر. ومن جانبه، قال القس مرقوريوس، كاهن قرية «النغاميش»، إننا لدينا مبنى مساحته 200 متر، جزء منه مخصص حضانة وآخر للمسنين، وكنا نصلي في جزء آخر من المبنى، ولكن هذا لم يُرضِ مجموعة من المتشددين بالقرية فتجمعوا عقب صلاة الجمعة وقذفوا المبنى بالحجارة وزجاجات المولوتوف، لافتًا إلى أنهم احتموا بمبنى دار المناسبات حتى حضرت قوات الشرطة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وتمكنت من تفريق المتشددين وإنقاذنا.
